القناص حماد يروي حكاية عيون الحرامية وقتله 11 اسرائيليًا
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

القناص حماد يروي حكاية "عيون الحرامية" وقتله 11 اسرائيليًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - القناص حماد يروي حكاية "عيون الحرامية" وقتله 11 اسرائيليًا

القناص حماد
رام الله - ناصر الأسعد

يسكن الشاب ثائر كايد قدورة حماد، فلسطيني الهوية، فتحاوي الانتماء، من مواليد الخامس والعشرين من تموز/يوليو عام 1980 بلدة سلواد قضاء رام الله، استطاع بمفرده وإيمانه بالله ورضاه وبهدوء المقاتل وحنكة الثائر متسلحاً ببندقية أميركية من ماركة “أم1″، قديمة الصنع تعود إلى زمن الحرب العالمية الثانية، أن ينفّذ واحدة من أمهر عمليات القنص في تاريخ المقاومة الفلسطينية.

استيقظ ثائر، صباح يوم الأحد الثالث من آذار/ مارس عام 2002، وتوضأ وأدى صلاة الفجر وتناول نسخة المصحف في جيبه، وارتدى بزة عسكرية لم يسبق وشوهد يرتديها وتمنطق بأمشاط الرصاص وامتشق بندقيته وتفقد عتاده المكون من 70 رصاصة خاصة بهذا الطراز القديم من البنادق. وامتطى الفارس صهوة جواده وانطلق به إلى جبل الباطن إلى الغرب من بلدة سلواد، وتحصن بين الصخور وأشجار الزيتون وصوب بندقيته صوب الحاجز العسكري بجنوده ومكوناته التي تشوه المكان، فيما يُسمى حاجز “وادي الحرامية” واخذ يراقب ويستعد بانتظار ساعة الصفر.

القناص حماد يروي حكاية عيون الحرامية وقتله 11 اسرائيليًابلدة سلواد شرق رام الله وعندي 5 إخوة ، طفولتي كانت مش زي الأطفال الصغار كنت أحب أقعد مع كبار السن وأسمع قصصهم ، وكنت قناص بالمقليعة ، اشتغلت ببناء المآذن للمساجد وكنت أشتغل على ارتفاعات عالية بدون ما أربط حبل أمان وهذا ولّد عندي شعور بالثقة وعدم الخوف ، كنت وأنا صغير متعلق بخالي نبيل حماد ، وللأسف اغتالته وحدة صهيونية وأنا عمري 11 سنة وتأثّرت كثيرًا، راحت الأيام وأجت الأيام جمعت 1300 دينار أردني حوالي 1800 دولار واشتريت فيهم بندقية m1 أصلها وصناعتها أمريكية بالحرب العالمية الثانية ومعها 350 رصاصة (7.62*33)mm وبدأت أتدرب عليها لحد ما صرت محترف وبقدر أصيب الشيء بدقة وباحتراف لدرجة بصيب ذبانة بالرصاصة ، ويوم الاثنين 3/3/2002 توضأت لصلاة الفجر وبعد الصلاة حملت مصحفي ولبست لبس زي العسكري وأخذت هالبارودة و70 رصاصة وطلعت من بعد الفجر على جبل بين مدينة رام الله ونابلس "عيون الحرامية" وكان أملي إنه أرجع ما بتجاوز 1% وكنت متوقع يا بستشهد أو بنأسر ، قعدت تحت شجر زيتون وتحصنت بالصخر حولي وراقبت الحاجز العسكري حوالي ساعتين كان بعيد عني 120 متر هوائي تقريبا ، وبس صارت الساعة 6 طخيت أول رصاصة باتجاه جندي وأجت براسه فوق عينيه ووقع على وجهه ، صار في كركبة وخلال ثواني الرصاصة الثانية كانت بقلب جندي ثاني وثواني لحقهم جندي ثالث ، كانت 3 رصاصات بثلاث فطايس ، طلع جنديين من الغرفة وفش ثواني كانوا مبطوحين".

وأضاف  حماد أنّه "صارت عندي 5 رصاصات 5 جثث ، كان في جندي بالغرفة معاه سلاحه وبصرخ خايف يطلع وبس مد راسه من الشباك كانت الرصاصة السادسة بمخه والنتيجة كانت 6 ضغطات على الزناد مني مقابلها 6 فطايس ، وانتهى هالحاجز بسرعة، بعد شوي وصلت سيارة مدنية فيها مستوطنين إثنين وقبل ما يستوعبوا شو في كان في رصاصتين بروسهم وكانت النتيجة فل الفل 8/8 ، ضليت أستنى لأنه ضايل معي 62 رصاصة ، وبالفعل أجت سيارة جيب عسكرية لتبديل الشيفت ونزل منها الجنود وتفرقوا وبلشوا طخ نار بهبل وبعشوائية وسهلوا علي تلقيطهم وبطحتهم واحد واحد ، وبعدها أجت شاحنة سائقها عربي وجنبه 2 يهود مستوطنين ، بدون ما أطخ شوفير هالشاحنة طخيت اللي جنبه وبطحتهم ، وضليت أستنى لحد ما أجت سيارة مدنية فيها مرأة يهودية معها أولادها وكانت قدامي وبقدر اخلص عليها وعلى أولادها بس أنا مش يهودي زيهم ما بقتل الأطفال ، أشرتلها بأيديي وناديت عليها وحكتلها بالعبري : أنا لست قاتل إنصرفي مع أولادك".

<img alt="القناص حماد يروي حكاية " عيون="" الحرامية"="" وقتله="" 11="" اسرائيليًا="" في="" بندقية="" أميركية""القناص="" حماد="" يروي="" حكاية="" "عيون="" أميركية="" "="" data-cke-saved-src="http://www.arabstoday.net/img/upload/arabstodayحماد2.jpg" src="http://www.arabstoday.net/img/upload/arabstodayحماد2.jpg" style="height:350px; width:590px">

وأشار حماد إلى أنّه "في الساعة 7:30 انفجرت البارودة وطارت قطع وكنت طاخ 26 رصاصة ومبطح هالجنود سحبت حالي وإنزلت عن الجبل متسلل من جلجولية ، ودخلت على سلواد وفتت على البيت وتحممت وحطيت راسي ونمت وكان صعب عليهم يلحقوني لأنه مليان شجر وصخر والأرض وعرة ، وبس صحيت بلشت تنتشر الأخبار أنه في عملية وكانت الحصيلة قتل 11 جندي وإصابة 9 وعدد الرصاص المطلق عليهم 26 رصاصة ، بلشت حملة الاعتقالات بسلواد والتحقيق والتكهنات ، اشي حكى انه اللي نفذ هالعملية زلمة كبير وعنده هالبارودة من الحرب العالمية الثانية ومتدرب على القنص ورواية حكت انه المنفذ رجل شيشاني لأنه هاي البنادق من الحرب العالمية الثانية وموجودة عند الشيشان وتأليفات وتكهنات كثيرة بتضحك ، اعتقلوني وشافوني صغير وطلعوني لأنه ولا احتمال بنطبق علي وعمري صغير 22 سنة ، راحت الأيام وأجت الأيام وبعد 30 شهرًا يعني سنتين ونص اجى تبليغ انه انا مطلوب وما رحت ، وداهموا بيتنا واعتقلوني وبعد تحقيق 75 يوم أخذوا بصمات الشظايا وتطابقت مع بصماتي وألقوا القبض على منفذ عملية "عيون الحرامية" ، في ضابط صهيوني دخل علي وبس تأكد انه أنا المنفذ أدى تحية عسكرية ! ما بعرف ليش عمل هيك بس كإنه خضع لتفاصيل تنفيذ العملية ودقتها ، أمي وجدتي صابهم جلطات ، سلواد كلها تفاجأت من المنفذ ، وعملت حيلة وحكيت انه عندي سلاح مخبى بالبيت وجروني الصهاينة وأخذوني على البيت وشفت امي وحضنتها وطمنت قلبها ورجعت ع السجن ، بعد 30 جلسة محاكمة حكموني 11 مؤبدًا في محكمة عوفر العسكرية ونقلوني لسجن ايشل المركزي وحطوني بقسم العزل رقم 4 مع مروان البرغوثي ، ما بنسا كيف استقبلوني البرغوثي والعتيبي ورحبوا فيا وشجعوني ومن التعب نمت على صوتهم حلمت شغلات تعبتني كثير وحلمت بخطيبتي وثاني يوم صفنت وما تخليت انه ما رح اشوف السماء من سلواد مرة ثانية ، قررت افسخ خطبتي وأجبرت خطيبتي أفسخ هالخطبة ، بضيع وقتي بالسجن بالرياضة وبالقراءة والكتابة ، وانا حاليا خلصت دراسة جديدة عن الأسرى ، السجن بتحول لحلقات تسبيح برمضان والأسرى بتسابقوا ليختموا القرآن ، شعور السجن محزن كونك بعيد عن الأهل وتجمعات الأهل ، كنت فتحاوي الانتماء وفلسطيني الهوية ، مش شرط تكون فتحاوي بكفي انه فلسطين أنجبتك ، أنا ثائر كايد قدورة حماد ، مواليد 1980 قناص عيون الحرامية ، صاحب هالقصة الخيالية اللي بتستاهل تكون فيلم عالمي استخدمت هالبارودة مش للأفراح وللطخ بالأعراس والاحتفالات استخدمتها وأوقعت 20 شخصًا بـ 26 رصاصة ، غنتلي سلواد كلها "ودينا واحد قناص على عيون الحرامية ، وسطحهم بالرصاص والبارودة الأميركية"".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القناص حماد يروي حكاية عيون الحرامية وقتله 11 اسرائيليًا القناص حماد يروي حكاية عيون الحرامية وقتله 11 اسرائيليًا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia