​فلسطين وإسرائيل على صفيح ساخن استعدادًا لنقل السفارة الأميركية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

​فلسطين وإسرائيل على "صفيح ساخن" استعدادًا لنقل السفارة الأميركية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ​فلسطين وإسرائيل على "صفيح ساخن" استعدادًا لنقل السفارة الأميركية

الجيش الإسرائيلي يطلق الغاز على المتظاهرين الفلسطينيين
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

بدأت الشرطة في إسرائيل بإطلاق دوريات أمنية في حي بجنوب القدس استعدادا لتدشين السفارة الأميركية هناك، وذلك خشية أن يخلق الأمر عنفا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وسط عنف متوقع في غضون ذلك الأسبوع، وستكون هذه الخطوة في 14 مايو/ آيار، إذ بداية لأسبوع متقلب، حيث ستحتفل إسرائيل بعيدها السبعين، والفلسطينيون بالنكبة الموافق تاريخها في 15 ميو/ آيار.

المظاهرات الأعنف هذا العام
وشهد يوم النكبة عنفا من قبل، حيث يرد جيش الاحتلال الإسرائيلي على المظاهرات في الأراضي المحتلة، وهذا العام، ستكون التوترات أعلى بكثير من المعتاد، حيث ستة أسابيع سابقة من الاحتجاجات على طول الحدود مع قطاع غزة، وقتل الجنود الإسرائيليون بالرصاص لما يقرب من 40 شخصا، وأصابة المئات، فقد بلغت الأوضاع ذروتها في ذلك الأسبوع.

وتوجد مخاوف من أن أولئك الذين يحضرون المسيرات حيث محاولة اختراق الأماكن المحظورة، وهي خطوة قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح، إذ يعمل القناصة الإسرائيليون بموجب قواعد الاشتباك التي تسمح بإطلاق النار الحي.

وكتب إيلان غولدنبرغ، الذي خدم كجزء من الفريق الأميركي خلال المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية 2013-2014، في مقال رأي للصحيفة الإسرائيلية هآرتس "الوضع بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن أن يكون أكثر حساسية"، مضيفا "نقل السفارة قد يمر دون عنف كبير"، مشيرا إلى ما حدث من عدم الاستقرار المتوقع بعد إعلان دونالد ترامب في ديسمبر / كانون الأول بنقل السفارة، لكنه أكد احتمالية انفجار الأوضاع ويمكن أن نجد أنفسنا في وسط حرب جديدة بين إسرائيل وحماس في غزة، لا أحد يعلم، لكن من غير المسؤول أن تقوم الولايات المتحدة بإلقاء البنزين على هذه النيران المحتملة.

الشرطة الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، إن الضباط يقيمون مستوى الأمن اللازم، بما في ذلك نشر كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة والحراس في حي أرنونا بالقدس، حيث تجري إعادة تجهيز القنصلية الأميركية الحالية لتصبح السفارة.

وأكد روزنفيلد أن الشرطة الإسرائيلية لم تتلقّ أي معلومات عن أي تحذيرات محددة، لكن قوات الأمن تأخذ بعين الاعتبار هذه الفترة، بما في ذلك احتفالات القدس ويوم نكبة، وهناك تداعيات حول منطقة قطاع غزة، موضحا أن العمل في هذا الأسبوع مكثف.

كان وضع القدس عقبة حاسمة في مفاوضات السلام، كما أن الإجماع الدولي هو أنه ينبغي الاتفاق على السيادة على المدينة بين الجانبين، ويزعم الفلسطينيون أن القدس الشرقية هي عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل، لكن إسرائيل استولت عليها في عام 1967، وفي وقت لاحق ضمت المدينة وطالبت المنطقة بأكملها بأنها عاصمة "أبدية وغير مقسمة".

الذكرى الأشدّ قسوة على الفلسطينيين
في عطلة نهاية الأسبوع قبل افتتاح السفارة، من المتوقع أن يخرج آلاف الإسرائيليين في مسيرات تسمى بإعادة توحيد المدينة في مسيرة يوم القدس، وغالبا ما تكون هذه المسيرات مكونة من مستوطنين دينيين، وتمر عبر منطقة المسلمين في البلدة القديمة، وفي السنوات السابقة، كانت الجماعات تردد الإهانات المعادية للعرب، وفي الجنوب، تم دعم المظاهرات في غزة من قبل حركة حماس، التي تحكم القطاع، وخاضت ثلاث حروب مع إسرائيل، وبما أن ثلثي سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة هم لاجئون، فإن المحتجين يطالبون "بحق العودة" إلى منازل أجدادهم.

وقال مخيمر أبوسعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة "ستصل شدة هذه المسيرات إلى أوجها في 14 مايو / أيار، كما أن فتح السفارة في هذا الأسبوع يشكل مأساة للفلسطينيين وهو أمر مضلل، فالولايات المتحدة تصر على جعل الفلسطينيين يتذكرون هذا اليوم كيوم حزين جدا في تاريخهم وفي نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي".
وتحرك حشد من الفلسطينيين نحو الحدود، قبل أسبوع، محاولين نزع الأسلاك الشائكة وإشعال النار في أجزاء من السياج الأمني بإطارات مشتعلة.

ورفضت وإسرائيل دعوة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيقات في استخدام الذخيرة الحية، كما أنها تتهم حماس باستغلال المدنيين لاقتحام أراضيها.

وقال أبوسعدة "عندما يكون لديك عشرات الآلاف من الأشخاص حول الحدود، لا توجد سيطرة عليهم، ومن الافتراض أن بعض المحتجين سيحاولون اختراق الجدار، سيحاولون التسلل إلى إسرائيل"، وسيسبق نقل السفارة الأميركية، الموعد النهائي المحدد في 12 مايو/ آيار، ليقرر ترامب ما إذا كان سيلغي الاتفاق النووي الإيراني 2015، ويعيد فرض العقوبات على طهران، حيث إن الانسحاب من الاتفاق سيزيد الضغط على القيادة الإيرانية في الوقت الذي حذرت فيه إسرائيل من حرب مفتوحة، كما أنها تشارك في مواجهة مباشرة تستهدف المواقع العسكرية الإيرانية في سورية.

وقال غولدنبرغ إن "فيض الأحداث الضخمة يمكن أن يكون ساحقا، كما أن عدم الاستقرار السياسي والمزيد من العنف المحتمل يثير القلق في الشرق الأوسط".​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​فلسطين وإسرائيل على صفيح ساخن استعدادًا لنقل السفارة الأميركية ​فلسطين وإسرائيل على صفيح ساخن استعدادًا لنقل السفارة الأميركية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia