حملة حكومية لكشف العلاقة الحميمة بين الأزواج في بريطانيا
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

حملة حكومية لكشف العلاقة الحميمة بين الأزواج في بريطانيا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حملة حكومية لكشف العلاقة الحميمة بين الأزواج في بريطانيا

كشف العلاقة الحميمة بين الأزواج في بريطانيا
لندن - سليم كرم

كشف تحقيق لصحيفة الغارديان البريطانية أن بعض الأشخاص الذين على علاقة رومانسية حقيقية ببعضهم يمنعون من الزواج ويخضعون لفحوصات مذلة ومهينة، كجزء من حملة حكومية على الزيجات غير الحقيقية، وقال الأزواج والمحامون إن مراسم الزفاف يتم اقتحامها لتتمكن وزارة الداخلية من استجواب الأشخاص عن حياتهم الجنسية، كما يشن مسؤولون حملات في الفجر للتأكد ما إذا كان الأزواج يتشاركون السرير نفسه.

وفي أحد الحالات، قيل لزوجين إن علاقتهما لا يمكن أن تكون فعلية لأنهما كانا يرتديان بيجاما أثناء النوم في السرير، وفي حالات أخرى، أعتقل أزواج لشهور، وجهت لهم اتهامات الدخول في علاقة زواج غير حقيقية.

وزادت الحكومة في السنوات الأخيرة من صعوبة زواج المهاجرين في المملكة المتحدة، في جهد يهدف إلى منعهم من الزواج من المواطنين البريطانيين أو مواطني الاتحاد الأوروبي، ليبقوا في بلادهم، ومنذ تغيير القانون في عام 2015، يطلب من المتقدمين إبلاغ وزارة الداخلية، ومعظمهم يتزوج بإذن، كما مُنحت وزارة الداخلية حق تأجيل الزواج إلى 70 يوميا؛ لإتمام إجراء التحقيقات.

اقرأ ايضًا:

الاتحاد الأوروبي يطالب الجيش السوداني بنقل السلطة «سريعًا» إلى المدنيين

وأوضحت المعلومات التي حصلت عليها الغارديان، أن المتقدمين في عام 2018 أرسلوا 2767 تقرير إلى القسم 24 الذي ينبه السلطات باحتمال حدوث زواج غير حقيقي، بارتفاع 40% عن عام 2014 إذ كان الرقم 2038 تقرير. وقال المحامون إن ما يحدث مع المتقدمين يرجع إلى ثقافة البيئة العدائية.

ومن بين التقارير المقدمة في العام الماضي، تم التحقيق مع 56% منهم، مقارنة بـ58% في عام 2015، ورفضت وزارة الداخلية مشاركة بيانات عدد الزيجات غير الحقيقية التي أكتشفتها.

وفي هذا السياق، قالت ناث غبيكي، من مجموعة محامي ويسلي غريك، إن نهج الحكومة تجاه زواج المهاجرين يحتاج إلى مراجعة كونه جزء من سياسة البيئة العدائية.

وكان الزوجان قاسم، 29 عاما من باكستان، وديبورا، 33 من البرتغال، نائمان في منزلهما، وداهمه 4 مسؤولين في عام 2016، وقالا:" استجوبوا كل منا على أنفراد، وسألوا عن علاقتنا، ومن ثم أعتقلوا قاسم، وبقى في الحجز لـ4 شهور، حتى اقتنعت وزارة الداخلية أن علاقتنا كانت حقيقية."، وقال قاسم:" كنت في حالة صدمة وذعر طوال الوقت الذي مكثت فيه في الحجز.. كان الأمر مهينا جدا فقد دخلت وزارة الداخلية إلى منزلنا وفحصت كل شيء."

وسعى زوجين آخرين للحصول على تصريح للزواج، وقيل لهم إنه لن يتم التحقيق في علاقتهما، إذ فقط سيذهب مسؤولون إلى مراسم زفافهما، وفقا لبيان أصدره محاميهما حصلت عليه صحيفة الغارديان، وأوضح أنه في المراسم استجوب المسؤولون الزوجين على انفراد وسألوا عن حياتهما الجنسية بما في ذلك التفاصيل الدقيقة، وقد رفضت المرأة الإجابة على مثل هذه الأسئلة، ولذلك علقت وزارة الداخلية مراسم الزفاف وأعلنت أن الزواج غير حقيقي، ورغم ما حدث، بقي الزوجان سويا ولم يخبرا الحضور بما حدث، وتظاهرا بأن كل شيء على ما يرام.

قال بوبي فيرمين، من مجموعة محامي دونكان لويز:" يذهب العديد من الأشخاص إلى عملية اللجوء بطريقة غير ممثلة، إذ في الوقت نفسه لا يمكنك العمل، أو الدراسة، وربما لن يتم السماح لك بالزواج، أو ربما سيتم اعتقالك بعد مراسم الزفاف. الأمر يشكل تهديدا."

وأوضح متحدث باسم وزارة الداخلية أن الحكومة ركزت على ضمان أن تكون الهجرة العائلية مبنية على أساس العلاقة الحقيقية، مشيرا:" يتم تقديم إرشادات شاملة للمتقدمين بشأن الظروف التي قد تثير الشكوك حول الزواج، مثل بعض السلوكيات والمعلومات التي يعرفها الطرفين عن بعضهم، ومن ثم سيقرر مسؤولي الهجرة ما إذا سيكملوا التحقيق أو لا."

وقد يهمك ايضًا:

"الخارجية" الأميركية تُحذر رعاياها من الاختطاف في 35 دولة

قائد قوات الدعم السريع يكشف أيام البشير الأخيرة في الرئاسة وقصة عزله

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة حكومية لكشف العلاقة الحميمة بين الأزواج في بريطانيا حملة حكومية لكشف العلاقة الحميمة بين الأزواج في بريطانيا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia