اللاجئون السوريون يخشون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اللاجئون السوريون يخشون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اللاجئون السوريون يخشون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع

معاناة اللاجئون السوريون
دمشق - نور خوام

يخشى أبو أحمد، تاجر سوري، أن وجوده الآمن في العاصمة اللبنانية خلال السنوات الست الماضية في خطر الآن، وذلك بعدما أهلكت الحرب وطنه، وألقت أكثر من مليون لاجئ مثله في المنفى الدائم القريب. وتم إسكات المدافع الحارقة للتمرد إلى حد كبير في وسط وجنوب سورية، ويزعم السياسيون في دمشق وبيروت وعمان بعنف متزايد بأن بلدًا مهدمًا كان قد فرَّ منه 6 ملايين شخص على الأقل أصبح الآن آمنًا لهم للعودة.

ويبدو أن القليل من السوريين في لبنان مقتنعون، وقال أبو أحمد (41 عاما) الذي ينحدر من معقل الغوطة السابق معقل المعارضة "سأخدم بلدي بفخر وسأسفك دمي وبابتسامة على وجهي لكن ليس هكذا"، وأضاف "لكن ليس لهذه الفوضى، لا يمكننا العودة بسبب خطر الانتقام البسيط للجيران، إنهم يدعونك خائنً والشيء التالي الذي تعرفه أنك ستقبع في السجن، من أجل لا شيء، حيث تمتلئ مدينتي بالقوات الحكومية والبلطجية، كيف يتوقعون مني العودة؟.

اللاجئون السوريون يخشون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع

ويشعر المانحون الدوليون وعمال الإغاثة والدبلوماسيون بالقلق من الإصرار على أن سورية ما بعد الحرب آمنة، ويقول كبار ممثليهم إن الهدوء النسبي في سورية يجب ألا يتم الخلط بينه وبين النظام المستديم، وأن هذا التوسل من رئيس البلاد، بشار الأسد، من غير المرجح أن يعني العودة الحارة إلى الوطن. 

وطوال الحرب، انشق وفاء الطبقة السياسية اللبنانية على سورية، حيث عارض نصف نوابها الأسد، والباقي يقفون خلفه، ومع دعم حكومته الآن لموقف رابح من قبل روسيا وإيران، تحاول بعض الأطراف المحظورة إعادة وضع نفسها، وفي هذه الأثناء، ما زال أولئك الذين ظلوا متحالفين يقومون بمزايدة الأسد، فبات إنشاء وجهة نظر مفادها أن الأمن والمغفرة في انتظار العائدين هو رسالة محورية.

وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل "ندعو جميع الدول الصديقة للتعامل مع القضية السورية بشكل واقعي"، "ليس من مصلحة أحد أن ينهار اقتصاد لبنان بسبب الهجرة الكثيفة، تغيرت الظروف في سورية والعديد من المناطق آمنة، ولا يوجد سبب يبقي اللاجئين ".

وفي الأردن، الذي عارض الملك عبد الله، الأسد في المراحل الأولى من الحرب، تحول المزاج أيضاً, لقد تم استبدال الترحيب باللاجئين باعتبارهم سورية التي انهارت عام 2012 بالعداء المتزايد والترحيل القسري، أخبر عبد الله مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في وقت سابق من هذا الأسبوع: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه البلدان المضيفة وأن يكون في مقدمتهم الأردن"، لقد أثرت الأزمة السورية على البنية التحتية الأردنية والاقتصاد وقطاع التعليم والرفاهية ".

ويقول كثيرون ممن راقبوا الأزمة التي قتل فيها ما لا يقل عن 600 ألف شخص وأكثر من نصف عدد السكان الذين نزحوا قبل الحرب أن ادعاءات بزوغ الأرض في سورية خاطئة، وقال عضو سابق في فريق حكومة المملكة المتحدة في سورية، "يجب أن يكون السوريون قادرين على تقرير ما إذا كانوا يشعرون بالأمان الكافي للعودة إلى سورية"،"يجب أن نتذكر لماذا فر السوريون من منازلهم في المقام الأول: البراميل المتفجرة، المحاصرة، التجويع، الاحتجاز والتعذيب."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون السوريون يخشون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع اللاجئون السوريون يخشون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia