صور المفقودين في سورية هي الحل الأخير لإنقاذ ما تبقى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صور المفقودين في سورية هي الحل الأخير لإنقاذ ما تبقى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صور المفقودين في سورية هي الحل الأخير لإنقاذ ما تبقى

القصف على الغوطة الشرقية
دمشق ـ نور خوام

تبدو الصورة مظلمة قليلاً ويظهر صبي في سترة وردية على حافة أريكة يحاول الوصول إلى زهرة مشرقة، إنها نوع من اللقطات المحبة للآباء في جميع أنحاء العالم والتي تُلتقط كل يوم، بالهاتف أو بالكاميرا، لتوضع تذكار في ألبوم صور الأسرة، كعزاء لسرعة الوقت ولكن تلك الصورة بالتحديد تذكرنا بأن الحياة الروتينية يمكن أن تكون ثمينة جدا احياناً. فالصبي في الصورة  ذو البلوزه الوردية هو "جاد الله جمعة"، وهو من الغوطة الشرقية في سورية و مفقود.

صور المفقودين في سورية هي الحل الأخير لإنقاذ ما تبقى

وتعتبر الغوطة معقل المتمردين المحاصرين بالقرب من دمشق، وعدد السكان  400.000 حيث تقوم قوات الرئيس بشار الأسد، بإسقاط الأسلحة الكيميائية عليهم منذ عام 2013، والذى قال عنه الرئيس "باراك أوباما" أنه سيئ السمعة، وقد تبين لاحقاُ ان الوضع هناك تجاوز الخطوط الحمراء. ولا تزال القذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة متساقطة علي الغوطة مما يزيد من أعداد الضحاياً يومياً. وحتى دعوات البيت الأبيض المتتاليه بوقف إطلاق النار لا أحد يستجيب لها.

ومع استمرار وطوال الحرب الأهلية في سورية، لم يعد أحد يتابع هؤلاء البشر، وحاولت وسائل الإعلام في الدولة السورية تشويه سمعة "مصوري الفيديو" في معاقل المعارضة، وتحاول تشوية الصور التي تحمل جثثًا من مباني الغوطة، مدعية أن تلك المعاناة منظمة ومفتعلة وليست حقيقية، وقالت السلطات السورية أن الأزمة ليست جديدة و كلها تنم عن وجود نظرية المؤامرة لإسقاط  الدولة.

صور المفقودين في سورية هي الحل الأخير لإنقاذ ما تبقى

ولا تزال الهجمات على الحقيقة لتخوين ما يعرض من الأفعال اللاإنسانية مستمرة، ولكن التهديد الأكبر الآن قد يأتي من عدم المبالاة بالصور والفيديوهات التى تنقل ما يحدث. وتبدو الغوطة وكأنها حلب، فصور المباني المكسورة تمتزج بالدماء، أصبحت شائعة، وتعرض وكأنها انتصارات الأسد.

وقد أنتج المصورون السوريون بعض الصور الرائعة. ولكن التصوير في خضم الغارات الجوية الوحشية ليست مهمة سهلة. وعلى مدى عدة أسابيع، وجدت صحيفة نيويورك تايمز إن هذه الصور كانت لمبانى تعرض في الفيديوهات، والأن هذه المبانى دمرت.

وقد حاول العديد من السوريين نشر أشرطة الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعية  و التى تحتوي على أطفال يتحدثون مباشرة إلى الكاميرا، خلال القصف. وقالت "بانا العبد"، وهي فتاة سورية شابة، أصبحت مشهورة بأشرطة الفيديو التي نشرتها والدتها على تويتر من شرق حلب، "إن القوات السورية والقوات الروسية قامت بقصفهما خارج منزلهما". وبعد هذا الفيديو أصبحت هذه الشهادات في كل مكان أيضا، و من الواضح أن ما يحدث في سورية لم يعد بعيد عن المستحيل وأصبح يصعب إصلاحه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صور المفقودين في سورية هي الحل الأخير لإنقاذ ما تبقى صور المفقودين في سورية هي الحل الأخير لإنقاذ ما تبقى



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia