كندا متورطة في التآمر على اللاجئين مع الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

كندا متورطة في التآمر على اللاجئين مع الولايات المتحدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كندا متورطة في التآمر على اللاجئين مع الولايات المتحدة

اللاجئين في كندا
كييف ـ منى المصري

وصلت امرأة من دولة السلفادور إلى معبر فورت إيري الحدودي في بوفالو، نيويورك، في يوليو/ تموز الماضي؛ طالبة اللجوء في كندا، وعُرفت المرأة باسم "أي"، وكان بصحبتها ابنتيها الصغيرتين، ومن بينهما رضيعة، ألقت السيدة بنفسها تحت رحمة الحكومة الكندية، وقدمت دعوى اللجوء على أساس أنها تخشى الترحيل من الولايات المتحدة إلى بلدها الأصلي، حيث تقول إنها تعرضت للاغتصاب من قبل أفراد عصابة سرقوا أسرتها وهددوها بالقتل.

أميركا تفرض قوانين هجرتها على كندا:
وبسبب وصول "أي" من خلال الولايات المتحدة، خضعت لاتفاقية الدولة الثالثة الآمنة، والتي تنص على أن الأجنبي الذي يسعى للحصول على اللجوء يجب أن يطلبه في أول بلد آمن يصل إليه، وتم توقيع الاتفاقية في عام 2004، ومنذ ذلك الحين، كانت الولايات المتحدة حصنت لتعهدات كندا النبيلة بأن المدافعين والناجين من الحروب والمحرومين مرحب بهم، ولكن "أي" وبناتها وصلوا إلى الولايات المتحدة في عام 2016، ولذلك تم رفض طلبها.

ومن المرجح أن الحكومة الأميركية رفعت دعوى قضائية لترحيلها، وهو الأمر الذي منعها من الدخول إلى كندا، ولكنها إذا وصلت إلى الحدود الكندية قبل شهرين، لتعرضت لعقاب إضافي، وربما تم فصلها عن أطفالها، ووضعهم في احدى معسكرات الاعتقال المؤقتة الخاضعة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ولم يعد هناك مجال للحرية وسط ما تفعله حكومة الولايات المتحدة، حيث تفرض حصار على كندا التي تعد دولة ثالثة آمنة، ولذلك واجه الحزب الليبرالي الحاكم أسئلة متكررة حول تغيير أو إلغاء اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة، وطرح وزير الهجرة، أحمد حسين، إمكانية تعديل الاتفاقية دون الالتزام بجدول زمني للقيام بذلك، أو كيفية تأثير التعديلات على اللاجئين، ولكن رئيس الوزراء الكندي، جوستين ترودو، أكد أن بلاده لن تلعب لعبة سياسية بتعليق الاتفاقية.

الشجاعة مفتاح عودة اللاجئين:
وإذا وضعنا جانبًا استخدام ترودو لمصطلح اللعبة السياسية، سيكون من غير الواضح اللعبة التي تمت في عام 2007، حين أبطل قاضي اتحادي اتفاقية "  STP" قبل عودتها من خلال عملية الاستئناف، وذلك بسبب تميزها بين اللاجئين، حيث الأفضلية للذين وصلوا جوًا على اللذين وصلوًا أرضًا.

ولم تتغير الظروف منذ عام 2007، حيث تستبعد كندا اللاجئين الذين يصلون سيرًا على الأقدام أو عن طريق الموانئ، وهذه أحد الأسباب التي تدفعهم لعبور الحدود من خلال الغابات في البرد القارس.

وزادت الولايات المتحدة من قسوتها في الأشهر الأخيرة، حيث تضع طالبي اللجوء البالغين في السجون الفيدرالي، وتفصل الأطفال عن آبائهم، مما يسبب لهم تعذيب نفسي، وتستخدم إدارة ترامب تبريرات هي نفسها التي استخدمتها الإدارات الأميركية السابقة لتبرير العبودية.

وعندما رُفض طلب "أي" قدم مكتب داون تاون القانوني في جامعة تورونتو، استئناف في المحكمة وربحة، وحصل على تصريح بقاء لها في كندا، ويعد مثل هذا التحدي مطلوبًا في هذه الأوقات، لإحداث تغيير، وربما لإجبار الحكومة الكندية على تغيير الاتفاقية. ويمكن تغيير كل ذلك من خلال تحلي ممثلوا البرلمان بالشجاعة والوضوح الأخلاقي بشأن اللاجئين، يمكنهم ببساطة إلغاء الاتفاق وإثبات أن كندا دولة ترحب باللاجئين وعائلاتهم. 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كندا متورطة في التآمر على اللاجئين مع الولايات المتحدة كندا متورطة في التآمر على اللاجئين مع الولايات المتحدة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia