الإسكندرية - محمد المصرى
تنتاب حالة من القلق الشديد، أهالي المختطفين المصريين فى اليمن والذين يبلغ عددهم نحو 50 مصريًا تم خطفهم على أيدي جماعة "الحوثيين" منذ عدة أيام، واحتجازهم في سجون سرية تابعة لهم.
وتواصل موقع "العرب اليوم" مع أسرتين من المختطفين في محافظة الإسكندرية، الذين تقدموا من جانبهم بشكوى إلى وزارة الخارجية المصرية عقب إختطاف نجليهم وإنقطاع التواصل معهم عبر أي وسيلة إتصال. وقال نبيل أبو الفتوح زوج شقيقة محمد صبحي المختطف في اليمن، إن جماعة الحوثيين قد قامت بالقبض على شقيق زوجته والعديد من المصريين خاصة من هم من محافظات القاهرة والشرقية بحجة إنتهاء إقامتهم بداخل الأراضى اليمنية، مصطحبينهم من منازلهم عند الساعة 3 فجرًا إلى سجن الحديدة، ثم تم نقلهم إلى سجن الثورة في صنعاء، مشيرًا إلى قيام الجماعات الحوثية بتهشيم وتكسير محلات الحلاقة الحلاقة التي يعملون بها، وذلك رفقًا لرؤية أصدقائهم ومعارفهم في داخل اليمن.
وأضاف أبو الفتوح بحسب رواية معارفهم باليمن أنهم قد رأوا نحو 15 مصريًا يتم القبض عليهم، ومن بعدها إنقطعت جميع وسائل الإتصال معهم، حتى قاموا بإبلاغ الخارجية المصرية، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من المصريين العاملين في اليمن قد عادوا إلى مصر عقب إندلاع الحرب، إلا أن بسبب الظروف القاسية داخل مصر إضطر عددًا منهم إلى العودة مرة أخرى لليمن ومن ضمنهم شقيق زوجته، الذى لديه 4 أولاد وزوجته يعيشون فى الإسكندرية.
وأكد محمد الديب والد سيد محمد السيد الديب المختطف في اليمن، أن ابنه المختطف كان يعمل حلاق داخل محل شراكة مع أثنين أخرين في اليمن وخاصة في مدينة الحديدة، مشيرًا إلى علمه بخبر إختطاف نجله عبر إحدى القنوات الإخبارية، وتأكده بعدما إنقطعت كافة الإتصالات معه عقب أخر إتصال والذي كان يوم 14 نوفمبر/تشرين الأول الماضى.
وأضاف والد المختطف أن نجله قد سافر إلى اليمن منذ ما يقرب من 10 أعوام بأوراق رسمية وطريقة سليمة، وكان هو المتكفل بكامل أسرته ووالديه، مؤكدًا أنه يتابع كافة تطورات الإختطاف عبر القنوات الإخبارية وعلمهم بخبر وضع المختطفين داخل سجن الثورة في صنعاء، مؤكدًا على عدم تواصل أي من مسؤولي الدولة معهم، ولكنه لديه ثقة أن تمرَّ هذا الأزمة على خير وعودة نجله لأسرته مرة أخرى.
أرسل تعليقك