متطرف يروي قصته باشتراكه في أخطر المعارك مع تنظيم داعش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

متطرف يروي قصته باشتراكه في "أخطر" المعارك مع تنظيم "داعش "

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - متطرف يروي قصته باشتراكه في "أخطر" المعارك مع تنظيم "داعش "

القبض على متطرف
بغداد – نجلاء الطائي

تحدّث أحد مقاتلي تنظيم "داعش" في بغداد، جرى القبض عليه مصابًا في أحد المستشفيات عن ملابسات معارك خطيرة، اشترك فيها ضد القوات الأمنية شمال العاصمة، لافتًا إلى توليه مسؤوليات عديدة بينها نقل انتحاريين ومقاتلين، إضافة إلى توفير الدعم اللوجستي ونقل الأغذية.

وقال المتهم، بحسب ما نقلته "مجلة القضاء" التابعة يصدرها مجلس القضاء الاعلى، إن "داعش سيطر على بعض مناطقنا بحزام بغداد في العام 2014، وكان أفرادها يستعرضون بعجلاتهم المدججة بالسلاح ويرتدون لثاماً لعدم تمييزهم". وأضاف أن "هجمات متكررة كان يتعرض لها الجيش في تلك المدة، تزامن ذلك مع دعوات أطلقها الأمير الشرعي للتنظيم، بعدم وجود جهات مسلحة أخرى، متخوفًا من حصول انشقاق داخلي كما كان في 2006"، لافتا بالقول إلى أن "انضمامي إلى التنظيم حصل بعد أشهر قليلة، عندما ذهبنا مع مجموعة متطوعين جدد إلى مضافة تابعة لولاية شمال بغداد، وهناك ردّدت البيعة للخليفة أبو بكر البغدادي (زعيم داعش) على السمع والطاعة".

وأوضح، أن "عملي بداية كان ضمن مفرزة عسكرية ليلية، واشتبكت منتصف عام 2015 لأول مرة مع الجيش العراقي، وأسفر الاشتباك عن مقتل اثنين من عناصرنا وانسحبنا". وبين المتهم، أن "أغلب القيادات ضمن قاطع عملياتنا قد قتلوا طوال السنتين الماضية، نتيجة تعرضنا إلى هجمات وعمليات مستمرة من القوات الأمنية"، مستطردا أن "إمداد ولاية شمال بغداد كان يحصل عبر طريق جزيرة سامراء حيث يتم جلبها من مدينة القائم إلى سدة سامراء، ومن ثم النباعي والكسارات وصولاً إلى مناطق حزام بغداد".

وأشار بالقول، إلى أن "الأسلحة توضع في حقائب يتم حملها من قبل المقاتلين تحتوي على اسلحة وقناصات وأجهزة كاتمة للصوت وأجهزة هواتف نقالة، وتجهيزات كهربائية ومواد أولية للعبوات الناسفة، إضافة إلى الانتحاريين وبينهم عرب وأجانب". واستدرك قائلا، "بعد تحرير مدن عديدة تحول أمر الإمدادات إلى لجنة مشتريات فيها مسؤولون يقومون بشراء الاسلحة من تجار"، لافتا إلى أن "عملي استمر في منطقة حزام بغداد الشمالي، وشاركت في اهم المعارك، فضلاً عن القيام بمرابطات لوقف تقدم القوات الامنية في العام 2015، وكان تجهيزي العسكري بندقية (كلاشنكوف) وجعبة حديدية تحتوي على عدد من مخازن العتاد".

واضاف، أن "قوات الجيش استطاعت في عملية كبيرة على ارغامنا على التراجع واستخدمت في المعركة الطلعات الجوية والقصف وقد أسفر ذلك عن قتلى في صفوفنا"، منبها إلى أن "هذه المعركة استمرت من الصباح حتى الساعة الثانية عشر ليلاً، وكانت المواجهات تدور داخل البساتين".

وافاد، "مهام توليتها من بينها مراقبة أبراج القوات الأمنية ضمن قاطع عملي، وبعدها بساعات فتحنا النار على المتواجدين فيها من على بعد 400 متر أو اقل من ذلك"، متحدثا عن "خطأ حصل في تنفيذ العملية عندما اطلقت قذيفة (RBG-7) لكنها انفجرت في يدي ما أدى إلى إصابتي بجروح مع اخرين".

وأكد مشاركته "في تفجير عبوات ناسفة لقطع إمدادات القوات العسكرية باتجاه اماكن تواجدنا، لكن جروحي أجبرتني على ترك العمل لأربعة أشهر عدت، بطلب من أحد مسؤولي التنظيم في قاطع عملياتنا".

وأوضح أن "عملي كان بنقل الانتحاريين والمقاتلين وكذلك المواد الغذائية إلى المقاتلين وتأمين الدعم اللوجستي لولاية شمال بغداد بالتعاون مع اخرين"، مسترسلا أن "آلية استلام الأشخاص الملتحقين بنا تكون بفصل المقاتلين عن الانتحاريين، وأن مستحقاتي الشهرية تبلغ 50 دولارا أميركيا".

وأورد ايضا، أن "نقل الانتحاريين تكون في العادة ليلاً عبر المناطق الزراعية سيراً على الاقدام لتفادي نقاط التفتيش ومرابطات القوات الأمنية"، مفيدا بأنه "في العام الماضي تقدمت قوات تابعة للجيش باتجاه مضافة كان يتواجد فيها والي شمال بغداد ومقاتلون جرى تقسيمهم إلى ثلاث مجاميع من محاور مختلفة، وتمكنوا من صد الهجوم بعد ساعات من المواجهات حيث كان الاستعداد قبلها لتهيئة انتحاري يستهدف منطقة مكتظة بالسكان".

وذكر، بأن "طيران الجيش قام في اليوم التالي بقصف المضافة، وقتل فيها بعض عناصرنا لكن الاخرين انسحبوا بالاتجاه الاخر بمجرد انتهاء اشتباكات الليل"، مشيرا الى أن "معلومات وردتنا بأن اغلب المتواجدين في المضافة قتلوا وهم من الانصار الذين جاؤوا من خارج بغداد لمساندتنا". وتحدث المتهم، عن "اجتماع حصل تحت الارض مع عناصر التنظيم اتفقنا على اعادة قوانا، وبعدها قمنا بالانتشار ومتابعة العمل"، مبينا أن "القوات الأمنية شنت هجوماً علينا عند الظهر وكنت مع مقاتلين اخرين، وفتحت علينا النيران ما ادى إلى إصابتي في منطقة المؤخرة، واختبأت بين أشجار البرتقال حتى انتهاء المعركة".

ونوه إلى، أن "التنظيم نقلني بواسطة عجلة إلى احد الأطباء المختصين الذي وضعني أمام خيارين، إما اجراء العملية في بغداد أو في ديالى كون إصابتي خطيرة تؤثر في الأعصاب". واختتم المتهم بالقول أن "القوات الأمنية وبعد اجراء العملية، قامت بالقبض عليّ داخل المستشفى، وبعد تحسن حالتي قمت بالكشف عن عدد كبير من مواقع الأسلحة في شمال العاصمة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متطرف يروي قصته باشتراكه في أخطر المعارك مع تنظيم داعش متطرف يروي قصته باشتراكه في أخطر المعارك مع تنظيم داعش



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia