معسكرات تابعة للجيش الروسي تحرم المراهقين من أي اتصال خارجي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

معسكرات تابعة للجيش الروسي تحرم المراهقين من أي اتصال خارجي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - معسكرات تابعة للجيش الروسي تحرم المراهقين من أي اتصال خارجي

تدريب الشباب الروسي في الجيش
موسكو ـ ريتا مهنا

يتم تجميع المجرمين الشباب في روسيا وإرسالهم إلى معسكرات الحراسة العسكرية، حيث يتعلمون التدريبات العسكرية والقتال المسلح في محاولة لإعادة تأهيلهم، وزار موقع "الديلي ميلMailOnline " المخيمات السرية للعثور على شباب يشاركون في مراسم تخرجهم أمام عائلاتهم وبعدها يمسكون أسلحة أوتوماتيكية ويقاتلوا في زي موحد.
معسكرات تابعة للجيش الروسي تحرم المراهقين من أي اتصال خارجي

وقضى الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عامًا، 21 يومًا منفصلين عن والديهم الذين يعيشون كجنود ويتعرضون لنظام تدريب صارم بينما تسقط أضواء العالم على البلاد خلال كأس العالم، ولا يُسمح للصحافيين عادة بمشاهدة مراسم التخرج، التي عادة ما تكون مفتوحة فقط لمجموعة مغلقة من العائلة والشخصيات البارزة والعسكريين السابقين.

وفى العرض يصف المذيع مراهقًا بميكروفون لفشله في تمرين أولي، في إشارة إلى مدى صعوبة تحدي الوقت بالنسبة إلى الصغار، وأمر قادة الجيش أيضًا بمساعدة شاب من الصف عندما شعر بالإغماء بسبب الحرارة أثناء العرض في ميدان جوكوف. وقد سميت المنطقة تكريمًا لجورج جوكوف الذي كان ضابط الجيش الأحمر السوفياتي، الذي صعد ليصبح رئيس الأركان العامة وتمثاله يزين الميدان.
معسكرات تابعة للجيش الروسي تحرم المراهقين من أي اتصال خارجي

وجبات بسيطة مثل الحساء والخبز

ويحدث ذلك للشباب عادةً بسبب الآباء من أجل "الجرائم" البسيطة مثل كونهم مدخنين أو مدمنين على الإنترنت أو مدمنين على التلفزيون أو متصلين جدًا بهواتفهم المحمولة. لكن روسيا تؤمن بوجود القبضة الحديدية وكل صيف يختاروا هؤلاء الشباب الذين يعتقدون أنهم بحاجة إلى المساعدة ويمنحونهم جرعة من حياة العسكرية للجيش. ويقولوا  للمراهقين إنهم يحضروا "مدرسة الشجاعة التي ستعلمهم أن يصبحون رجالًا فيما بعد". وفيها يعيشون كبالغين، معزولين عن أي تكنولوجيا، ويتناولون وجبات بسيطة مثل الحساء والخبز، حيث إن التركيز الرئيسي هناك على "الهواء النقي والتعاضد مثل الرجال".

 ويعيش الشباب تحت رقابة الضباط ويناموا في المهاجع، ويقوموا بالقتال غير المسلح، والتعامل مع الأسلحة الآلية والتمارين الشاقة في الحر الشديد، وذلك من بين الروتين اليومي، ولا يتمكن أولياء الأمور من التحقق من كيفية قيام أبنائهم بعملهم أو ما الذى يحدث بالداخل لهم، فقط سيعرفون أن أطفالهم تمكنوا من الوصول، عندما يقاتلون في ساحة جوكوف مع كأس العالم الذي تم تنظيمه حديثًا.
معسكرات تابعة للجيش الروسي تحرم المراهقين من أي اتصال خارجي

وقال ميخائيل شاتيلوف، رئيس منطقة بريوكسكي، حيث أقيم الحدث "نحن نقيم هذا الحدث في ميدان جوكوف لأن هذا المكان مهم للغاية بالنسبة للمدينة كما سمي باسم واحد من أعظم القادة في التاريخ الروسي. وعلينا أن نتذكر الماضي .والمراهقون يعيشون في ظروف قاسية، كما هو الحال في الجيش، إنهم ينامون في الخيام وليس لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت والهواتف، ويقع المخيم على بعد 60 كم من نيجني نوفغورود، ويمضي المراهقون 21 يومًا هناك. والهدف هو تثقيفهم ومنعهم من القيام بالأفعال الخاطئة والمضرة بالوقت، وهناك ثلاثة فصول، الأولى مجانية، وعرضت فقط على المجرمين الصغار، والثانية تجارية "نحو 300 جنيه إسترليني". لم تكن هناك شكاوى حتى الآن منهم جميعًا".

"روسيا بحاجة إلى جيش قوي"

وأكد الجنرال ليونيد كوزين، منظم المعسكر للحشد "المعسكر مهم للغاية ويجب على كل صبي أن يحمي نفسه وعائلته وبلده، وهذا ما ستعلمته هنا. وقالت إحدى الأمهات "روسيا بحاجة إلى جيش قوي وسأكون سعيدًا إذا انضم ابني إلى القوات يومًا ما". أما ضابط الشرطة المحلي أليكسي، والد المجرم الشاب ديما، 15 عامًا، قال "أنا أحب المخيم، فهو الذي سيعلم ابني أن يكون رجلًا. لقد خدمت في الجيش لمدة عامين، لذلك أعرف ما سيكون عليه ابني. واعتبر هذا قرارًا جيدًا لإرسال الطفل إلى المخيم".

 وذكرت تاتيانا بانكوفا "25 عامًا" من المركز الطبي في ناديزدا الذي ينظم المعسكر "فترة المراهقة هي فترة صعبة، فالآباء لا يعرفون أطفالهم عندما يتخرجون من المخيم، فهم يتغيرون كثيرًا للأفضل، حيث يتم القبض على الأطفال لأشياء مثل التدخين والشرب والشغب مع الأخرين، وعدم المشاركة في الدروس وأشياء أخرى من هذا القبيل. حيث إنهم ليسوا مهيئين اجتماعيًا، ولا يعرفون كيفية التواصل، ولهذا السبب يحتاجوا إلى المخيم". "والإنترنت إحدى المشاكل أيضًا، لأن الأطفال يقضون الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي لذا وجب حجب ذلك عنهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معسكرات تابعة للجيش الروسي تحرم المراهقين من أي اتصال خارجي معسكرات تابعة للجيش الروسي تحرم المراهقين من أي اتصال خارجي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:53 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

اقتراح غلق 31 محلاّ مخلّا بشروط حفظ الصحة

GMT 10:52 2021 الخميس ,06 أيار / مايو

تراجع احتياطي تونس من العملة الأجنبية

GMT 16:38 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب "Annabelle Creation" يتخطى الـ298 مليون دولار إيرادات

GMT 18:44 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يقدم 550 ألف يورو لتنمية نواكشوط

GMT 11:11 2021 الأربعاء ,21 إبريل / نيسان

سيارة تونسية للطرق الوعرة من قطع "الخردة

GMT 18:50 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

إذاعة "الشباب والرياضة" تبحث عن مذيعيين ومراسلين

GMT 11:09 2015 الأحد ,29 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب شرق ايران

GMT 15:03 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس يستعيد خدمات الثنائي مريح ديميرال وجورجيو كيليني

GMT 03:21 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

تطوير سيارة هليكوبتر جديدة على يد بريطاني

GMT 05:20 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بين عهد التميمي وحمزة الخطيب

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تحديات وصعوبات تتبعها انفراجات

GMT 19:54 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

شهر استثنائي يحمل الاخبار السارة

GMT 18:27 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

كارولينا هيريرا carolina Herrera لخريف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia