دويلة ترينداد فيها أعلى معدل توظيفي لمقاتلي داعش في العالم
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

دويلة ترينداد فيها أعلى معدل توظيفي لمقاتلي داعش في العالم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دويلة ترينداد فيها أعلى معدل توظيفي لمقاتلي داعش في العالم

تنظيم "داعش" يمد جذوره إلى الكاريبي
لندن - سليم كرم

كان طارق عبد الحق، قبل خمس سنوات واحدًا من الشباب الملاكمين الواعدين، وحصل على ميدالية ألعاب الكومنولث، ولكنه الآن قتيل في مكان ما في العراق أو سورية، دفن تحت أنقاض دولة الخلافة التي أعلنها، بجانب العشرات ممن كانوا برفقته، حيث شكلوا واحدة من المجموعات المقاتلة المتطرفة لـ"تنظيم داعش".

وتقع الدولة الكاريبية الصغيرة، والتي يبلغ تعداد سكانها 1.3 مليون نسمة، على بعد 10 الآلاف كيلومتر من عاصمة داعش السابقة، الرقة ولكن مع تزايد القتال للمجموعة المتطرفة، حصلت دولة " وتوباغو" على أعلى معدل لتوظيف المقاتلين في العالم وإرسالهم إلى داعش، حيث غادرها أكثر من 100 من مواطنيها للانضمام إلى داعش، بما فيهم 70 رجلاً خططوا للقتال والموت، وقال مسؤولون أمنيون إن العشرات من الأطفال والنساء انضموا لداعش من توباغو.

ويعد عدد السكان في كل من كندا والولايات المتحدة أكبر من دولة ترينيداد بكثير، وذهب منهما نحو 300 شخص للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة.

وتكمن قوة هذه القصة، في أن هذه الجزيرة الكاريبية الصغيرة الغنية بالنفط والغاز لم تخرج من دعاية داعش، وأجرت مجلة دابق التابعة للتنظيم المتطرف مقابلة طويلة مع المقاتل أبو سعد التريننيدادي، والذي كان اسمه سابقًا شاني كروفورد، في صيف 2016، وأوضح بالتفصيل تحول ورحلته إلى سورية، وانتهى به الأمر بتهديد المسيحيين بالقتل وإراقة الدماء في شوارع منزله السابق.

وسارعت حكومة ترينيداد للتدخل وفرض ضوابط جديدة على السفر والتمويل، والتي من شأنها أن تزيد من صعوبة أي مشروع جهادي، وسوف تتبع أي شخص يحاول العودة إلى البلاد، ولم يحدث قط أي هجوم إرهابي على الجزر أو مؤامرة من داعش على الدولة الصغيرة.

 ويواجه البلد الآن إمكانية عودة المواطنين المدربين من قبل داعش، أو وجود المجندين الذين لم يصبحوا قادرين على المغادرة ويبحثون عن أهداف أخرى للتطرف.

وتمتلك الجزيرة صناعة النفط والغاز الدولية المزدهرة، وبالنسبة للولايات المتحدة هناك مخاوف محتملة حول تهديد أكثر مباشرة، حيث يمكن لمواطني ترينيداد السفر عبر منطقة البحر الكاريبي دون تأشيرة دخول، وسجن بالفعل مواطنون من ترينيداد في عام 2007، للتخطيط لمهاجمة مطار نيويورك.

وبعد شهر من توليه منصب، دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رئيس وزراء ترينيداد، كيث رولي، مناقشة التطرف، كما حذرت الحكومة البريطانية حديثًا من وقوع هجمات متطرفة محتملة في البلاد، رغم إصدارها تحذيرات سفر لدول مثل إسبانيا وفرنسا.

ويشكل المسلمون في ترينيدا واحد من بين 10 سكان في البلاد، ولكن الأغلبية تتبع أشكالًا مختلفة من الإسلام، وأقلية صغيرة وجهت للتطرف، وفي عام 1990، أطلقت جماعة تطلق على نفسها اسم الجماعة الإسلامية، محاولة انقلاب إسلامي، واتخذت رئيس الوزراء وبعض المشرعين رهائن لعدة الأيام، وفي نهاية المطاف استعاد الجيش السيرة، وأطلق سراح ياسين أبو بكر، المسؤول عن الانقلاب في  غضون عامين بموجب صفقة العفو واستئناف العمل الديني، ولكنه في خطاب ديني أخير، لم يعارض قطع داعش لرؤوس الضحايا موضحًا أن فرنسا استخدمت المقصلة أثناء الثورة الفرنسية.

ونفى النائب العام، فارس الراوي، أن ترينيداد تواجه مشكلة خاصة في عملية التجنيد لصالح داعش أو التطرف الديني.

ولعب الدين دورًا كبيرًا في انضمام مواطني ترينيدان إلى داعش، حيث قال ديلان كيريغان، عالم الأنثروبولجيا، إن الشباب وكثير منهم من حولوا ديانتهم حديثًا، يوجهون من قبل الخلافة، وفي الغالب من خلال المال، ويضيف أن داعش توفر النظام الاجتماعي للرجال، وتوعدهم بالوصول إلى المال والسلطة والمرأة والاحترام".

وبدأت سلطات البلاد تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل، وهذا يعني أن من غادروا ترينيدا، سيكون من الصعب عودتهم، ولكن معظم من يعرفون مقاتلين في داعش، أكدوا أنهم لقوا مصرعهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دويلة ترينداد فيها أعلى معدل توظيفي لمقاتلي داعش في العالم دويلة ترينداد فيها أعلى معدل توظيفي لمقاتلي داعش في العالم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia