سائح بريطاني مغربي الأصل يتوفى بسبب داء الكلب لأنه لم يتعالج
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

سائح بريطاني مغربي الأصل يتوفى بسبب "داء الكلب" لأنه لم يتعالج

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سائح بريطاني مغربي الأصل يتوفى بسبب "داء الكلب" لأنه لم يتعالج

المغرب
لندن ـ سليم كرم

توفي سائح بريطاني من أصل مغربي بعد إصابته بـ"داء الكلب" تسببت به عضة قطة أثناء قضاء عطلة صيفية في المغرب، ولم يستطع حينها الحصول على اللقاح بسرعة كافية. وحسبما ذكرت صحيفة "صن" البريطانية، كان عمر زوهري، وهو عامل في متجر كباب يبلغ من العمر 58 عاما، تعرض لعضة قطة أثناء زيارته لعائلته في مدينة "مهدية" قبل أسبوعين. ويُقال إن القطة المسعورة ذاتها، كانت قد عضت أيضا فتاة صغيرة في المنطقة ، ولكنها عولجت محليا وتعافت تماما.

وزهري كان يقيم خلال زيارته للمغرب على بعد 30 ميلاً من العاصمة الرباط، عندما أصيب بالمرض. وقد عولج في ذلك الوقت في المغرب. ولكنه عندما عاد إلى المملكة المتحدة، لم يتلق الأدوية المضادة للفيروسات في الوقت المناسب. ولذا توفى زهري في الرابع من نوفمبر / تشرين الثاني تاركا وراءه أرملته شادية، 51 عاما، التي قالت: "ليس لديك أدنى فكرة عن حجم المأساة التي نعيشها، سوف يتضح كل شيء في التحقيق. وتُقَدم المتابعة الطبية لأسرته وأصدقائه، وكذلك الأطباء الذين شاركوا في علاج هذه الحالة، بإعطائهم اللقاحات.

وكشفت وزارة الصحة العامة في انجلترا تفاصيل قليلة عن الحالة، باستثناء القول إن "مواطناً بريطانياً تعرض للعض من قطة أثناء زيارته للمغرب وتوفي لاحقاً". ورفضت الوزارة تأكيد ما إذا كان السائح رجلاً أو امرأة، أو حتى كم يبلغ من العمر، أو محل وفاته في المملكة المتحدة، مع ادعاءات بأن ذلك للحفاظ على "سرية المريض".

وقال البروفيسور جيمي ويتوورث، أستاذ الصحة العامة الدولية في "كلية لندن" للصحة العامة والطب المداري: "ما أعلمه أن هذا الشخص كان بالقرب من قطة تتصرف بشكل غير طبيعي فغافلته وعضته. وسعى للحصول على علاج، في كل من المغرب والمملكة المتحدة، ولكن للأسف لم يحصل على التطعيم إلا بعد فوات الأوان".

وأضاف: "أعتقد أن القطة عضت هذا الشخص قبل بضعة أسابيع، علماً بأن الفاصل الزمني النموذجي لظهور أعراض المرض هو من شهرين إلى ثلاثة أشهر، لذلك كان لديه بالفعل ما يكفي من الوقت لطلب الرعاية، لكنه أشار الى أنه يمكن أن تنقص مدة ظهور الأعراض لأسبوع، ولهذا السبب فإن السعي للحصول على رعاية فورية والحصول على التطعيم أمر مهم للغاية، في هذه الحالة المأساوية، إلا أن الشخص لم يحصل على اللقاح في الوقت المناسب."

وأصبحت المملكة المتحدة خالية من "داء الكلب" منذ عام 1922، عندما تم تسجيل آخر حالة غير مميتة للسكان الأصليين، مع استثناء وجود الفيروسات المشابهة لداء الكلب في بعض أنواع الخفافيش البرية. وكانت آخر حالة وفاة بسبب داء الكلب في المملكة المتحدة في عام 1902، ولكن أعيد الفيروس إلى بريطانيا في الحيوانات التي عادت مع الجنود من الحرب العالمية الأولى، ونسب الفضل لترخيص الكلاب، والقتل الرحيم للكلاب الضالة والحجر الصحي في قتل الفيروس.

وتعتبر أوروبا الغربية الآن منخفضة المخاطر في قوائم منظمة الصحة العالمية، في حين يتم إدراج البلدان في أوروبا الشرقية على أنها "خطرة نسبياً"، كما أن دول أفريقيا والشرق الأوسط "عالية المخاطر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سائح بريطاني مغربي الأصل يتوفى بسبب داء الكلب لأنه لم يتعالج سائح بريطاني مغربي الأصل يتوفى بسبب داء الكلب لأنه لم يتعالج



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia