انتشار مكاتب المراهنات بين صفوف الشباب في سورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

انتشار مكاتب المراهنات بين صفوف الشباب في سورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - انتشار مكاتب المراهنات بين صفوف الشباب في سورية

احدى شركات المراهنات
دمشق - العرب اليوم

جند مدير مكتب المراهنات عصابة من البلطجية المسلحين لتخويف المراهنين الذين يتخلفون عن دفع المال، وكان التحقيق الجنائي في قضية انتحار شاب (16عامًا ) في مدينة طرطوس قد توصل لعلاقة مكاتب المراهنات على مباريات كرة القدم والمسلحين التابعين لها بمقتل الشاب، ولم تصدر نتيجة التحقيق النهائية لتبين أن كان الشاب قد انتحر أو قتل.

وانتشرت في الآونة الأخيرة في مدن سورية عدة ظاهرة المراهنة على مباريات كرة القدم و خاصة مباريات فريقي " برشلونة وريال مدريد " بين طلاب الجامعات والثانويات بهدف الحصول على الربح السريع ورفع مستوى المعيشة بدون تعب، وبدأت تلك مراهنات برعاية مدراء المقاهى ثم توصل بعض الشباب لبعض مواقع الرهان العالمية حيث يتم وضع الرهان و قبض الأرباح (إن وجدت) عن طريق مكاتب تحويل الأموال أو عبر شراء و تحويل العملة الإلكترونية (بيتكوين).

ولفتت قيمة الأموال التي تدفع للرهان على المبارايات الرياضية أنظار بعض ذوي النفوذ وقرروا افتتاح مكتب رهان خاصة وقاموا بالترويج لها في المقاهي والمطاعم عبر عملاء لهم يدعون معرفة نتيجة المباريات عبر متابعة أخبار اللاعبين وتأثير ذلك على أدائهم كأن يقولوا: "نيمار يمر بحالة نفسية صعبة بعد انفصاله عن صديقته أو أن ميسي مشتت الذهن بسبب مرض أبيه" مما يدفع الشباب للمراهنة على الفريق المنافس .

ويعتمد المكتب، على الموقع الأسكتلندي الشهير"ويليام هيل"، الذي يتيح عددًا كبيرًا جدًا من الخيارات، الممكن الرهان عليها، كنتيجة المباراة، أو اسم اللاعب الذي تتوقع أن يسجل هدفاً، أو أن يحصل على بطاقة صفراء أو حمراء، مرورًا بعدد الركنيات وغيرها من الخيارات، وكل خيار، له ريت أي "تقييم"، خاص فيه، يحدد المبلغ الذي ستربحه عند المراهنة عليه.

وبعد ذلك، يقوم المراهن بتحديد الخيارات التي يريدها، بتصوير الشاشة وإرسالها عبر "الواتس آب" للوسيط العامل ضمن كوادر المكتب والذي يتعامل معه بمبلغ يبدأ من ألف ليرة سورية، وعمولة للمكتب تقدر بعشرة في المئة، من قيمة مبلغ الضرب والمكتب يتكفل بالتعامل مع الموقع الإلكتروني والدفع له وتبقى علاقته بشكل مباشر مع المراهنين الشباب الذين يلجؤون للاستدانة من مدير المكتب لتعويض خساراتهم.

وعندما يعجز المراهن الخاسر عن سداد ديونه يأتي دور عصابة الأشرار لتقوم بتحصيل المبلغ بأي طريقة وتجبر المراهن الشاب على السرقة من ذويه أو تنفيذه لعملية سطو مسلح مقابل ديونه، وأكد المحامي شريف حسين أن القانون السوري جرم   المراهنات والمقامرة، متكئًا على الشريعة الإسلامية، كما أن العادات الاجتماعية والتقاليد، رفضت هذا الأمر.

وبيّن أن التشريع السوري حرم المقامرة والرهان وقرر بطلان هذين العقدين بطلانًا مطلقًا، ومظهر مخالفتهما الآداب أن المقامر والمتراهن يقوى في نفسه الإثراء، لاعن طريق العمل والكد، بل عن طريق المصادفة، ومظهر مخالفتهما النظام العام، أن الأموال التي يتداولها المقامرون أو المتراهنون كثيرًا ما ينتج من تداولها خراب بيوت عامرة وأسر آمنة.

إلا أن بعض المدافعين عن تلك العادة يتهمون الحكومة بالترويج للرهان والمقامرة عبر استمرار أصدارات يانصيب معرض دمشق الدولي والتي اعتبرتها بعض الفتاوى حرامًا بالمطلق، كما أن شركات المحمول في سورية تروج للمراهنات عبر مسابقات تعتمد على توقع نتائج المباريات الرياضية الكبرى عبر الرسائل النصية .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار مكاتب المراهنات بين صفوف الشباب في سورية انتشار مكاتب المراهنات بين صفوف الشباب في سورية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia