شهر رمضان التوقيت الأنسب لهجمات تنظيم داعش حول العالم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

شهر رمضان التوقيت الأنسب لهجمات تنظيم "داعش" حول العالم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شهر رمضان التوقيت الأنسب لهجمات تنظيم "داعش" حول العالم

جندي فلبيني
لندن - سليم كرم

أكّدت  صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها أنه حتى قبل بدء شهر رمضان بأسبوعين، جلبت الهجمات التي قام بها تنظيم "داعش" الموت والدمار للعالم، ففي 22 أيار / مايو، قتل انتحاري خارج حفلة موسيقية في مانشستر 22 شخصًا، وهو الهجوم الأكثر دموية في المملكة المتحدة منذ 12 عامًا، إلا أنه لم يكن سوى بداية موجة من العنف تمتد عبر نصف العالم.

ومنذ ذلك الحين، فتح مسلحون النار في مصر على قافلة من المسيحيين الأقباط، وفي نيجيريا، شنت جماعة "بوكو حرام" التابعة ل،"داعش" هجومًا على عاصمة إقليمية في شمال شرق البلاد، وفي الفلبين، حاربت الحكومة مئات من المسلحين المرتبطين بـ"داعش" لاستعادة السيطرة على المدينة، أما في بغداد، فقد قصف مسلحون من التنظيم العائلات التي تصطف على متجر الآيس كريم، وفى كابول، قتلت شاحنة مفخخة 150 شخصًا والمتهم فيها "داعش"، كما قتل ثلاثة رجال، ثمانية أشخاص، وجرحوا أكثر من 50 شخصًا في وسط لندن باستخدام سيارة وسكاكين، وتوفي 12 شخصًا في هجوم مذهل في إيران، في أستراليا وفي باريس، كان هناك مهاجمون وحيدون يدعون أنهم أعضاء في داعش.

وقد فاجأت شدة ونطاق هذا الهجوم المحللين والمسؤولين/ فكان رمضان يعتبر مُحبذًا لداعش في شن هجمات طويلة قبل أن ترتفع المجموعة إلى مكانة عالمية، ولكن منذ استيلاء التنظيم على مساحات من الأراضي في قلب الشرق الأوسط وإعلانها عن خلافة جديدة في عام 2014، شهد الشهر المقدس تصاعدًا في أعمال العنف.

وأوضح الخبراء أن هذا العام يشكل عاملًا إضافيًا يؤجج الإضرابات، حيث يقول أحد المحللين ويدعى دافيد غارتنشتاين روس، من واشنطن إن "داعش يريد البقاء على قيد الحياة كمنظمة، إنه لا يريد أن يختفي عندما يفقد الأراضي، وأعلى قائمة من نقاط قوتها هي العمليات الخارجية، لذلك يحتاج إلى استمرار جذب التبرعات والمجندين والحفاظ على قوة التنظيم ".

ونفى داعش أن تكون موجة الهجمات الحالية في المملكة المتحدة وأوروبا مرتبطة بسلسلة الهزائم العسكرية التي عانت منها في معاقلها في الشرق الأوسط على مدى الأشهر الـ 18 الماضية، مؤكدًا إنه سوف يستعيد "كل شبر من الأراضي المفقودة" على مدار السنوات المقبلة.

وقد فقد التنظيم معظم المدن التي كانت تحتجزه في العراق وكثيرا من مدينة الموصل، وفي سورية، يُجري شن هجوم على مقراته في عاصمة المقاطعة الرقة، أما في العدد الأخير من مجلة "روميا" على الإنترنت، قال داعش إن فقدان الأراضي "لا شيء جديد"، ولن يؤدي إلا إلى "إعادة تنظيم داعش  وإحياء نيران الحرب".
وكانت الجماعة قد قالت سابقا أنها تقهقرت "إلى الصحراء" بين عامي 2006 و 2011 لكنها تغلبت على تلك النكسة، بينما يعتقد كثير من المحللين أن الانتصارات الأخيرة على التنظيم في العراق وسورية قد لا يكون حاسمًا.

وأوضح جان بيير فيليو أستاذ دراسات الشرق الاوسط في جامعة العلوم في باريس أن أي انتصار مفترض قد يكون "مثيرا" حيث انه "لا يوجد شريك سني عربي موثوق فيه يحارب إلى جانب القوى الكردية والشيعية التي يمكنها السيطرة على الأرض بدعم من المجتمعات المحلية بمجرد السيطرة عليها"، مضيفًا أن "داعش بعيد جدًا عن الهزيمة الكاملة، فقط ثلثي الموصل قد تحرر، ستكون معركة الرقة طويلة وقذرة، وغير ذلك ما هو إلا وهم يوحي بأنه سيتم إزالة التنظيم ".

ويتوقع العديد من الخبراء أن يحتفظ  داعش بقواعد متناثرة في العراق وسورية تمكنه من خلالها إطلاق، أو على الأقل مصدر تنظيم وجذب المتطوعين، المزيد من الهجمات الإرهابية على الغرب، فضلًا عن العنف في جميع أنحاء العالم الإسلامي، بينما قال غارتنستين روس "إن الخسائر ستحد من القدرة، لكن المخططين الإرهابيين لا يحتاجون إلى السيطرة على الأراضي، انهم بحاجة فقط إلى ملاذ آمن، ولا يوجد نقص في الملاذات في العالم حيث يمكنهم العثور عليها".

أحد الديناميات القوية هو التنافس المستمر مع تنظيم القاعدة، وهي الجماعة المخضرمة المسؤول عن هجمات 11 أيلول / سبتمبر، فيما كان التفجير الأخير في إيران مدفوعا بالكراهية الطائفية ولكن أيضا بالرغبة في مزيد من التمييز بين داعش وتنظيم القاعدة الذي لم يهاجم أبدا الدولة ذات الأغلبية الشيعية، وقد عزز تنظيم القاعدة وجودا قويا في الساحل واليمن وسورية في السنوات الأخيرة ودعا مؤخرا إلى ما يسمى بـ "الانتماء الوحيد" في الغرب، وقد شنت عناصرها الموجودة في الصومال سلسلة من الهجمات على قوات الأمن المحلية في الأسابيع الأخيرة.

وأضار الرئيس السابق لمكافحة الإرهاب لهيئة الاستخبارات البريطانية MI6 ريتشارد باريت بقوله "لقد ركزنا جميعا على داعش بسبب المكاسب الإقليمية، ولكن القاعدة لا تزال هناك، وبشكل عام، فإن هذا النوع من الأيديولوجية لا يزال جذابًا وفعالًا جدًا، فقد تزايد منذ عقدين على الأقل ولا يزال يوجد على مستوى العالم العربي، وفي أفريقيا وآسيا ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهر رمضان التوقيت الأنسب لهجمات تنظيم داعش حول العالم شهر رمضان التوقيت الأنسب لهجمات تنظيم داعش حول العالم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia