قواربُ الموت في موريتانيا تحطِّم أحلامَ المهاجرين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قواربُ الموت في موريتانيا تحطِّم أحلامَ المهاجرين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قواربُ الموت في موريتانيا تحطِّم أحلامَ المهاجرين

نواكشوط - محمد شينا

دقت منظمات دولية وموريتانية ناقوس الخطر، بعدما ارتفعت أرقام المهاجرين الأفارقة عبر المياه الموريتانية، وخصوصا من مدينة نواذيبو الساحلية، حيث أعلنت السلطات الموريتانية مؤخرا عن سلسة إجراءات للحد من الظاهرة، في الوقت الذي لا تزال أمواج الأطلسي تتلقف مئات الجثث وعشرات القوارب غير الشرعية المحملة بأكداس المهاجرين. وقبل يومين  فككت الشرطة الإسبانية بالتعاون مع نظيرتها الموريتانية منظمة مختصة بتهريب الأشخاص فى قوارب من إفريقيا إلى جزر الكناري انطلاقا من الأراضي الموريتانية. وقد تمت هذه العملية على مرحلتين، و بدأت بعد وصول قارب كان يحمل 26 مهاجرا إلى الشواطئ الكنارية، وذلك عندما ربطت الشرطة بين وصول هذا القارب و كذلك أيضا القارب الذى سبقه و على متنه 23 شخصا. وتشير دراسات حديثة أعدتها مكاتب مختصة في مجال الهجرة السرية، أن مينا مدينة نواذيبو شمال موريتانيا بات وكرا ومعبرا رئيسيا للمهاجرين الأفارقة الحالمين بالوصول إلى الضفة الأخرى. وقالت الدراسة "إن النزوح الكبير للمهاجرين من دول جنوب الصحراء أدى إلى أن يقرر بعضهم الاستقرار في مدينة نواذيبو ، وهذا ما دفع معدّي الدراسة إلى أن يعتبروا أن الأماكن التي كانت معبرا للمهاجرين بدأت تتحول إلى مناطق استقبال". وتقول الحكومة الإسبانية، إن  نسبة المهاجرين السريين الوافدين على السواحل الإسبانية سنة 2012 تراجعت إلى 30 في المائة، مؤكدة أن ذلك يمثل حصرا في النمو الذي شهدته سنة 2011 بالنسبة لهذه الظاهرة الاجتماعية" غير أن الأعداد بدأت في تزايد مع بداية العام 2013.. وعزت الحكومة الإسبانية هذه النتائج التي وصفتها بالجيدة في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، إلى ما سمته "العمل اليومي الممتاز لقوات الأمن والجهود التي تبذلها عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني" في دول العبور خصوصا موريتانيا. فضلا عن التكنولوجيا المتطورة الموظفة في عمليات رصد قوارب المتسللين إلى الساحل الإسباني. وحذر مختصون مؤخرا من أن حالة الإحباط التي يعيشها الشباب في معظم دول القارة السمراء وحرمانهم من الوصول إلى أوروبا، قد يدفعهم إلى الالتحاق بمعسكرات القاعدة في بلاد المغرب العربي التي باتت تأوي الكثير من هؤلاء. وتتهم الحكومة الموريتانية من حين الآخر بإساءة معاملة المهاجرين السريين ممن يتم اعتقالهم من طرف الأمن الموريتاني ومعظمهم من بلدان الساحل  وخاصة مالي وغينيا والسنغال –  حيث يتعرض معظمهم من حين لآخر للاعتقال التعسفي والاحتجاز للاشتباه في أنهم يحاولون الوصول إلى أوروبا. وكانت السلطات الموريتانية قد افتتحت في مدينة نواذيبو الساحلية الواقعة على الحدود مع المغرب، أهم مركز لمراقبة الهجرة غير الشرعية وحركة المهاجرين وذلك بالتنسيق مع مع الطرف الإسباني، من أجل اعتقال وإيواء المهاجرين الذين يتم اعتقالهم أثناء رحلة العبور إلى أوروبا، لكن المركز المذكور أثار لغطا كبيرا وأصبح البعض يطلق عليه اسم "غوانتانامو رقم 2" مما دفع السلطات لإغلاقه لاحقا بعد الضجة التي أثارتها منظمات حقوقية بشأن ظروف احتجاز وإيواء نزلاء هذا المركز من المهاجرين غير الشرعيين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قواربُ الموت في موريتانيا تحطِّم أحلامَ المهاجرين قواربُ الموت في موريتانيا تحطِّم أحلامَ المهاجرين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia