دول المقاطعة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لاتستبعد حلاً دبلوماسيًا مع قطر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دول المقاطعة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لاتستبعد حلاً دبلوماسيًا مع قطر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دول المقاطعة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لاتستبعد حلاً دبلوماسيًا مع قطر

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
الرياض ـ سعيد الغامدي

لا تستبعد المملكة العربية السعودية والدول التي قاطعت قطر ديبلوماسياً، التوصل الى حل ديبلوماسي للأزمة، ما شجع تركيا على تخفيف انتقادها المقاطعين وتبني وساطة لم تحدد خطوطها. وأرسل الرئيس رجب طيب أردوغان وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو إلى الدوحة للقاء أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقد يزور الرياض أيضاً. ولم تُعرف أسس المبادرة التركية. وما زال المقاطعون في طور توحيد مطالبهم التي تتلخص في وقف دعم الإرهاب، والابتعاد عن السياسات الإيرانية وتقديمها إلى واشنطن قريباً جداً، حسب ما أعلن سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة ليل الثلثاء الأربعاء .

وتلقت الوساطة الكويتية دعماً من الأمم المتحدة، وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إنه أجرى عدداً من الاتصالات مع مسؤولين في الدول الخليجية، بينهم نائب رئيس الحكومة الكويتي وزير الخارجية صباح الخالد الصباح، وهو مقتنع بـ"التوصل إلى حل عبر الجهود الإقليمية". ونقلت مصادر صحافية عن جاويش أوغلو قوله، إن أنقرة تسعى عبر اتصالات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من القادة والمسؤولين في الدول المقاطعة لقطر، إلى تقريب وجهات النظر قبل نهاية شهر رمضان، نافياً في الوقت ذاته أن تكون تصريحات أردوغان الأخيرة موجهة إلى السعودية، ومؤكداً أن الملك سلمان وحده قادر على حل الأزمة.

وقال إن زيارته الدوحة تأتي في إطار جهود بلاده لحل الخلافات بين قطر والدول الخليجية، وأضاف: "تعلمون أن كل دول هذه المنطقة شقيقة ومتساوية بالنسبة إلينا وسنستمر في تقديم كل ما يمكننا فعله لحل المشكلة في أسرع ما يمكن، ونسعى إلى تذليل كل المصاعب قبل نهاية شهر رمضان المبارك، وسأنقل الرسائل التي يمكن من خلالها طرح الحلول والوقوف على المشاكل التي اعترضت الوصول إلى حل بين الأطراف المختلفة".

في واشنطن، أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت، خلال مؤتمر صحافي أمس، الاتفاق مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على أن ما يحدث مع قطر ليس حصاراً بل مقاطعة، وقالت: "أظن أنّ الجزء المهم الذي يجب أن نأخذه في الاعتبار، وأنا أعرف أنّ الكثيرين يفضلون التركيز على المشاحنات، الأكثر إثارة للاهتمام في الأخبار، ولكن دعونا نتذكر أنّ الجميع وافق، أو أنّ كل الأطراف تعمل للتوصل إلى اتفاق على مكافحة الإرهاب وهذا هو محور التركيز الرئيسي، دعونا لا نتوقف عند تفصيل التصنيفات، ولنركز على مواصلة محاربة الإرهاب".

من جهة أخرى، قال سفير الإمارات العربية المتحدة في واشنطن يوسف العتيبة، إن الخطوات التي اتخذتها قوى عربية ضد قطر لـ "دعمها الإرهاب، لا تتضمن إجراءات عسكرية". ولم يستبعد المزيد من الضغط الاقتصادي. وأضاف: تحدثت مع وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس أربع مرات في الأسبوع الأخير، وأكدت له أن الخطوات التي اتخذناها لن تؤثر في أي حال من الأحوال في قاعدة العيديد أو العمليات التي تدعم القاعدة أو تتعلق بها. وأوضح أن الإجراءات ضد قطر لا تهدف إلى نقل القاعدة لكن إذا طلب أحد فستكون الإمارات على استعداد للدخول في الحوار، مشيراً إلى اتفاق دفاعي أبرمته الولايات المتحدة والإمارات الشهر الماضي «يتيح لواشنطن إرسال المزيد من القوات والعتاد إلى هناك

وعندما سئل السفير عما إذا كانت الدول المقاطعة ستتخذ المزيد من الخطوات قال: "حددنا 59 شخصاً و12 كياناً. وقد ترون على الأرجح تصنيفاً لحساباتهم المصرفية وربما للمصارف نفسها. ولذلك سيكون هناك تصعيد في الضغط الاقتصادي ما لم يحدث تغيير في السياسة". وزاد أن الدول الأربع تعد قائمة مطالب، ولدى كل دولة عدد من الشروط ونحاول أن نجمع ذلك في قائمة موحدة وتسليمها إلى الولايات المتحدة قريباً جداً

وأوضح أن المطالب تتلخص في المجالات الثلاثة المتعلقة بدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول والهجمات من خلال منصات إعلامية، والدول الأربع تسعى إلى إحداث تغيير في سلوك قطر من خلال ضغوط اقتصادية وسياسية، وليس هدفنا تقويض مجلس التعاون الخليجي ولكن في الوقت ذاته لا نرغب في أن تعمل دولة عضو في المجلس على تقويضنا

وأكد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد أمس، أن ادعاءات الحصار والتجويع باطلة وغير صحيحة، في إشارة إلى ما تقوله الدوحة أن الإجراءات المفروضة عليها تعتبر بمثابة حصار. وقال الوزير، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "إنما هي خطوات سيادية لحماية أمننا وسلامة أوطاننا مع مراعاة العلاقات الأسرية بين شعبنا الواحد".

ووجه مدير الاستخبارات الألماني السابق أوغست هاننغ، الذي أمضى سبع سنوات على رأس واحد من أقوى أجهزة الاستخبارات الغربية بين عامي 1998 و2005، التهمة. وقال إن "قطر مولت مساجد المتطرفين في أوروبا، خصوصاً في ألمانيا، وجندت هذه المساجد عشرات الشبان للانضمام إلى تنظيم داعش، منهم من سافر إلى القتال في سورية والعراق ومنهم من نفذ هجمات في أوروبا. كما طالب المدير السابق للاستخبارات الألمانية بضرورة وقف تمويل المساجد التي تروج للتطرف في أوروبا كجزء من جهد مكافحة الإرهاب في الدول الأوروبية، ذاكراً قطر بالاسم على أنها من الممولين الرئيسيين لهذه المساجد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دول المقاطعة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لاتستبعد حلاً دبلوماسيًا مع قطر دول المقاطعة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لاتستبعد حلاً دبلوماسيًا مع قطر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia