تجارة الأعضاء البشرية تُثير قلقًا كبيرًا في العراق
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تجارة الأعضاء البشرية تُثير قلقًا كبيرًا في العراق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تجارة الأعضاء البشرية تُثير قلقًا كبيرًا في العراق

تجارة الأعضاء البشرية
بغداد - نجلاء الطائي

أثارت أخبار توقيف الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى شرق العراق بعض المتاجرين بالأعضاء البشرية، قلق السكان من تغلغل هذه التجارة إلى أروقة المجتمع وضمن الطبقات الفقيرة.

وقال علي الدايني رئيس مجلس ديالى، إن "الأجهزة الأمنية أوقفت 4 أشخاص اتهموا بالمتاجرة بالأعضاء البشرية خلال فترة وجيزة في ديالى بعد رصد ومتابعة أنشطتهم الإجرامية".

وأضاف الدايني أنها "تجارة شاذة لم تكن معروفة أبدا في ديالى، لكنها ظهرت فجأة، وهناك مع الأسف بعض ضحاياها لا ينطقون بالحقيقة لكشف من ورطهم بهذا المأزق"، داعيا الأجهزة الأمنية إلى متابعة جادة لملف تجارة الأعضاء البشرية لأنها قد تتحول إلى ظاهرة ضحايا الفقراء.

بدوره، أقرّ مدير إعلام شرطة محافظة ديالى العقيد غالب العطية، بأن الفرق الأمنية المختصة أوقفت العديد من المتاجرين بالأعضاء البشرية، أحدهم يمثل العنصر الأهم في منظومة الترويج لهذا التجارة غير القانونية.

إلى ذلك، قال أحد الضحايا، وهو شاب اقترب من العقد الثالث من عمره يسكن عشوائية بأطراف بعقوبة، في محافظة ديالى، إنه باع كليته قبل 5 أعوام بمبلغ 14 ألف دولار أميركي شمال البلاد من خلال وسيط لتحقيق حلمه في شراء سيارة أجرة لتكون وسيلته للعيش "لقد غامرت بحياتي من أجل أسرتي".

لكن هذا الشاب الذي بدا شاحبا وبائسا، بدأ يعاني من مضاعفات مرضية أخيرا، وهو يخشى حاليا أن تكون نهاية مغامرته الموت في نهاية المطاف.

وأضاف آخر وهو والد الشاب قائلا: "نبيع أعضاءنا لكي نعيش، ونحن أغنى بلد في العالم، إنها حقيقة مرّة وقاسية"، مبينا أنه لا يمكن أن يفعل شيئا لولده، لأن ابنه بالأساس خالف القانون وباع جزءا من جسده بإرادته وهو يخشى أن تؤدي مضاعفاته الصحية إلى حتفه.

يذكر أن قانون وزارة الصحة في إقليم كردستان، الذي تجرى فيه أغلب عمليات ما يسمى بالتبرع بالكلية ينص على أن "يتمتع مانحو الكلية بشروط صحية واجتماعية حتى تتم العملية في مراكز زراعة الكلى، ومنها أن لا يقل عمر المانح عن 18 عاما، وأن يرافقه أحد أقارب أسرة الشخص المستفيد، وأن تكون العملية طوعية دون مقابل مادي، وإذا ما اكتشفت اللجنة التابعة لوزارة الصحة التي تشرف على عمليات منح الكلى أن المانح طلب مقابلا ماديا فإنها سترفض العملية بأكملها".

ويرى مراقبون أن سوء الأوضاع المعيشية نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي، وانتشار الفقر والجهل والحاجة والتهجير والنزوح، كلها أسباب أدت إلى بروز هذه الظاهرة الشاذة التي لم يكن العراق يعرفها سابقا، مطالبين السلطات الرسمية بكل فئاتها بمتابعة هذا الموضوع متابعة جدية، ووضع الحلول المناسبة لها وإنهائها لأنها تشكّل خطورة على مستقبل البلد.​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجارة الأعضاء البشرية تُثير قلقًا كبيرًا في العراق تجارة الأعضاء البشرية تُثير قلقًا كبيرًا في العراق



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia