القضاء العراقي يكشف أبو حمزة البلجيكي الذي شكل كابوسًا اوروبا
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

القضاء العراقي يكشف "أبو حمزة البلجيكي" الذي شكل كابوسًا اوروبا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - القضاء العراقي يكشف "أبو حمزة البلجيكي" الذي شكل كابوسًا اوروبا

المتطرف أبو حمزة البلجيكي
بغداد – نجلاء الطائي

نفذ "أبو حمزة البلجيكي" هجمات في باريس نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وبدأ حياته لصاً فجنده بائع مخدرات تونسي لتنظيم "داعش" بعد أن التقيا في سجن بمدينة "ليغ" البلجيكية، والأول يقضي حكما لسرقة سوبر ماركت والثاني لبيعه المخدرات أبو حمزة البلجيكي أو طارق جدعون أو أبو عود الجديد، في إشارة إلى عبد الحميد أبا عود. وهو بلجيكي من أصولٍ مغاربية، والذي يعرف بأبي حمزة البلجيكي الذي قبضت عليه القوات المسلحة العراقية أثناء تحرير السحال الأيمن للموصل، ويتحدث عن تنظيم "داعش" وجهاد الكفار وضرورة الهجرة إلى سورية والعراق للمشاركة في نصرة التنظيم والدين.

يقول "بعد انتهاء مدة السجن التي دامت سنة واحدة التقيت بمجموعة ممن كانوا معي في الحبس، واتفقنا بعد جلسات لتعلم أحكام الدين والجهاد أن نتوجه إلى سورية للانضمام فعليا للتنظيم والمشاركة في القتال وكان هذا في العام 2014، ولم يكن طارق البلجيكي هو الوحيد الذي يقنعه رشيد التونسي بالانضمام لتنظيم "داعش" بل كما قال لقاضي التحقيق المختص بقضايا الإرهاب الذي رافقه مراسل المركز الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى وحصل " العرب اليوم " نسخة منه أثناء التحقيق أن التونسي كان يتوسط حلقة في السجن يغرر بهم "للجهاد والدولة الإسلامية" في العراق وسورية.

"كنا نحن أربعة قد قررنا أن نسافر إلى سورية، أنا ورضوان الحجاوي وفؤاد بن جدو بلجيكيون من أصول مغربية ولطفي أومر بلجيكي جزائري" يقول طارق، ويضيف أن "رضوان ولطفي قاما بالسفر قبلنا وصرنا نتواصل معهما لمعرفة كيفية الوصول، فأخبرانا بأن كل ما علينا هو الوصول إلى تركيا وهناك من سيتكفل بإيصالهما إلى سورية".

"قصدنا أنا وفؤاد مطار شارل البلجيكي، يكمل طارق، وحجزنا تذكرتين إلى رومانيا ومنها إلى تركيا، انتقلنا من أسطنبول إلى أنقرة و منها إلى مدينة "أورفة" الحدودية مع سورية، كانت كل تحركاتنا بمشورة رضوان الذي زودنا برقم هاتف لشخص يدعى إبراهيم الشيشاني الذي تكفل بنقلنا إلى الأراضي السورية".

"وبعد يوم قضيناه في أحد فنادق مدينة أرفة نقلنا إبراهيم الشيشاني إلى مجموعة من السوريين قاموا بإدخالنا إلى الأراضي السورية مشيا على الأقدام، إلى أن وصلنا إلى مضافة، مكثنا بها ساعة قبل أن ينقلونا وآخرين بحافلات إلى مضافة أخرى، ومنها إلى معسكر في مدينة الرقة السورية. ويُضيف "أسبوعان هي المدة التي قضيناها في المعسكر"، و"تعلمنا فيها بعض الأحكام الدينية وفنون استعمال الأسلحة المختلفة، وفي نهاية الأسبوعين طلبوا منا أن نبايع الخليفة ابو بكر البغدادي وهو ما فعلناه، ثم انتقلنا إلى معسكر آخر في مدينة الطبقة لإكمال التدريبات العسكرية على يد "أبو قسورة السوري" الذي كناني بـ (أبي حمزة البلجيكي)، قضينا أسبوعين كذلك في هذا المعسكر".

وبعد إكمال التدريبات، يقول طارق "أعادونا إلى مدينة الرقة وأخبرنا أبو قسورة بأنكما جنديان للدولة الإسلامية في ولاية الرقة لمحاربة الكفار، وخصصت لي كفالة مقدارها "100 دولار" شهريا وكان واجبي الأول هو المرابطة على الحدود السورية التركية".

 يكمل المتطرف "عند اندلاع المعارك في مدينة كوباني أرسلت مع مجموعة لمؤازرة التنظيم ضد القوات الكردية، لم أكن أملك غير سلاح رشاش وبقيت ليومين في كوباني وبعدها تمت إعادتنا إلى مدينة الرقة. وبعد العودة من كوباني، يقول طارق "صرت أتصل برفقائي البلجيكيين واتفقنا أن نذهب معاً إلى ولاية حمص للانضمام إلى (جيش الخلافة) والذي يعرف بـ "دابق" كونه أعلى من أي فصيل داخل التنظيم والمسؤول عنه هو وزير الحرب في التنظيم، وبعد تقديم طلب لمسؤوله بالفعل تم قبولنا ضمن الجيش".

 و"بعد هزيمتنا في كوباني التي عدت إليها مرة أخرى، -يكمل البلجيكي- طلب مني العودة إلى مدينة الرقة للإشراف على تدريب أكثر من ستين ممن نسميهم بأشبال الخلافة وتتراوح أعمارهم بين الثامنة والثالثة عشر، وتتضمن التدريبات اللياقة البدنية واستعمال الأسلحة الخفيفة، وكان أغلب الأطفال من أبناء المهاجرين والسوريين. و"منتصف عام 2015 طلب منا الانتقال إلى مدينة الموصل"، يضيف البلجيكي "وبالفعل تم إدخالنا عبر منفذ البعاج ومنها إلى تلعفر وبعدها قصدنا محافظة صلاح الدين، وشكلنا فيها فرقة تدعى: فرقة ابو معتز القريشي وهي فرقة خاصة بالمهاجرين وترأسها " أبو علي الشيشاني".

ويكمل طارق "أصبت بقدمي وكتفي أثناء تواجدي في منطقة الحراريات، ونقلت على أثرها إلى مستشفى الحويجة وبعدها إلى مستشفى ولاية نينوى، وعند إتمام معالجتي ولأن القوات العراقية حررت اغلب مناطق صلاح الدين نقلونا إلى محافظة الأنبار".

"تركز وجودنا (فرقة أبو معتز القريشي)  في قضاء هيت بعد معارك الرمادي، إلا أن تقدم القوات العراقية وتحريرها للقضاء اضطرنا للعودة إلى الموصل لتشكيل خطوط الصد في جنوب نينوى في القيارة"، بحسب قوله. ويسترسل البلجيكي "اضطرنا تقدّم القوات العراقية في محافظة نينوى إلى الرجوع إلى الخلف في كل مرة يفرضون سيطرتهم على أحياء المدينة، إلى أن حوصرنا في الجانب الغربي منها أو ما يعرف بالجانب الأيمن".

"عند وصول القوات العراقية للجانب الأيمن من الموصل -يكمل طارق حديثه- انقسمنا داخل الفرقة إلى خيارين أنا ومعي رفاقي البلجيكيون قررنا الهروب إلا أن شخصا يدعى القاضي الشرعي رفض الانسحاب وهددنا بالعقاب، وطلب منا أن نكون انغماسيين "انتحاريين"  ونبقى نقاتل حتى الشهادة". ويقول "اقتنع بعضنا بكلام القاضي والبعض الآخر هرب باتجاه النهر ومنه إلى بادوش وتلعفر، وبعد اشتداد القصف تفرقنا واختبأت أنا في أحد البيوت بمنطقة الميدان إلى أن تمت محاصرتي بالكامل من قبل جهاز مكافحة الإرهاب العراقي وألقي القبض علي وكان ذلك بتأريخ 13تموز 2017".

ولم يكن دور أبو حمزة البلجيكي مقتصراً على القتال فقط، بل كان مسؤولاً عن خلايا في أوربا ويقوم بالدعوة إلى القيام بعمليات إرهابية في أوربا وأميركا ويدعو المسلمين الأجانب إلى القدوم لسوريا والعراق. ويقول طارق "قمت بتصوير مقاطع فيديوية من الموصل أدعو فيها المجاهدين في أوروبا خاصة في فرنسا وبلجيكا للقيام بعمليات انتحارية".

يذكر أن البلجيكي يعد أبرز الإرهابيين الأوربيين ممن تتابعهم الأجهزة المخابراتية الأوربية، وأصدرت الحكومتان والبلجيكية والفرنسية أكثر من بيان بما يخص مقتله أو عن عودته إلى أوربا، ما جعل السلطات الفرنسية تنشر صوره وتطلب المساعدة في القبض عليه، وأبلغ أحد الموظفين في محطة قطارات فرنسية السلطات أنه شاهد شخصا بنفس مواصفاته يستقل القطار ما جعل الشرطة الفرنسية تقوم بإجلاء محطة قطارات شمال باريس يوم 30 أيار/مايو الماضي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء العراقي يكشف أبو حمزة البلجيكي الذي شكل كابوسًا اوروبا القضاء العراقي يكشف أبو حمزة البلجيكي الذي شكل كابوسًا اوروبا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia