أطفالٌ بدون أهل يعبرون حدود سورية هربًا من نار الحرب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أطفالٌ بدون أهل يعبرون حدود سورية هربًا من نار الحرب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أطفالٌ بدون أهل يعبرون حدود سورية هربًا من نار الحرب

القاضي الشرعي الأول في دمشق محمود المعراوي
دمشق - العرب اليوم

أعلن القاضي الشرعي الأول في دمشق محمود المعراوي، أنّ المحكمة تستقبل يوميًا ما بين 2 إلى 5 أطفال دون سن الثامنة عشرة من المناطق الساخنة يطلبون أذونات سفر لأسباب أهمها أنهم لا يعلمون مصير أهلهم، مشيرًا إلى أن البعض منهم هرّبهم أهلهم من تلك المناطق حفاظًا على حياتهم.

وأكدت مصادر لـ"العرب اليوم" أنّ الحرب الدائرة في سورية خلّفت الآلاف من الأطفال بلا أهل فمنهم من فقد أهله بسبب القصف أو الخطف أو ضل عنهم ولم يعد يجد طريقًا إليهم.

وذكرت رنا 14 عامًا هربت من ريف حلب قبل نحو عام وجئت إلى دمشق وجلست عند أحد الأقارب. وفي سؤالنا عن أهلها أجابت "فقدتهم كلهم أثناء الاشتباكات في قريتي فأمي وأبي ماتوا تحت القصف وأخوتي الصغار فيما كنت أنا خارج المنزل وعائلة أمي وأبي هربوا من القرية ولا أعرف شيئًا عنهم.  وأضافت أنها قصدت المحكمة اليوم للحصول على إذن سفر للخروج من سورية والذهاب إلى أوروبا. 

وأكد  المعراوي أن الكثير من الأطفال  استطاعوا  الخروج من المناطق الساخنة رغم الحصار ولجأوا إلى أقاربهم في دمشق ومن ثم السفر إلى أقاربهم خارج البلاد كاشفًا أن معظم الحالات التي تراجع المحكمة من ريف حلب.

وبيّن المعراوي أن  محمود المعراوي الذين راجعوا المحكمة أنواع، منهم من لم يعلم مصير أهله ومنهم هرب بعلم أهله باعتبار أن تلك المناطق لم تعد آمنة مؤكدًا أن المحكمة تتعامل مع كل حالة على حدة.

وأضاف المعراوي: "إن الطفل إذا تجاوز السابعة عشرة وقارب سن 18 سنة نعتبره كما نصّ القانون أنه مأذون في أعمال معينة ومنها مراجعة الهجرة والجوازات للحصول على جواز سفر للسماح له بالسفر إلى أقاربه بمفرده". وبيّن المعراوي أنه في حال كان الطفل قاصرًا ولم يعلم مصير أهله ولجأ إلى أحد أقاربه فإن المحكمة تتثبت من صدق كلامه سواء بالشهادة بأن أهله مجهولو المصير أم عبر سماع الأشخاص الذين لجأ إليهم الطفل باعتبار أنهم من المرجح أن يكونوا من بلده.

وأكد المعرواي أنه في حال ثبتت مصداقية كلام الطفل فإنه يُمنح موافقة السفر أو يتم تعيين الشخص الذي لجأ إليه الطفل وصيًا عليه لإيصاله إلى أقاربه خارج البلاد.

وأكد أستاذ كلية الحقوق وعضو مجلس الشعب محمد خير العكام أن حالات الأطفال الذين فقدوا أهلهم في  ازدياد مشددًا  على ضرورة تطوير المنظومة القانونية الخاصة بهذا الموضوع في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، مشيرًا إلى مشروع قانون الرعاية البديلة الذي من الممكن أن يكون أحد الحلول لاحتواء هؤلاء الأطفال الذين فقدوا أهلهم.

وأضاف العكام: إن المشكلة تتعلق أيضًا بالفتيات اللواتي بلغن سن الخامسة عشرة وما فوق وفقدن أهلهن، مؤكدًا أنهن معرضات لكل أنواع الابتزاز ومن ثم فإنهن عرضة لضعفاء النفوس وهذه من آثار الحرب التي ظهرت في سورية.

وأكد العكام أنه ما دام هناك حربًا في سورية فإن حالات الأطفال الفاقدين لأهلهم ستزداد ولا سيما في المناطق التي شهدت نزوحًا كبيرًا هربًا من العصابات المسلحة، مشيرًا إلى أن هناك تأخير من الحكومة في احتواء مسألة هؤلاء الأشخاص وهذا ما دفع بالعديد منهم إلى السفر خارج البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفالٌ بدون أهل يعبرون حدود سورية هربًا من نار الحرب أطفالٌ بدون أهل يعبرون حدود سورية هربًا من نار الحرب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia