واشنطن ـ رولا عيسى
كشف سلاح مشاة البحرية أن إناث المارينز ستنام في ملاجئ مؤقتة بالقرب من نظرائهم من الرجال عند الخروج إلى مناطق الحروب دون وجود سكن خاص لهم، وأضيفت غرف خاصة لإناث المارينز وحمامات إلى المباني التي يعمل فيها مشاة البحرية، إلا أنه في الاختبارات الميدانية المقبلة وحالات القتال من المتوقّع أن تشارك الإناث مساحات المعيشة مع الرجال للحفاظ على التماسك والوحدة في ظروف المعركة
وأكد المسؤول التنفيذي لكتائب المشاة في مخيم ليغون في ولاية كارولينا الشمالية، تشارلز أنكالم، أنه لن يتم إعطاء إناث المارينز امتيازات خاصة، مشيرًا إلى أنه "نحن لن نغير موقفنا التكنيكي أو الطريقة التي نعمل بها لاستيعاب الإناث في مشاة البحرية"، وقبلت الكتيبة أول 3 نساء بها في أوائل يناير/ كانون الثاني وهي أول مرة لوضع الإناث في وحدة قتالية "مخصّصة للرجال فقط" على أرض الواقع، وتخدم النساء في الكتيبة كمطلقات للأسلحة الآلية وقذائف الهاون.
وبين أنكالم أنه يتم نشر إناث المارينز في مناطق النزاع على أن يتقاسموا الخيام مع نظرائهم من الرجال إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها إناث المارينز ذلك خلال التدريب المنتظم مع وحدتهم القتالية، ويأتي دخول النساء في إطار الجهود الرامية للامتثال إلى توجيهات وزارة الدفاع الأميركية في ديسمبر/كانون الاول عام 2015 لفتح جميع الوظائف العسكرية للنساء، وأشار القرار رسميا إلى الآلاف من نساء الخدمة الذين قاتلوا في حروب أفغانستان والعراق، بما في ذلك أولئك الذين قُتلوا أو جُرحوا، فيما أعرب المعارضون لتغيير إدارة أوباما عن قلقهم من مشاركة النوعين في نفس الخيام.
وأفاد النائب الجمهوري والمخضرم في البحرية دنكان هنتر من كاليفورنيا أنه "سيتم ممارسة الجنس، وسيكون هناك حب وعلاقات غرامية ما يجعل هيكل القيادة أكثر تعقيدا"، وبّينت المعارضة الآخرى إلين دونيلي من مركز الجاهزية العسكرية أن النساء الثلاثة سيخدمون بشكل منفصل داخل وحدات الرجال، موضحة أن فرق صغيرة عادة ما تنام معًا في الخيام إلا أن وجود الجنسين معا بشكل مختلط سيؤثر على الجو، موضحة أنه "ينبغي أن يكون صناع السياسة مسؤولين عن تهيئة الظروف التي من شأنها التشجيع على الانضباط بدلا من عدم الانضباط".
أرسل تعليقك