حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

حرب إسرائيل مع "حزب الله" في لبنان مقبلة لا محالة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حرب إسرائيل مع "حزب الله" في لبنان مقبلة لا محالة

حرب إسرائيل مع "حزب الله"
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

يبدو أن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية خلصت إلى أن الصراع مع حركة المقاومة اللبنانية "حزب الله" أصبح أكثر احتمالًا، على الرغم من التحذيرات المتزايدة منذ أشهر بأن الحرب اللبنانية الثالثة ستكون أكثر خطورة وقاتلة من الحرب الأخيرة في تموز/ يوليو عام 2006.

حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة
 
وتزايدت التوترات المتصاعدة على الحدود الشمالية مع سورية ولبنان في الأشهر الأخيرة، حيث اعترفت إسرائيل بفرضية أن حزب الله، وهو حليف رئيسي يقاتل مع النظام السوري، يمكن تدميره في الصراع السوري المطول، ولكن سرعان ما تحولت الحرب لصالح الرئيس السوري بشار الأسد.

حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة
 
ويبدو أن المجموعة المدعومة من إيران بدأت تخرج من الحرب السورية كقوة عسكرية متشددة، حيث أعادت طهران تزويدها بصواريخ، على الرغم من العشرات من الضربات الجوية الإسرائيلية على القوافل والمستودعات، ووسط تهديدات من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل ستتدخل ولن تسمح لإيران أو الجماعات المدعومة منها بتأسيس نفسها على حدود إسرائيل، حيث الإحساس بتزايد خطر الصراع أعطى زخمًا إضافيًا في التقارب الأخير بين الإسرائيليين والسعوديين والخطاب العربي والأميركي ضد إيران.
 
ويتزايد الحديث في إسرائيل عن صراع محتمل مع حزب الله، وهذا ما يتوقعه كبار الشخصيات العسكرية الإسرائيلية، حيث أشار رئيس سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال أمير إيشيل، إلى أن لبنان يمكن أن تتعرض لقصف جوي ضخم، مؤكدًا على ضرورة العمل بقوة مع هذه الحرب منذ البداية، مضيفًا أن ما حدث في حرب لبنان الثانية خلال 34 يوميًا يمكن القيام به الآن في فترة تتراوح من 48 ساعة إلى 60 ساعة.
 
وفي هذا السياق، أعلن، وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن الجيش اللبناني يمكن اعتباره عدوًا بجانب حزب الله، وقال "نحن نتحدث عن حزب الله والجيش اللبناني، وللأسف هذه حقيقة"، موضحًا أن الجيش اللبناني فقد استقلاله وأصبح جزءً لا يتجزأ من حزب الله، ولكن الواقع غير ذلك، فعلى الرغم من تصريحات نتنياهو والحديث عن مصادفة الاتفاق مع السعودية ضد إيران ووكلائها في الشرق الأوسط، فإن التحركات السعودية الضخمة الأخيرة تعقد القضايا لإسرائيل.
وحذر المعلقون الإسرائيليون والسفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، دان شابيرو، من خطر جر السعودية لإسرائيل لنزاع في صالحها، حيث قال شابيرو للصحافيين في مقابلة "إنه من المعقول أن يحاول السعوديون خلق سياق مختلف لمنافسة إيران في لبنان، ومن بينها الحرب بين إسرائيل وحزب الله".

حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة
 
ولم يحذر شابيرو وحده من هذا الخطر، حيث قال معلق آخر لصحيفة "هآرتس" الإسرئيلية، ويدعى آموس هاريل، إن مثل هذا الحادث المماثل قد يكون خارج نطاق السيطرة، مؤكدًا أنه حال تعمد السعودية إشعال النيران بين حزب الله وإسرائيل سيكون ذلك خطرًا ملموسًا، وأوضح رئيس إدارة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، هرتزل هاليفي، في خطاب ألقاه في العام الماضي، أن أي نزاع في الشمال مع حزب الله "لن يكون بسيطًا أو سهلًا".
 
وتشير مباريات الحرب الإسرائيلية الواسعة النطاق مؤخرًا أيضًا إلى أن أي صراع يمكن أن يحدث بطريقة مختلفة تمامًا عن الحرب الأخيرة، حيث يمكن إطلاق نحو 1500 -2000 صاروخ يوميًا، بجانب جهود التسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية من المقاتلين عبر الحدود، وثم هناك تساؤل أوسع حول ما إذا كان يمكن احتواء حرب محدودة دون جلب أطراف فاعلة أخرى.
 
وكتب ديمتري أدامسكي، الذي يُدرس الدبلوماسية والإستراتيجية في المركز المتعدد التخصصات في هرتسليا، في كتابه "الشؤون الخارجية" في تشرين الأول / أكتوبر، سؤالًا متقلبًا طويلًا في الخلفية، وقال إن الإستراتيجيين الإسرائيليين لا يشككون في احتمال شن حرب مع حزب الله، ولكنهم يتساءلون كيف سترد روسيا والتي هي صديقة إيران وحزب الله في سورية، على مثل هذا الصراع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia