محبوبة مُفتي تُحذِّر العالم مِن تجاهل التوترات بشأن كشمير
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

محبوبة مُفتي تُحذِّر العالم مِن تجاهل التوترات بشأن كشمير

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - محبوبة مُفتي تُحذِّر العالم مِن تجاهل التوترات بشأن كشمير

محبوبة مُفتي رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب الشعب الديمقراطي
اسلام اباد - جاد منصور

حثّت محبوبة مُفتي، رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب الشعب الديمقراطي، العالم على عدم تجاهل التوترات بشأن كشمير والتي أدت إلى اشتباكات نووية بين الهند و باكستان تقترب من الحرب، حتى إذا انتهى الصراع، وقالت في حديث خاص لها مع "الإندبندنت" إن معاناة كشمير ستستمر من العنف حتى يتم إقناع الهند وباكستان بتحسين العلاقات والتغلب على خلافاتهما.

وتحسنت الحالة في كشمير بعد اشتعال التوترات الأسبوع الماضي عندما أسقط طيار مقاتل هندي فوق المنطقة التي تديرها باكستان، ولا تزال التوترات قائمة مع إغلاق المجال الجوي الباكستاني لمعظم الرحلات الجوية التجارية، وأوضحت مُفتي أن هذا التصعيد المذهل الذي حدث منذ تفجير بولواما في 14 فبراير/ شباط كان متوقعا حدوثه عندما تُسلم كل الأطراف بوجود هدوء سطحي يجعل كل شيء على ما يرام ظاهريا.

وتابعت مفتي "خلال السنوات العشر أو الخمس عشرة الأخيرة شهدنا فترات قصيرة من السلام، وفي كل مرة كان يحدث شيء ما، ولسوء الحظ يبقى شعب كشمير في منتصف الأحداث، ويتحدث المجتمع الدولي عن كشمير فقط عندما يكون هناك توتر بين الهند وباكستان، لكنهم ينسونها بقية الوقت".

أقرأ ايضَا:

الهند تنفي إدعاءات باكستان بدخول إحدى غواصاتها مياهها الاقليمية في بحر العرب

وتعدّ السيدة مفتي آخر زعيم منتخب لحكومة جامو وكشمير والتي تضم شطر كشمير الخاضع لإدارة الهند، حتى انهار تحالفها مع حزب نارندرا مودي "بهاراتيا جاناتا " في العام الماضي، ومنذ ذلك الحين يحكم الدولة حاكم غير منتخب، وأدى نهج مودي الحديدي إلى التمرد الانفصالي في المنطقة والذي أدى بدوره إلى مقتل عشرات المقاتلين ومشاهد احتجاجات عنيفة من المدنيين.
وتسعى مفتي إلى خوض الانتخابات مرة أخرى عندما تتجه الولاية إلى صناديق الاقتراع ربما في أبريل أو مايو حيث من المقرر إجراء انتخابات عاماة أيضا، ويعتبر حزبها الديمقراطي أحد الأحزاب الرئيسية الموالد للهند في الولاية، حيث تدعو مفتي إلى مستقبل تمتلك فيه كشمير الموحدة منطقتها التجارية الحرة ومسؤولين مُنتخبين، بينما يظل شطرا الولاية تحت السيادة المشتركة بين الهند وباكستان.

وأضافت مفتي "لا أعتقد بأن المواجهة بين الدولتين ستكون مفيدة لأي شخص، بالتأكيد ستكون أسوء لشعب ولايتنا، لأننا نحن الذين نقع في المنتصف بين الجانبين"، وشنت الحكومة الهندية من جانبها منذ تفجير بولواما حملة جديدة على الزعماء الانفصاليين المعتدلين، ردا على الدعوات إلى التحرك والانتقام من الجمهور الهندي الأوسع.

وصرحت الحكومة الهندية الأسبوع الماضي مرارا وتكرارا بأن كشمير جزء لا يتجزأ من الأمة، وأن أي شخص يحاول تقويض ذلك سواء أكانت مجموعات باكستانية أو كشميرية يشكل تهديداً، وتضمنت حملة القمع حظر "الجماعة الإسلامية" التي تدير عددًا من المدارس في أنحاء كشمير، واحتجاز كبار المسؤولين في "مؤتمر حريات" وهو تحالف سياسي انفصالي يدعو إلى عدم العنف.
وقال ميرويز عمر فاروق زعيم "حريات" بعد أقل من 24 ساعة من رفع الإقامة الجبرية عنه إلى الإندبندنت إنه يخشى من أن تكون كشمير في مفترق طرق لأن إجراءات الشرطة المستبدة المتزايدة تدفع الناس إلى اتخاذ إجراءات أكثر بؤسا، مضيفا "نحن في حالة حرب منذ 30 عاما".

وأوضح فاروق أن جماعته وغيرها من الجماعات السياسية التي تؤمن بالسعي السلمي لإقامة كشمير المستقلة تتعرض لضغوط شديدة من قبل قوات الأمن، مضيفا "لا يسمح لنا بعقد الاجتماعات، أو حتى اللقاء، مصير كشمير متروك للنزاع، هذه حقيقة لكنه غير مسموح لنا بالتحدث عنها، واعتادت جماعة حريات على الذهاب إلى المناطق الريفية لإخبار الناس بأنه علينا الحفاظ على السلمية، وإذا لم نتمكن من ذلك فما الذي سنحصل عليه، لم يكن أحد يتصور أن يصبح صبيا من كشمير مفجرا انتحاريا، ويوضح ذلك أن معنى المقاومة بدأ يتغير".

وأشار تانفير صادق السياسي البارز في حزب المؤتمر الوطني أكبر وأقدم حزب معارض في كشمير، إلى أن تفجير بولاما يبدو كنقطة تحول في تاريخ المنطقة المعقد، آملا في أن يمثل يقظة للعالم، مضيفا "لقد خرجت الأمور عن السيطرة، وساءت الشائعات بشأن حركة كبار الجنرالات وأوامر المستشفيات الخاصة ونقص إمدادات الغذاء، وأصبح الناس حقا خائفون في الشوارع، ويتحدثون عن اندلاع حرب وشكية وأن الكشميريين هم الذين سيعانون".

وأفاد صادق الذي عمل كمستشار سياسي لرئيس الوزراء السابق عمر عبدالله، بأن "الضغوط الدولية" يمكن أن تساعد فقط في الضغط على الهند وباكستان للتحاور، موضحا أن "عملية المصالحة" يجب أن تشمل الرجال الكشميريين الساخطين بالإضافة إلى الأحزاب السياسية المحلية التي تم استبعادها من قبل حاكم الولاية، وتابع "باكستان دائما ما تصطار في الماء العكر، وما نحتاجه الآن هو مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية، ونحن بحاجة إلى انتخابات في أقرب وقت ممكن".

وقد  يهمك أيضَا:

الكشف عن تفاصيل المواجهة الجوية الباكستانية الهندية التي وضعتهما على شفا الحرب

معركة جوية هندية وباكستانية تنتهي بتدمير طائرات وأسر طيارين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محبوبة مُفتي تُحذِّر العالم مِن تجاهل التوترات بشأن كشمير محبوبة مُفتي تُحذِّر العالم مِن تجاهل التوترات بشأن كشمير



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia