يامبول ـ عادل سلامة
عرض تنظيم "داعش" مكافأة قدرها 50 ألف دولار أميركي، مقابل رأس "صياد المهاجرين" المدعو دينكو فالف الذي يتزعَّم جماعة شبه عسكرية تعمل على مراقبة الحدود ومطاردة طالبي اللجوء غير الشرعي في بلغاريا. ويبلغ دينكو فالف من العمر 29 عامًا وهو يقود عربة مدرعة للقيام بدوريات في المنطقة بالقرب من مدينة "يامبول" على مقربة من الحدود مع تركيا.
ووجهت الوكالة البلغارية الحكومية للامن الوطني تحذيرًا من استهداف الارهابيين له، وقالت الوكالة إنه "على قائمة الأسماء التي يعرض داعش مكافأة للوصول الى أصحابها، خصوصًا بعد نشره فيديو وصورة له تؤكد مطالبة التنظيم المتطرف برأسه"، وقد نشرت ذلك على العديد من المواقع الاسلامية التي تمولها المنظمات المتطرفة.
وقد وصفته المواد المنشورة بأنه "زعيم وحدة شبه عسكرية تعمل على الحدود البلغارية التركية مع اثني عشر رجل أخر"، ويعتقد أن جماعة "داعش" تستهدف فالف لانها حريصة على بقاء تدفق الهجرة من الشرق الأوسط الى أوروبا وخاصة المسلمين منهم، فهي تأمل في تجنيد بعض اللاجئين لتنفيذ عمليات في اوروبا, ويبدو أن الرجل يعوقها من تحقيق هدفها.
وصرح دينكو في وقت سابق هذا العام، بأنه "يرى كل مهاجر غير شرعي هو جهادي متطرف، رافضًا الادعاءات التي تقول انه "يرهب المهاجرين الذين يتعقبهم." وأوضح بالقول: أنا " أصف ما أفعله كنشاط رياضي، ولا يمكن وصف الرياضيين بالعنف."
وتابع دينكو فالف يقول: إن "الناس تريد أن تتعقب اللاجئين بالدراجات وعلى الطرق الوعرة وباستخدام الكلاب للمساعدة في البحث عن المهاجرين غير الشرعيين، وحتى ان بعضهم يستخدم الخيول ويسلمون المهاجرين بعد اعتقالهم الى الشرطة".
وطالبت لجنة هلسنكي لحقوق الانسان المسؤولين بتضييق الخناق على عمليات اعتقال المهاجرين التي ينظمها فالف، قائلة إن "عمله غير قانوني ووصفته شخصيا بالمجرم"، وتعتبر لجنة هلسنكي لحقوق الانسان منظمة غير ربحية مكرسة لحقوق الانسان موجودة في العديد من البلدان بما في ذلك بلغاريا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم اللجنة بالقول: إن"فالف اعترف بأنه يسبب الاذى للناس، وكان من بين ضحاياه رجال ونساء وأطفال فارُّون من سورية، وفي احدى المرات أجبرهم على الانبطاح لمدة نصف ساعة بعد أن هددهم بالقتل."
ولفت الى أنه "تفاخر مرة ثانية بأنه تتبع رجلًا لفترة من الوقت قبل أن يلقي القبض عليه أخيرا، وصرح بالكثير من التصريحات المسيئة حول اللاجئين، ومن الواضح انه يخطط لتوسيع الوحدات التطوعية للتركيز على اعتقال المزيد من طالبي اللجوء."
وختم معتبرًا أن "ما يثير القلق أكثر ان فالف يريد من الدولة أن تموِّل عملياته وتدفع له مقابل كل لاجئ يعتقله، لذلك فهو ينشر الخوف من اللاجئين في المجتمع البلغاري، ويحث الناس على معاملتهم بعداء ويرفضهم ويطلب دعما لأفعاله فوق كل هذا."
أرسل تعليقك