داعش يستخدم 300 ألف مدني سوري في الرقة كدروع البشرية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"داعش" يستخدم 300 ألف مدني سوري في الرقة كدروع البشرية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "داعش" يستخدم 300 ألف مدني سوري في الرقة كدروع البشرية

تنظيم "داعش"
لندن - سليم كرم

يستخدم تنظيم "داعش" حوالي 300 ألف مدني سوري محاصرين في الرقة كدروع بشرية، تزامنًا مع انهيار ميليشياته أمام هجمات قوات التحالف الدولي.

ويصعب التمييز بين المدنيين وأعضاء التنظيم، حيث يضطر الرجال الذين يعيشون في الرقة إلى ارتداء السراويل الفضفاضة والقمصان الطويلة التي ترتديها الجماعة الإرهابية، مما يجعل من الصعب فصلهم عن المسلحين.

وزرع التنظيم الألغام الأرضية ونقاط التفتيش حول المدينة لمنع الناس من الفرار. كما اختلط جواسيس "داعش" بين السكان المدنيين، حيث أفيد بأن شخصين أعدما مؤخرا بزعم أنهما على اتصل بالقوات المدعومة من الولايات المتحدة التي تسعى إلى تحرير المدينة. ويتمُّ إجبار مواطني الرقة على حفر الخنادق للدفاع عن المدينة، فيما توقف الأطفال عن الذهاب إلى المدرسة. كما يقوم التنظيم بتغطية أقسام ضخمة من المدينة لحجب أنشطة داعش عن الطائرات والأقمار الصناعية فوقها.

داعش يستخدم 300 ألف مدني سوري في الرقة كدروع البشرية

وقد استولى التنظيم على الرقة، التي أعلنها "عاصمة خلافة داعش" في يناير / كانون الثاني 2014، عندما نفذ مسلحون عمليات إعدام جماعية ودمروا المساجد الشيعية والكنائس المسيحية. وقال أشخاص يعيشون داخل المدينة لوكالة "أسوشييتد برس" إن منشورات أسقطتها طائرات التحالف تعطي اتجاهات مربكة حول مكان توجه الناس للهرب.

وقد أعلن داعش يوم الأحد، عبر استخدام مكبرات الصوت في المساجد، أن الضربات الأميركية أصابت سد الفرات في الغرب، مما أثار ذعرًا واسع النطاق بين السكان. وطلب التنظيم من السكان الفرار من الفيضانات الوشيكة، واستجاب الآلاف للتحذير. وقد سُمح لهم بالدخول إلى الريف الذي يسيطر عليه. وبعد ساعات، قيل لهم إنه إنذار كاذب.

داعش يستخدم 300 ألف مدني سوري في الرقة كدروع البشرية

وقال ناشط في المدينة إن الناس محاصرون بين الغارات الجوية والألغام الأرضية ومقاتلي داعش الذين يختلطون بين المدنيين. ويعتقد أن قوات "داعش" المدافعة في الرقة هم من السوريين والعراقيين، حيث انتقل معظم مقاتليها الأوروبيين إلى أماكن أكثر أمانًا، إما لأغراض دعائية أو لتوزيعهم واستخدامهم في شن هجمات في بلدانهم الأصلية. وقد بدأ المقاتلون في الرقة بالتحرك مع الأسر لإخفاء المدنيين. ولا يزال الغذاء موجودًا بإمدادات كافية، على الرغم من ارتفاع الأسعار بعد تدمير الجسور، بينما الرعاية الطبية غير موجودة تقريبا لأن معظم الأطباء فروا منذ فترة طويلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يستخدم 300 ألف مدني سوري في الرقة كدروع البشرية داعش يستخدم 300 ألف مدني سوري في الرقة كدروع البشرية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 12:40 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 17:11 2021 الأحد ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار في الديكور لمنزل دافئ وعصري في الشتاء

GMT 00:31 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عبد الجليل يستعد لرحلة عبور المغرب من شماله إلى جنوبه

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

بَلى .. أحضّرها

GMT 05:55 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

روسيا تدافع عن نفسها لا الأسد
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia