الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة "داعش"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة "داعش"

شوارع الموصل ما تزال مكتظة بآثار الحرب
بغداد ـ نهال قباني

مر ستة أشهر على تحرير الموصل، ولكن شوارع هذه المدينة ما تزال مكتظة بآثار الحرب، والعديد من مبانيها لا تصلح مأوى للعائلات التي تتجمد من برد الشتاء، وقد تحولت سعادة سكانها بعد تخلصهم من "داعش" بعد ثلاث سنوات إلى عدم اليقين بشأن موعد إعادة بناء المدينة، فهم ينتظرون ذلك بفارغ صبر.

الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش

وهزمت القوات العراقية تنظيم داعش الإرهابي في يوليو/ تموز 2017 بعد شهور من المعارك المكثفة والتي حولت المدينة القديمة التاريخية إلى أنقاض، وهرب سكان المدينة منها خلال المعارك بعد حصارهم من قبل قذائف النيران التي استخدمتها داعش، والقصف الجوي للتحالف الدولي في محاولة لتحريرهم، وقد دمرت المدينة وشمل ذلك مسجدها الشهير النوري، وهو المكان الذي أعلن منه زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، الخلافة في 2014، ويؤكد بعض سكان المدينة العائدين أن الحطام الضخم في المدينة يهدد مستقبلهم، ومن الجدير بالذكر أن بعض سكانها لم يخرج منها خلال الحرب، حيث دفن المواطنون من لقى حتفه من السكان المدنيين في الأراضي المجاورة على طول الطرق، ويحددون القبر بالحجارة، وتقول السلطات العراقية إنها تحتاج إلى تحقيق قبل إصدار شهادات الوفاة.

الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش

واعترف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سورية والعراق أن نحو 817 مدنيا لقوا حتفهم على مدى الثلاث سنوات من قتال التنظيم المتطرف، ولكن تقول مصادر في الموصل أن نحو 2000 مدني لقوا حتفهم في معارك هذه المدينة وحدها، فيما عادت عائلة واحدة إلى الجزء القديم من المدينة، وهي أسرة أنسام أنور، والتي عادت مع أطفالها وزوجها، يعيشون في غرفة صغيرة في الفناء الداخلي لمنزلهم، في هذا البرد القارص، دون مرافق والانقطاع المستمر للكهرباء، ولا يجد زوجها عملا في المدينة المهجورة.

الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش

وتقول أنسام :" لم يعد هناك مياه أو كهرباء، وأطفالي محرومين من الذهاب إلى المدرسة، ورائحة الأجسام المتعفنة تخنقنا".

الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش

وتعد الموصل مفترق طرق تاريخي بالقرب من سورية وتركيا، وغالبا ما شكلت معضلة للسلطات في بغداد، ويؤكد السكان أن العمل مع السلطات ضروري لضمان عدم عودة داعش.

الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش

وألحقت الولايات المتحدة خسائر فادحة في الموصل وذلك بعد الغزو في عام 2003، فقد كانت معقل لضباط الجيش العراقي التابع للرئيس الأسبق صدام حسين، وحتى قبل استيلاء داعش عليها في 2014، وسيطرت الجماعات المتطرفة على بعض المناطق، مما جعلها مقيدة للقوات العراقية، وحملت السلطات في ذلك الوقت اللوم على الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش الموصل تشكل معضلة للحكومة العراقية منذ 2003 رغم هزيمة داعش



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia