يحاول زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ إبعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن اختيار رئيس للمحكمة العليا ربما يلغي حقوق الإجهاض، خوفاً من أن يؤدي الخيار الأكثر إثارة للجدل إلى إثارة معركة مؤكدة، فمن المقرر أن يعلن ترامب اليوم الاثنين عن اختياره.
الإعلان عن اختياره يوم الاثنين
وبدأ الليبراليون والمحافظون بالفعل الإتفاق على الإعلانات التلفزيونية، حيث إنهم يعدون بشكل صاخب الأساس لخوض معركة سياسية من شأنها زيادة فضح الانقسامات الأميركية، وفي الوقت ذاته، يمارس ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، ضغوطًا على الرئيس ضد اختيار آمي كوني باريت، وهي قاضية في محكمة الاستئناف وأم لسبعة أطفال تتبع الطائفة كاثوليكية، حيث إن وجهات نظرها المحافظة اجتماعياً وانتماءها إلى جماعة "People of Praise"، وهي مجموعة دينية صغيرة، تجذب الشكوك بالفعل.
وأخبر ترامب مساعديه أنه يحب فكرة اختيار قاضي من النساء لرئاسة المحكمة الدستورية، في وقت يتعرض فيه لهجوم متكرر بسبب موقفه من النساء، ولم يخبر دونالد ترامب يوم الأحد معاونوه، اختياره لمنصب قاضي المحكمة العليا، فيما يمكن أن يكون هو القرار الأكثر أهمية خلال فترة رئاسته.
وأمضى ترامب عطلة نهاية الأسبوع في نادي نيوجيرسي للغولف، قبل الإعلان المتلفز عنمن سيتولى المنصب في وقت الذروة مساء الأثنين.
الأصوات الجمهورية المعتدلة لن تدعم باريت
وسيحل المرشح المقبل خلفاً لرئيس المحكمة الحالي أنتوني كينيدي، ويخشى الليبراليون من أن تؤدي القاضية المحافظة إلى إمالة المحكمة العليا في البلاد بشكل حاسم إلى اليمين، ويمكنها حتى إلغاء قرارها الذي أصدرته "رو ضد وايد" عام 1973 والذي يحمي حقوق الإجهاض.
وقالت جين زينو أستاذة العلوم السياسية في جامعة إيونا كوليج في هذا السياق، "من المؤكد أن روز تشكل خطرًا، ولكنك تتحدث أيضًا عن قضايا التعديل الأولى، والممارسات الدينية، والرعاية الصحية، وقضايا التصويت والحقوق المدنية، والعمل الإيجابي، وحقوق المثليين، وحقوق المرأة، مجموعة من القضايا التي كان كينيدي يسيطر فيها فعليًا على المحكمة".
ويخشى الجمهوريون الذين يتعين عليهم توجيه القرار من خلال عملية التأكيد، خسارة أصوات شخصيات معتدلة مثل ليزا موركوفسكي، من ألاسكا، أو سوزان كولينز، من ولاية ماين.
وقالت كولينز "إنها لن تصوت لصالح قاضية تعمل ضد حقوق الإجهاض، وفي الوقت ذاته، قال روي بلانت عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ميزوري "إنه يعتقد أن أي من المتنافسين الرئيسيين يمكن أن يحصل على الأصوات اللازمة للتأكيد، لكنه حث الرئيس على إدخال العملية في قراره".
الإجهاض الموضوع الرئيسي
وصرح ترامب، لشبكة فوكس بيزنس الأمريكية، الأسبوع الماضي، بأن قضية الإجهاض يمكن إعادتها إلى الولايات في مرحلة ما، مما يوحي بأن محكمة مستقبلية يمكن أن تلغي إجراءات حماية حقوق الإجهاض الفيدرالية التي رسخها حكم رو ضد وايد.
ومن المتوقع أن يكون الإجهاض موضوعًا رئيسيًا بالنسبة إلى أعضاء مجلس الشيوخ عندما ينظرون في أمر مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعضوية المحكمة وذلك في جلسات التصويت على تثبيت ترشيحه.
ويمتلك الجمهوريون أغلبية ضئيلة "51 مقعدا مقابل 49 للديمقراطيين" في مجلس الشيوخ، وهذا يعني أن أي انشقاق بشأن مرشح المحكمة العليا قد يكون مكلفًا، خاصة وأن السيناتور الجمهوري البارز جون ماكين، الذي يتلقى العلاج من السرطان في أريزونا، قد لا يتمكن من التصويت، فضلا عن تأييد السيناتور ليزا موركواسكي، أيضًا لحقوق الإجهاض؛ لكن ترامب قد لا يحتاج إلى كل أصوات الجمهوريين إذا استطاع انتزاع أصوات بعض الديمقراطيين، الذين صوت 3 أعضاء منهم بمجلس الشيوخ لصالح نيل جورسوتش، الذي عينه قبل أكثر من عام لعضوية المحكمة.
أرسل تعليقك