الصين تنفي تقارير أميركية عن العمل بالسخرة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الصين تنفي تقارير أميركية عن العمل بالسخرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الصين تنفي تقارير أميركية عن العمل بالسخرة

المعتقلين المسلمين في إقليم "شينغيانغ"
واشنطن ـ يوسف مكي

انتقدت الصين تقارير وسائل إعلام أميركية، تفيد بأن المعتقلين المسلمين في إقليم "شينغيانغ"، والذي يتمتع بالحكم الذاتي في شمال غرب البلاد، يتعرضون للعمل بالسخرة (العمل القسري)، ووصفت هوا تشونايغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي هذه المزاعم بأنها "هجوم خبيث يشوه الحقيقة".

وذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أن تشونايغ أصرت على أن برامج إعادة التعليم من خلال العمل في الصين، وهي شكل بارز من أشكال العقاب خلال الثورة الثقافية، أُلغيت منذ فترة طويلة، مضيفة أنها يمكن أن تفهم الآن لماذا يشكو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كثيرا من وسائل الإعلام الأميركية.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، يوم الثلاثاء، أن المسلمين المحتجزين في معسكرات الاعتقال في المنطقة

اقرأ ايضًا :

"الكونغرس" الأميركي يصادق على مشروع قانون يقضي بإنهاء الدعم العسكري للسعودية

المضطربة يجبرون على العمل في مصانع المواد الغذائية والملابس، وبعد تعقب شحنة مصنع واحدة، وجد المراسلون أن الملابس قد أرسلت إلى "بادجير سبورتس وير Badger Sportswear"، وهي ماركة أميركية تزود الجامعات الرياضية في الولايات المتحدة بالملابس.

ورداً على هذه الاتهامات، قال رئيس مجلس إدارة شركة "بادجير"، جون أنطوان، إنه قد يبحث عن مصدر آخر لتصنيع الملابس الرياضية، بينما تجري عملية التحقيق. ويُحتجز ما يصل إلى مليون مسلم من الإيغور وغيرهم من الأعراق الأخرى، في معسكرات "شينغيانغ"، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

وأُدخلت المخيمات إلى جانب إجراءات أمنية أخرى مثل نقاط تفتيش نظام تحديد المواقع العالمي، وأجهزة التعرف على الوجه، إلى المنطقة منذ حوالي عامين في محاولة للسيطرة على ما تقول بكين إنه نمو للتطرف الديني.

وشهد إقليم شينغيانغ، الواقع على الحدود مع باكستان وأفغانستان، هجمات عنيفة في العقود الأخيرة، حيث يسعى متشددون من "الأويغور" إلى الحصول على المزيد من الحكم الذاتي أو حتى الاستقلال عن الصين، مما أدى إلى مقتل المئات. ويقال إن من بين المعتقلين عشرات من النساء الباكستانيات اللواتي عبرن من منطقة "غيلغيت بالتستان" المجاورة؛ للزواج من رجال مسلمين.

و"شينغيانغ" ذات مصداقية عالية، خاصة وأن التلفزيون الحكومي في الصين أظهر أن العديد من الأشخاص في مثل هذه المرافق ينخرطون في العمل."، وقال:" بناء على التقارير البحثية والإعلامية الواسعة لمنظمة العفو الدولية، لا يوجد دليل يشير إلى أن الأشخاص الذين تتم إعادتهم إلى مراكز إعادة التعليم، أرسلوا إلى هناك كنتيجة لقرار من المحكمة، وبالتالي فإن هذا الشكل من أشكال العمل يعد عملا قسريا بموجب القانون الدولي، ويجب على السلطات الصينية التحرك بسرعة لإلغاء هذا النظام."

واستثمرت الصين عشرات المليارات من الدولارات لتطوير باكستان، ولكنها لا تزال قلقة بشأن المتطرفين المسلمين الذين لهم صلات بتنظيم "القاعدة"، فمن الممكن أن ينتقلوا إلى إقليم "شينغيانغ".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، محمد فيصل، إن "وسائل الإعلام الأجنية تصور الوضع بطريقة مبالغ فيها"، مضيفا:أن "جزءاً من وسائل الإعلام الأجنبية يحاول إثارة الوضع من خلال نشر معلومات خاطئة."

وتطلق بكين اسم "مراكز التعليم المهني" على المخيمات، وتصر على أن هؤلاء المعتقلين يتم تدريبهم على مهارات تسويقية على أساس طوعي من أجل القضاء على الفقر وإدخال الأقليات في عالم حديث متحضر.

وقال فيل روبرتسون، نائب مدير قسم آسيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش":"إن الصين في الحقيقة لا تقنع أي شخص بهذا الإنكار الهستيري للمزاعم الجدية للعمل بالسخرة في معسكرات احتجاز الأويغور"، لافتاً الى "أن الصين لها تاريخ طويل في استخدام العمل بالسخرة ضد السجناء السياسيين والأشخاص الذين لا يعملون لصالح الحكومة، ولا يحققون أغراضها."

قد يهمك ايضًأ :

- الصين تواجه أميركا بسياسة «السلام فوق كل اعتبار»

- الصين ترفض تدخّل دولٍ أجنبية في مسألة إقامة معسكرات احتجاز لمسلمي "الأويغور"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تنفي تقارير أميركية عن العمل بالسخرة الصين تنفي تقارير أميركية عن العمل بالسخرة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia