دايفيد ميليباند يطالب بريطانيا بألا تدع اليمن تصبح أفغانستان الجديدة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

دايفيد ميليباند يطالب بريطانيا بألا تدع اليمن "تصبح أفغانستان الجديدة"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دايفيد ميليباند يطالب بريطانيا بألا تدع اليمن "تصبح أفغانستان الجديدة"

طفل يمني يعاني من المرض
لندن - سليم كرم

طالب وزير الخارجية البريطاني السابق دايفيد ميلباند، بريطانيا بالتدخل في أزمة اليمن، قائلًا " يعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يوفر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الغذاء لثمانية ملايين شخص كل شهر، نصف السكان لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب النظيفة، شهد العام الماضي أكبر تفشي للكوليرا في التاريخ المسجل، ويحتاج 22 مليون شخص، أي أكثر من 80 في المائة من السكان، إلى مساعدات إنسانية".
دايفيد ميليباند يطالب بريطانيا بألا تدع اليمن تصبح أفغانستان الجديدة

وأضاف في المقال الذي كتبه لصحيفة "ديلي ميل"، "أكثر ما هو مخجل أن هذه الأزمة من صنع الإنسان، إنها نتيجة لحرب أهلية وحشية، وتتورط فيها بريطانيا بشدة، ولكن القليل من الناس يعرفون عنها، اليمن مهمة لأسباب تفوق الأسباب الأخلاقية بشأن أن الناس يموتون من دون سبب وجيه، ففي تلك المعاناة والفوضى، الرابحون الوحيدون هم تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية، اللذان يكتسبان الأرض، والخطر الكبير هو أنه مع وفاة المزيد من الناس، يصبح اليمن أفغانستان الجديدة ، وهي أرض خصبة للإرهاب يمكن أن تهدد الحياة أبعد بكثير من حدودها".

وتابع "حرب اليمن بحاجة إلى نهج جديد، ويجب على بريطانيا توفيره، لا تدع أي شخص يخبرك أنه لا يمكن فعل أي شيء. والخطوة الأولى هي وقف إطلاق النار، تجميد المواقف الحالية، وقف القتل، إنه موقف جريء ولكنه ضروري، أربع سنوات من الحرب لم تسفر إلا عن البؤس، لذلك علينا أن نحاول فترة سلام، وهذا من شأنه أن يتيح ضخ كميات كبيرة من الإغاثات الإنسانية الهامة، المفتاح هو جعل الموانئ، قبل كل شيء، تبدأ العمل بكامل طاقتها، الأولويات هي الغذاء والإمدادات والأدوية، أفضل حل هو أن تتولى الأمم المتحدة إدارة الحديدة من الحوثيين".
دايفيد ميليباند يطالب بريطانيا بألا تدع اليمن تصبح أفغانستان الجديدة

وواصل "ثم تأتي قضية ضخمة: الأطباء والممرضون والمعلمون اليمنيون لا يتقاضون رواتبهم بسبب الحرب، في عيادة لجنة الإنقاذ الدولية في صنعاء، كان الموظفون يائسين: لم يتمكنوا من الإنفاق على عائلاتهم، لكن كان من المتوقع منهم أن يساعدوا الآخرين، إنه أمر إجرامي أن يتم دفع أجور الجنود ولكن ليسوا موظفين حيويين لإنقاذ الحياة، يقوم المركز على عمل 800 شخص يعملون في اليمن (ويتقاضون أجورهم من أموال المساعدات)، إنهم يقومون بعمل مذهل لتقديم الرعاية الصحية، وتعزيز العمالة، وإصلاح المياه والصرف الصحي".

واستطرد "لكن لا يمكنك أن تدير دولة بالمساعدات الإنسانية، اليمن بحاجة إلى إنعاش اقتصادها، فتح الحديدة سوف يسمح لحركة المرور التجارية بالتدفق، يجب فتح مطار صنعاء أيضًا، إذا كان للاقتصاد أن يقوم ثانية، كما سيسمح وقف إطلاق النار للمبعوث الخاص للأمم المتحدة "البريطاني" مارتن غريفيثس بالتوسط في عملية السلام، هناك عدة جبهات لنزاع اليمن، لكن يوجد لاعبان أساسيان.، وتريد المملكة العربية السعودية وضع حدًا للهجمات الصاروخية عبر الحدود، أنهم يريدون استعادة حكومة شرعية ومستقرة وموحدة، وهذا عادل بما يكفي، ويريد الحوثيون حصة في السلطة السياسية، تعكس نسبة 25 في المائة التي يمثلوها من السكان، وهذا أيضا عادل بما فيه الكفاية".

وأوضح أن درس اليمن، مثل درس أفغانستان والعراق، هو أنه لا يوجد فائز عندما يصر كل جانب على أن الفائز يأخذ كل شيء، تحدث أحد الأشخاص الذين التقيت بهم في اليمن عن "قناة الموت" التي سقطت فيها البلاد. وإنها عبارة تقشعر لها الأبدان، لكنها تجسد دورة العنف والفقر والأزمة التي تستهلك الجنود والمدنيين على حد سواء، يحتاج اليمن إلى الإنقاذ من قناة الموت، بدلاً من رعاية الصراع، يتعين على القوى الخارجية المضي في وقفه.

وتمنى أنه كان بإمكانه أن يقول أن الولايات المتحدة ستقود هذا الجهد، مضيفًا "لكنها لن تفعل ذلك، يقول الرئيس ترامب إن اهتمامه الوحيد هو هزيمة التطرف، لكن على الرغم من حقيقة أن الاستراتيجية الحالية تغذي التطرف، فلن يقدم قيادة حقيقية، لقد تخلى عن دور الولايات المتحدة كمحرك دبلوماسي". ويقول مؤيدو بريكست، بمن فيهم رئيسة الوزراء ووزير الخارجية، إنه يحرر بريطانيا للعب دور عالمي، حسنا، هذه هي فرصتهم، لا ينبغي أن يسمى تغيير استراتيجية فاشلة شجاعة، وإنما يطلق عليه تولي القيادة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دايفيد ميليباند يطالب بريطانيا بألا تدع اليمن تصبح أفغانستان الجديدة دايفيد ميليباند يطالب بريطانيا بألا تدع اليمن تصبح أفغانستان الجديدة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia