دور قطر السلبي في دعم انقلاب حماس على السلطة يطيل عمر الانقسام
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دور قطر السلبي في دعم انقلاب "حماس" على السلطة يطيل عمر الانقسام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دور قطر السلبي في دعم انقلاب "حماس" على السلطة يطيل عمر الانقسام

الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
رام الله - العرب اليوم

لم تعرف السلطة الفلسطينية دولة ساعدت على تقوية حركة "حماس"، بعد انقلابها في قطاع غزة، مثل قطر التي طالما اتهمها مسؤولون فلسطينيون بمحاولة إضعاف الشرعية الفلسطينية، ممثلة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، مقابل تقوية الحركة الإسلامية. وللسلطة الفلسطينية، التي تتخذ مواقف معتدلة إلى حد كبير، حتى في ما يخص العلاقات مع الإقليم، حكاية طويلة من المناكفات والمواجهات مع قطر. وبدأت قطر بدعم "حماس" على حساب السلطة بعد انقلاب الحركة فورا في عام 2007، حين تجاهلت الدوحة السلطة في الحرب التي جرت بعد عام في قطاع غزة، وعرضت على إسرائيل التوسط بينها وبين حماس.

ونقل يوسي بيلين، رئيس حزب ميرتس، ووزير خارجية إسرائيل السابق، آنذاك، أن حمد بن جاسم، رئيس الحكومة القطرية، ووزير الخارجية، الذي التقاه في مؤتمر منتدى وزراء الخارجية السابقين في قطر، أعرب عن استعداده للتوسط بين إسرائيل وحركة حماس، للتوصل إلى وقف إطلاق نار، قائلاً له، إن إسرائيل مخطئة إذا اعتقدت أنه يمكن الاتفاق مع عباس وتجاهل حماس.وكان هذا بداية التعامل القطري مع حماس في محاولة لتهميش السلطة وإضعافها.وبعد عام واحد فقط، اتضحت الأجندة القطرية بشكل كبير، حين دعت الدوحة رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، لحضور قمة عربية مفترضة تستضيفها. حينها خرجت السلطة الفلسطينية عن صمتها، فاعتذر عباس عن الحضور، واتهم قطر بالمس الخطير بالشرعية والتمثيل الفلسطيني.

ووصف عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية القمة القطرية آنذاك: كلام فاضي ومحاولة للتغطية على مواقف مشبوهة ضد القضايا العربية. وأضاف أن الذهاب إلى قطر يسيء للشعب الفلسطيني؛ لأن الهدف من القمة هو تعميق الانقسام. وحسب الأحمد، فإن السلطة لم تتفاجأ من دعوة حماس إلى القمة القطرية، وقال: هذه الحرب على التمثيل الفلسطيني ليست جديدة، ربما في الشكل جديدة، لكن ليست مفاجئة. بعدها شن رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، حمد بن جاسم، هجوما على عباس، وقال إنه لم يحضر لأنه خاف أن يذبح من الوريد إلى الوريد كما قال له على الهاتف. وردت السلطة بأن هاجمت الأمير القطري. وقالت الرئاسة الفلسطينية، إنها ليست بحاجة لنصائح منه أو تدخل في الشأن الفلسطيني.وفي 2011، وصلت علاقة السلطة الفلسطينية مع دولة قطر أسوأ مراحلها على الإطلاق، وأحرقت صور أمير قطر لأول مرة، في رام الله، على خلفية بث قناة الجزيرة لوثائق سرية عن اجتماعات بين السلطة وإسرائيل.

واتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، رجل استخبارات أميركي، قال إنه يعمل في الجزيرة، بتسريب الوثائق للقناة. كما اتهم عريقات "الجزيرة" نفسها، بالعمل على نشر الفتنة في الأراضي الفلسطينية.ولم تتوقف محاولات قطر في إضعاف عباس وتقوية حماس عند هذا، فقد قام الأمير القطري السابق حمد بن خليفة، عام 2012، بزيارة استثنائية إلى قطاع غزة، متجاهلا عباس، واستقبله رئيس وزراء حكومة حماس إسماعيل هنية، على بساط أحمر مع حرس شرف، على الرغم من أن السلطة كانت تتعامل مع حكومة حماس تلك باعتبارها حكومة انقلاب وغير شرعية.

وأغدق الأمير القطري الأموال على حماس، خلال زيارته، التي اعتبرتها السلطة الفلسطينية تعزيزا للانقسام وفصل غزة عن الضفة.وتعتقد السلطة الفلسطينية، أن قطر قدمت كل دعم سياسي ومالي لحماس، من أجل إضعافها هي، ولعبت دوراً في تحريض الحركة الإسلامية على السلطة، وإبعادها عن محور الاعتدال في المنطقة (السلطة ومصر ودول أخرى)، حتى أثناء حرب 2014، حين رفضت حماس المبادرة المصرية ورغبت بدور قطري وتركي.ولم تتفاجأ السلطة من تصريحات الأمير القطري الأخيرة، التي نفتها الدوحة وقالت إنها غير صحيحة، وورد فيها، أن حماس هي الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين.

فيما يعمد السفير القطري محمد العمادي، إلى زيارة غزة بشكل دوري، يفتح مشاريع ويدعم أخرى، ويوقف ثالثة. وهو يسعى الآن لبناء مركز قطري يحاكي سفارة هناك، من دون أي تنسيق مع السلطة الفلسطينية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور قطر السلبي في دعم انقلاب حماس على السلطة يطيل عمر الانقسام دور قطر السلبي في دعم انقلاب حماس على السلطة يطيل عمر الانقسام



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia