برازيليا ـ رامي الخطيب
تلجأ بعض المدن البرازيلية إلى استخدام المحاكم العائمة لفرض سيادة القانون في الأماكن النائية. وتبحر "المحكمة العائمة" في نهر الأمازون في طريقها الى قرية "إماتيتتاتوبا" إحدى القرى البرازيلية المطلة على النهر المذكور. وعند وصول "المحكمة العائمة" إلى القرية فجراً، يبدأ موظفوها بالنهوض من سرائرهم المتأرجحة وتناول القهوة.
وشهدت الآونة الأخيرة العديد من النزاعات المحلية، حيث ينعدم الوصول الى محكمة بين سكان الأدغال، الذين يستخدمون المناجل والأسلحة لتسوية نزاعاتهم. وقال دا كروز، رقيب شرطة بالغ من العمر47 عامًا، ويعمل كمأمور لتنفيذ أحكام في "المحكمة العائمة "، بأن مدينة ماكابا، منطقة خطيرة، فهو وزملاؤه مسلحون بالبنادق، يجوبون كل صباح بقاربهم السريع بحثا عن المشتبه بهم مرتكبي الجرائم.
وتتسم الحياة على "المحكمة العائمة" بالصعوبة، حيث ينام العاملون في المحكمة على أسِرة صغيرة متأرجحة، ونسيم البحر هو التكييف الوحيد الموجود هناك. ويسمح للعاملين ارتداء الملابس الخفيفة والقصيرة أثناء المحاكمات، كما ترفع بعض الجلسات إذا تعالت أصوات القردة المحيطة بهم.
أرسل تعليقك