تصاعد التوتر جنوب إسرائيل بعد 3 سنوات من الهدوء
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تصاعد التوتر جنوب إسرائيل بعد 3 سنوات من الهدوء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تصاعد التوتر جنوب إسرائيل بعد 3 سنوات من الهدوء

احتفالات بالذكرى الثلاثين لحماس
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

عادت أعمال العنف والشغب مرة أخرى في جنوب إسرائيل، بعد هدوء دام ثلاث سنوات، مما ترك سكان المنطقة يشعرون بالخوف من عودة الصراع مرة أخرى، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس، عاصمة لإسرائيل. وشهد الأسبوع الماضي ذروة العنف بين إسرائيل وحركة حماس، منذ نهاية عملية الجرف الصامد في عام 2014، وفي عام 2017 وحدها، تم إطلاق 23 صاروخا على إسرائيل، منها 12 صاروخ في الأسبوع الماضي، اعترض منهم 4 وسقطت 8 داخل إسرائيل.

وبينما اقتصر إطلاق الصواريخ على المناطق المحيطة بقطاع غزة، تم إطلاق 12 صاروخا باتجاه إسرئيل بما في ذلك مدينة عسقلان التي تبعد نحو 20 كيلومتر عن القطاع، وبالمقارنة، تم إطلاق 42 صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة، اعترض منهم 4، بين عامي 2014 -2016.

ويشعر كل من سكان غزة والإسرائيليين بالقلق بعودة الوضع إلى الوضع المشابه للحرب الأخيرة، وعملية الجرف الصامد في عام 2014، حيث إن أي خطأ صغير سيقود إلى حرب مميتة مرة أخرى. وفي هذا السياق، قالت تانيا شيفر، من سكان مدينة سديروت، إن سماع صوت صافرات الإنذار بشكل شبه يومي بعد سنوات من الهدوء أزعجها وأصاب شقيقتها البالغة من العمر 4 سنوات بالصدمة، مضيفة " من الصعب سماع صوت صافرات الإنذار، فحين نسمعها أتساءل ماذا يجب علي أن أفعل؟ إلى أين أذهب؟".

وقال الجنرال العميد رونين مانيليس، الناطق باسم جيش الاحتلال "حماس مسؤولة فقط عن ما يحدث في غزة، لذلك نتوقع منهم وقف إطلاق النار والوفاء بمسؤولياتها"، مضيفا أن ما تم بناؤه منذ عام 2014 لن ينهار في أسبوع، مؤكدا أن إسرائيل لن تقبل بأي شيء سوى الهدوء التام في القطاع. ولفت" حماس لديها خيار واحد فقط، وقف إطلاق الصواريخ، وأي شيء آخر غير مقبول، ولن نسمح بمواصلة إطلاق هذه الصواريخ".

ويرى مانيليس أن حماس تسمح للمجموعات المسلحة الأخرى بإطلاق الصواريخ بإتجاه إسرائيل، وتصعد الوضع، موضحا أن الحركة تلعب لعبة مزدوجة، ولا يمكن لإسرائيل السماح بمواصلة هذا، فحماس تمنع إطلاق صاوريخها الخاصة على إسرائيل بينما تحشد للانتفاضة على طول السياج الأمني. ودعت حماس لانتفاضة شعبية جديدة ضد إسرائيل، وحثت المتظاهرين على التوجه إلى السياج الحدودي احتجاجا على تصريحات ترامب، وأسفرت الاشتباكات على طول الحدود هذا الأسبوع عن مقتل اثنين من غزة جراء إطلاق النار من جانب جيش الإحتلال وجرح العشرات.

وقال مسؤولون في حركة حماس إن الجماعة مستعدة للدفاع عن نفسها وحقها في الدفاع عن فلسطين ضد العدوان الإسرائيلي. وخرج عشرات الآلاف يوم الخميس الماضي إلى شوارع قطاع غزة؛ للاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس حماس، وهم يحملون عبارات يؤكدون استعدادهم للدفاع عن القدس وفلسطين، ولكن وفقا لأحد المصادر الصحافية في غزة، لن تدعو حماس إلى مزيد من العنف.

وأكد المصدر أن حماس تدرك جيدا أن عليها عدم خوض أي حرب مستقبلية، وأن الشعب الفلسطيني قد استنفد بالفعل من الصراع، وهم يدركون أيضا أن الحرب المستقبلية ستكون مختلفة تماما، وأضاف "إذا أعلن ناشطو حماس استعدادهم للصراع مع إسرائيل، فإن المدنيين في غزة سيعربون عن قلقهم".

إن الديناميات الداخلية في قطاع غزة، بما في ذلك الوضع الإنساني الذي لا يزال أقرب إلى نقطة الغليان، وذكرى تأسيس حماس وإعلان ترامب بشأن القدس، كل ذلك أشعل النيران، وعلى الرغم من أن كلا الجانبين لا يريد جولة جديدة من القتال، فإن خطر سوء التقدير المميت قد تصاعد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد التوتر جنوب إسرائيل بعد 3 سنوات من الهدوء تصاعد التوتر جنوب إسرائيل بعد 3 سنوات من الهدوء



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia