انخفاض قياسي فى الليرة التركية يحدث أزمة بين المواطنين
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

انخفاض قياسي فى الليرة التركية يحدث أزمة بين المواطنين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - انخفاض قياسي فى الليرة التركية يحدث أزمة بين المواطنين

مواطنون أتراك
أنقرة - العرب اليوم

واصلت الليرة التركية تراجعها يوم الاثنين، مسجلة انخفاض قياسي على الرغم من الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي لتهدئة الأزمة، وفقدت أكثر من ثلث قيمتها منذ بداية العام، وفي يوم الاثنين بعد الظهر كانت الليرة 6.9 مقابل الدولار، وقبل عام كان الدولار يساوى 3.5 ليرة.
حرب اقتصادية

ويُعد لهذه الأزمة جذورها في السياسات المالية التركية، حيث يخشى المحللون منذ فترة طويلة من حدوث اقتصاد متضخم مزدوج الرقم، فضلًا عن ارتفاع الدين الخارجي وعجز الحساب الجاري؛ لكن التراجع الحاد نتج عن فرض عقوبات أميركية بعد استمرار احتجاز أندرو برونسون وهو أميركي احتجز لأكثر من 600  يوم بسبب مزاعم بالتجسس لصالح جماعات إرهابية وهي اتهامات تقول واشنطن إنها خاطئة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "إن تركيا تخوض حربًا اقتصادية"، مناشدًا الأتراك لتحويل الذهب والعملة الصعبة إلى الليرات، وأثر عدم الاستقرار الاقتصادي على المواطنين العاديين، الذي يتعين عليهم الآن مواجهة ارتفاع أسعار السلع المستوردة.

مخاوف المواطنين

ويخشى بعض المواطنين، من أن أعمالهم يمكن أن تغلق، بينما يقول آخرون ممن يدعمون الرئيس إنهم سيشترون المنتجات المحلية ويتجنبون البضائع من الخارج، ومع ذلك، فإن أولئك الذين يعملون بالسياحة يأملون أن يؤدي الانخفاض في قيمة العملة إلى جلب المزيد من السياح الأجانب إلى البلاد.

وقال أحد العاملين - الذي رفض إعطاء أسمه- في مكتب الصرف الأجنبي "لن يحدث شيء لهذا البلد، لقد رأيت الليرة أقل بكثير من ذلك في التسعينيات".

وكانت مكاتب تغيير الاموال في اسطنبول تبيع الدولار بسعر أعلى بكثير من البنوك يوم الاثنين غير أنها قالت ان التذبذب في قيمة العملة كان غير مستقر لدرجة تجعل سعرها بلا معنى، وقال بائع خضار وفواكه "إنه اضطر إلى رفع سعر المنتجات المستوردة، وبلغ سعر الكيلوجرام من الموز الذي تكلف 10 ليرات الأسبوع الماضي 15 ليرة"؛ وبينما يكافح الأتراك لاستيعاب آثار التضخم المرتفع وتراجع العملة، فإن بعض الأجانب الذين يكسبون رواتبهم بالدولار والسائحين يشترون السلع الفاخرة.
أصحاب المتاجر 

وأظهرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع طوابير للأجانب خارج المتاجر مثل لويس فويتون وشانيل، وقال مدير متجر التصاميم الراقية "الكثير من السياح، وخاصة العرب، يشترون من متجرنا"، "ولكن كل 15 يومًا، علينا شراء إمدادات جديدة من أوروبا".

وقال "إن المتجر قد يضطر إلى التوقف إذا استمر انخفاض العملة، مما يجعل شراء المنسوجات والمواد الخام باليورو أكثر تكلفة. وقال أحد أصحاب الفنادق في المنطقة إن مؤسسته ضاعفت أسعار غرفتها منذ يوم الجمعة متوقعة ارتفاعا في الإشغال والطلب بسبب انخفاض الليرة. وقال "السياح سيأتون، لكن المواطنين الأتراك لا يمكنهم". "نحن نحاول حماية العمل، وليس للاستفادة من الوضع".

وكان خط الفقر الشهري في تركيا لعائلة في شهر حزيران/ يونيو 5.584 ليرة، والتي كانت تعادل 1.190 دولار، والان تبلغ قيمة هذا المبلغ في الليرات 800 دولار.
وقال صاحب الفندق "قمت بحجز عائلتي لعطلة في نيسان/ أبريل، والان سيكلفني 1000 ليرة إضافية إذا اضطررت إلى حجزها".

وقالت زينب إرجون وهي أميركية تركية "إن مدخراتها التقاعدية في تركيا قد انخفضت قيمتها في خضم الأزمة"، وقالت "إن صندوق تقاعدي الذي كنت أساهم به طوال العامين الماضيين لا يمكن أن يبقى ذا قيمة حتى مع مساهمة الحكومة البالغة 25٪ ، وأن أموالي كانت ستزيد قيمتها لو كنت أضعها تحت وسادتي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض قياسي فى الليرة التركية يحدث أزمة بين المواطنين انخفاض قياسي فى الليرة التركية يحدث أزمة بين المواطنين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia