لندن ـ كاتيا حداد
التُقِط مقاتل بريطاني من داعش يسحب فتيل حزام ناسف ويلقيه أسفل الدرج كجزء من مزحة سخيفة في العراق، ويستخدم المتطرف الأحمق الأسم المستعار "أبو وقاص الألباني"، وشوهد وهو يضحك في الفيديو أثناء سحب فتيل الحزام وسرعان ما أسقطه على الدرج ما تسبب في انفجار هائل، وعلمت ديلي ميل أن المتطرف اسمه الحقيقي " جازيم كلوكسي" (19 عاما) من شمال لندن ولم يكمل تعليمه الجامعي ، ويُعتقد أن المتطرف له أصل ألباني وعاش في فينسبري بارك، وحضر في مدرسة الأميرة ماي الابتدائية ومدرسة هايبري غروف.
وأفاد أحد الأصدقاء القدامي لكلوكسي أنه بدأ في ارتداء الجلباب الإسلامي واتخاذ الدين بشكل أكثر جدية بعد التسكع مع مجموعة من الطلبة المسلمين في مدينة وكلية أيسلينجتون، وظهر كلوكسي في الفيديو مرتديا جلباب بُني فاتح وحقيبة صغيرة وكان مبتسما للكاميرا بينما يضع الحزام الناسف على الجزء العلوي من الدرابزين، وسحب الفتيل من الحزام وألقاه سريعا على الدرج وانخفض على الأرض للاحتماء، وسُمع صوت انفجار عالي وشوهدت سحب الغبار وبعض الأحجار التي وقعت من السقف بينما سُمع جهاديون أخرون يضحكون أمام المشهد الخطير.
ولقي الفيديو استحسان مؤيدي داعش حيث علق أحد المقاتلين " ها ها ها سيتغوط الكفار على أنفسهم عندما يشاهدون هذا الفيديو"، ويُعتقد أنه تم تصوير هذا العمل الخطير من قبل مقاتل بريطاني أخر يُعرف باسم "أبو صالح البريطاني"، ويبدو أن كلوكسي ليس المخادع الوحيد بين أصدقائه المتطرفين حيث قام أحد زملائه المتطرفين بنشر صور محرجة له في طفولته على وسائل الاعلام الاجتماعية، وبيّن أحد المصادر أن كلوكسي كان من المجموعات غير الجيدة في المدرسة ولم يتميز في دراسته، وأوضح زميل أخر لكلوكسي أنه كان يدخل في جدال طويل عن الدين أثناء الدروس التعليمية، مضيفا " لقد كان يتحدث عن الدين كثيرا لكنه لم يتحدث عن الجهاد أو قتل الكفار، أتذكر عندما صدر فيلم Hobbit قال أنه صنع بواسطة التنويريين ولم يكن يمزح".
ولم تتضح بعد الأسباب التي ألهمت المقاتل المراهق لتبني هذه المعتقدات المتطرفة أو مغادرة لندن للانضمام إلى داعش، واستخدم المتطرف البريطاني الذي يصف نفسه بأنه "أمير ألبانيا" حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي للدعوة لشن هجمات على الغرب، وعقب هجمات بروكسل الإرهابية حيث كلوكسي من يريدون أن يصبحوا متطرفين على مهاجمة مطار جتويك واحتفل بالهجمات المتطرفة على بروكسل، وفي سلسلة من التعليقات المرعبة، زعم المتطرف البريطاني أن خلايا داعش النائمة تنتظر فقط لإعطائها الأوامر للتفجير، واستمر المتطرف البريطاني في نشر صور محرجة له على وسائل التواصل الاجتماعية وتلقى رسالة بها استمالة ممن تمنين أن يصبحن عرائس متطرفة، وشكي من افتقاده لكوستا كوفي.
ونشر المتطرف البريطاني الملتحي رسالة تقشعر لها الأبدان على وسائل التواصل الاجتماعية وحث من يريدون أن يصبحوا جهاديين على الخروج بالقنابل وقتل الرجال والاعتداء عليهم بالضرب، وحث المتطرف متابعيه على أنستجرام على اتخاذ أفعال في حياتهم مدعيا أن أعمال العنف جائزة في سبيل الله، مضيفا " أبدأ بعائلتك وأي شخص يقف ضد تعاليم الإسلام وخطة النبي يمكنك ضربه وإلقاءه في البحر، كل ما يتطلبه الأمر هو سكين المطبخ وعقلك يا أخي" مشيرا إلى مدى سهولة الهجوم الإرهابي في بريطانيا.
ونشر المتطرف البريطاني صورة أخرى لأسلحته وسترته التكتيكية وأظهر كاميرته الخاصة GoPro التي يرتديها في المعارك، وعلق على الصورة " اقتل، سجل، واحصل على مكافأة"، وعلى الرغم من شعور المتطرف بالثقة في معتقداته المتشددة لكنه يبدو على علم بانهيار موقف داعش في العراق، واعترف على وسائل التواصل الاجتماعية بطرد داعش من مدينة الرماديا لعراقية وأنهم محاطون في مدينة هيت في محافظة الأنبار، وعلى الرغم من موقفه المتشدد إلا أن المتطرف كان يشكو باستمرار من الأوضاع على الجبهة أثناء القتال في العراق، وكتب المتطرف المتطرف العام الماضي " في إحدى المرات كنا ننام في خنادق لمدة أسبوعين مع عدم وجود حمامات وعضنا بواسطة الحشرات"، وزعم المتطرف المخادع أن المقاتلين في الخنادق لم يصابوا بسبب بركة الله.
وبدى المتطرف مهووسا بمظهره وخاصه بشعره في صوره المتكررة ربما في محاولة لاستمالة العرائس المتطرفة المحتملة، ويبدو أنه جذب اهتمام متابعيه الذين اعتقدوا أنه يستخدم بعض الوصفات مثل زيت الزيتون والثوم لتنظيف شعره، واعترف المتطرف بافتقاده لبعض وسائل الراحة الأساسية في الحياة في لندن، وعلق على صورة لأحد أكواب القهوة والكعك من كوستا "اشتقت لهذا"، ويبدو أن المتطرف يقضي القليل من الوقت في الجهاد والمزيد من الوقت في السباحة والسخرية مع زملاءه المقاتلين.
أرسل تعليقك