القوات العراقية تنفي استخدامها الفسفور الأبيض في حربها على داعش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

القوات العراقية تنفي استخدامها الفسفور الأبيض في حربها على "داعش"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - القوات العراقية تنفي استخدامها الفسفور الأبيض في حربها على "داعش"

العراق تنفي استخدامها الفسفور الأبيض
بغداد ـ نهال قباني

كشفت صحيفة بريطانية، أن الحكومة العراقية تحقق فى ادعاءات بان جيشها استخدم الفسفور الابيض بالقرب من مستشفى جمهوري في منطقة الشفا غرب الموصل يوم السبت الماضي. وقد تم تصوير غيوم بيضاء وزرقاء فوق غربي مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، مما ادى الى تحقيق رسمي حول ما اذا كانت الاسلحة الكيميائية المحظورة قد استخدمت في الهجوم حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل".

إلا أن القيادة العراقية أوضحت أن الهجوم المزعوم بالفسفور الأبيض هو في الواقع هجوم دخان يهدف إلى ردع قناصة "داعش" الذين يحاولون إطلاق النار على المدنيين الهاربين من المنطقة، فيما أعلنت منظمة حقوق الانسان "هيومن رايتس ووتش" لقناة "الجزيرة" الإخبارية، ان "الصور التي تم التقاطها للانفجار تظهر استخدام "الفسفور الأبيض" الذي تلقيه القوات العراقية، بينما لا يمكننا التقييم من خلال الفيديو حيث انه أكثر صعوبة للرؤية بسبب زاوية اطلاق النار".

القوات العراقية تنفي استخدامها الفسفور الأبيض في حربها على داعش

وكان الجيش العراقي اصدر في وقت لاحق بيانا يهدد فيه باتخاذ الاجراءات القانونية ضد وسائل الاعلام التي تنشر مقاطع فيديو او صور عن الانفجار، وأفادت وسائل الإعلام المحلية يوم الأحد الماضي، أن الجيش العراقي اكد أن الانفجارات كانت بمثابة "دخان" لتعطيل مقاتلي داعش في المنطقة ومنعهم من مهاجمة المدنيين.

وتفيد تقارير لشبكة أخبار العراق، بأن القيادة العراقية التي تقاتل تنظيم "داعش" في الموصل قالت إن الهجوم المزعوم بالفسفور الأبيض هو في الحقيقة هجوم دخان يهدف إلى ردع قناصة داعش، وقالت قيادة العمليات المشتركة هناك من خلال الإعلام الحربي بوزارة الدفاع، أن الهجوم المزعوم يوم السبت بالقرب من مستشفى جمهوري في منطقة الشفا كان في الواقع قصف دخان يهدف إلى تعتيم رؤية قناصة داعش الذين كانوا يستهدفون عددا كبيرا من المدنيين في محاولة للهروب نحو قوات الأمن.

 وتم التقاط صور من السحب البيضاء من قبل محطة تلفزيون كردية بينما كان يتدفق مباشرة من المدينة، وفقا لتقارير الشبكة الإخبارية "إنترناشونال بيزنيس تايمز". الا ان القيادة العراقية قالت ان مقاطع الفيديو التي تم نشرها والتي تظهرعلى شكل سحب بيضاء من الدخان نتيجة القصف بالمواد المحظورة كانت "غير دقيقة"، وأضافت أن تقنية التعتيم بالدخان قد استخدمت بالفعل أثناء العمليات في شرق وغرب الموصل.

وقالت منظمة العفو الدولية التي شنت حملة ضد استخدام الاسلحة الكيميائية ان الفسفور الأبيض يمكن ان يتسبب في حروق عميقة في العضلات والعظام ويمكن ان يشتعل بعد اسابيع  من نشره. وقالت الامم المتحدة ان ما لا يقل عن 750 الف شخص فروا منذ بدء عمليات اعادة السيطرة على الموصل، وحذرت اليونيسف من ان 100 الف طفل يعيشون فى خطر فى الموصل، وقالت الامم المتحدة انها تتحمل العبء الاكبر من القتال المكثف بين القوات الحكومية وتنظيم الدولة الاسلامية في النصف الغربي من المدينة العراقية.

وأشار بيتر هوكينز ممثل الامم المتحدة فىي العراق الى ان الوكالة تتلقى "تقارير مزعجة" عن مقتل مدنيين، بما فيهم اطفال، وبعضهم وقع في تبادل اطلاق النار بينما كان يحاول الفرار، ولم يعط عددا محددا للأطفال الذين قتلوا، لكنه يقدر أن 100 ألف فتاة وفتى ما زالوا في حي البلدة القديمة الذي تسيطر عليه الدولة الإسلامية والمناطق الأخرى الذين يعيشون في ظل ظروف بالغة الخطورة. ودعا الأطراف المتحاربة إلى "حماية الأطفال وإبعادهم عن الأذى في جميع الأوقات، بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب قوانين حقوق الإنسان". وأضاف: أن "حياة الأطفال على المحك، حيث يقتل الأطفال ويصابون ويستخدمون كدروع بشرية، وفي بعض الحالات، يضطروا إلى المشاركة في القتال والعنف، ويشهدون  يشهدون عنفا فظيعا لا يتحمله أي إنسان."

الجدير بالذكر انه بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، شن العراق هجوما عسكريا واسع النطاق لاستعادة الموصل والمناطق المحيطة بها فى اكتوبر الماضى بمشاركة عدد من القوات العسكرية والشرطة والقوات شبه العسكرية العراقية فى العملية، وكان النصف الشرقي من المدينة قد تم تحريره في يناير/كانون الثاني الماضي، وبدأ في الشهر التالي دفع القسم الغربي من المدينة، الذي انفصل عن نهر دجلة شرقا.

يذكر ان مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق سقطت في يد تنظيم "داعش" في صيف عام 2014، حيث اجتاح المسلحون معظم مناطق شمال البلاد ومناطقها الوسطى، وبعد أسابيع، أعلن أبو بكر البغدادي، رئيس الجماعة المتطرفة، عن تشكيل خلافة في العراق وسوريا من منبر مسجد الموصل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تنفي استخدامها الفسفور الأبيض في حربها على داعش القوات العراقية تنفي استخدامها الفسفور الأبيض في حربها على داعش



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%

GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 01:08 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سمية الخشاب بإطلالة ساحرة على شاطئ البحر

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 16:41 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تشافي يتعافى وينافس كاسياس أمام ميلان

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إيرينا شايك تتألق بإطلالة جذابة وأنيقة في نيويورك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia