احتجاجات جنوب العراق تُوقع 3 أشخاص بسبب ارتفاع مُعدّلات البطالة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

احتجاجات جنوب العراق تُوقع 3 أشخاص بسبب ارتفاع مُعدّلات البطالة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - احتجاجات جنوب العراق تُوقع 3 أشخاص بسبب ارتفاع مُعدّلات البطالة

متظاهرين عراقيين
بغداد ـ نهال قباني

قُتل 3 متظاهرين وأصيب العشرات في العراق بعد التظاهرات التي دامت أسبوعا ضد الفقر المدقع للبلاد الغارقة في النفط، وأطلقت قوات الأمن النار على الحشود في بلدة السماوة الأحد، على بعد 170 ميلا جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، عندما اقتحمت مجموعة من الغوغاء مبنى محكمة.

وأعقب ذلك مقتل أحد المتظاهرين الثلاثاء الماضي في البصرة، ثاني أكبر مدن العراق، إذ اندلعت التجمعات الأولى، كما أصيب العشرات من بينهم 50 في البصرة الأحد وحده، وبدأت قوات الأمن حملة اعتقالات جماعية قائلة إن أكثر من 30 ضابطا أصيبوا بجروح، وزاد موجة العنف المتصاعد من الضغوط على رئيس الوزراء حيدر العبادي في وقت يأمل فيه في تأمين فترة ثانية في السلطة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو/ أيَّار والتي شابتها مزاعم بالاحتيال والفساد. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أصدر أمرا على مستوى البلاد يضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى.

وقال ناشطون وصحافيون لصحيفة "الإندبندنت" إن الأوضاع المعيشية الرهيبة ونقص المياه المزمن وارتفاع معدلات البطالة في جنوب العراق، ومركز النفط، والمركز الشيعي في البلاد، كانت وراء انفجار الغضب. والاحتجاجات لها مطلب رئيسي واحد وهو توظيف للشباب، فلا توجد أي وظائف على الرغم من أن الجنوب منطقة نفطية، لا يوجد حتى مياه نظيفة. ووفقا لمسؤولين حكوميين هناك توقف لنحو 1000 مشروع خدمي في منتصف الطريق بسبب نقص الأموال، وهناك عدد قليل جدا من المدارس وتقريبا لا توجد مياه عذبة.. إن أولئك الذين لا يستطيعون شراء المياه المعبأة في زجاجات يلجأون إلى شرب المياه المالحة مما يجعلهم يمرضون.

وأفاد النشطاء بأن الشرطة بدأت في اعتقال "مئات الأشخاص". وقال الصحافي السيد عبدالسلام إنه كان لديه تأكيد بأن 20 لا يزالون وراء القضبان، وأضاف "معظمهم يرحلون بعد توقيع تعهدات بعدم المشاركة في مزيد من الاحتجاجات".

واندلعت التجمعات منذ أكثر من أسبوع في البصرة، وهي محافظة تقع على بعد 300 ميل إلى الجنوب من بغداد، وهي موطن لـ70% من احتياطيات العراق من النفط، لكنها تعاني من الفقر المتصاعد والبطالة بين الشباب والبنية الأساسية المتهالكة.

وسرعان ما انتشرت المسيرات إلى المناطق الفقيرة المحيطة حيث كان المتظاهرون يسيرون في ثلاثة حقول نفطية رئيسية هي: غرب القرنة 1 وغرب القرنة 2 والرميلة. ويوم الإثنين، تجمع ما لا يقل عن 200 متظاهر عند المدخل الرئيسي لحقل الغاز الطبيعي في سيبا في العراق. على الرغم من أن السلطات تؤكد أن المظاهرات لم تؤثر على صادرات النفط والغاز فإن الاضطرابات دفعت أجزاء أخرى من الجنوب إلى طريق مسدود.

وتم إغلاق ثاني أكثر المطارات ازدحاما في العراق، في مدينة النجف، مما تسبب في "خسائر فادحة" بعد أن اقتحم أحد الغوغاء المنشأة الجمعة وألحق أضرارا بمبنى الركاب. وأغلق ميناء أم قصر النفطي في العراق على الخليج الفارسي ومعبرين حدوديين رئيسيين هما صفوان مع الكويت وشلامجه مع إيران مع إغلاق المتظاهرين للطرق الرئيسية المؤدية إلى المواقع.

وشهدت الاحتجاجات المرة الأولى التي اقتحم فيها المتظاهرون مقر الحكومة الإقليمية الرئيسية وحتى المباني التابعة للجماعات شبه العسكرية الشيعية القوية، وسارعت حكومة عبادي المؤقتة إلى إخماد الاحتجاجات بالوعود بآلاف الوظائف في قطاع النفط، وتخصيص مبلغ 3.5 تريليون دينار عراقي (2.6 مليارات جنيه إسترليني) لمشاريع الكهرباء والمياه، وألقى باللوم على "المتسللين" في الأضرار، لكن المتظاهرين قالوا إن الإجراءات لن تفعل شيئا يذكر لإرضاء الناس حيث انهارت تعهداتهم في الماضي.
والحكومات الحالية التي يهيمن عليها الشيعة، مثلها مثل صدام حسين من قبلهم، أهملت جنوب العراق الذي يحتاج إلى مليارات الدولارات لإعادة بناء البلاد بعد محاربة "داعش".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات جنوب العراق تُوقع 3 أشخاص بسبب ارتفاع مُعدّلات البطالة احتجاجات جنوب العراق تُوقع 3 أشخاص بسبب ارتفاع مُعدّلات البطالة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia