لندن ـ ماريا طبراني
طالب رئيس شركة "دي لا رو" البريطانية التي توشك على خسارة عقد تصنيع جواز السفر الأزرق الجديد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مارتن ساذرلاند، الحصول على إجابات من رئيسة الوزراء تيريزا ماي، حيث قالت إن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، حيث أكد أن شركة فرنسية هولندية من المتوقع أن تفوز بصفقة قيمتها 490 مليون جنيه إسترليني لتصنيع الجواز، داعيًا ماي إلى زيارة مصنعه في غيتسهيد، وشرح للموظفين "الفخورين" لماذا سيتم إصدار الوثيقة الجديدة، في فرنسا، وليس في بريطانيا، وجاء ذلك عندما أكّد وزير الثقافة، مات هانكوك، أنّ عملية الشراء لم تكتمل، مما يشير إلى أنه يمكن عكسها.
وأثارت الأنباء التي تفيد بأن شركة أوروبية يمكن أن تصنع جواز السفر الجديد باللون الأزرق بدلا من اللون الخمري الحالي، غضب معسكر مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذين أرادوا أن يتم إنتاجه في بريطانيا كعلامة على استقلال البلاد، بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي، وتحدّث السيد ساذرلاند عن غضبه من القرار وتعهد بالطعن عليه عندما طلب من تيريزا ماي الحصول على إجابات، وقال "أجد هذا القرار مخيبا للآمال ومثيرا للدهشة، لقد سمعنا خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية عن جواز السفر الأزرق الذي فرح الوزراء من أجله وكيف أنه يدعم الهوية البريطانية ولكن الآن سيتم تصنيع هذا الرمز للهوية البريطانية في فرنسا."
ولا يسمح لشركة ساذرلاند بالتنافس على عقود جوازات السفر في فرنسا التي يعتقد أنها كانت بسبب حماية الأمن القومي، مما يجعل من الظلم للشركات في القارة أن تفعل ذلك في بريطانيا، وأضاف "يتم تصنيع جوازات السفر في جيتسهيد، ولدينا قوة عاملة ماهرة وفخورة للغاية في جيتسهيد، سأضطر إلى النظر إليهم في بياض عيونهم وتوضيح لماذا تعتقد الحكومة البريطانية أنها فكرة جيدة لشراء جوازات السفر الفرنسية بدلا من جوازات السفر البريطانية، أود دعوة تيريزا ماي أو آمبر رود إلى القدوم إلى مصنعي وتفسير ما حدث للعمال".
وقال ساذرلاند إنه سيستأنف القرار، محذّرًا من أنه سيكون من السيء على الاقتصاد البريطاني أن تذهب الصفقة إلى مكان آخر، وجاء ذلك في الوقت الذي تم فيه الضغط على السيد هانكوك، وهو وزير في الحكومة، عن ما إذا كان يجب تسليم العقد لشركة بريطانية، قائلا "كما أفهمها هذه العملية الشرائية لم تكتمل بالكامل"، لكنه أضاف أن هناك قواعد صارمة تحكم عمليات الشراء.
وأكدت وزارة الداخلية أن العملية مستمرة حتى يمكن عكسها نظريا، وقال متحدث باسم الوزارة "ندير منافسة عادلة ومفتوحة لضمان أن يقدم العقد الجديد منتجًا عالي الجودة وآمن، ويقدم أفضل قيمة مقابل المال للعملاء، وسيستمر تخصيص جميع جوازات السفر مع تفاصيل حاملها في بريطانيا، وهذا يعني أنه لن يتم ترك أي بيانات شخصية لحاملي جوزازات سفر بريطانيا، نحن لا نطلب جوازات السفر ليتم تصنيعها من بريطانيا، ولكن يتم حاليا تصنيع نسبة من جواز السفر الفارغة في الخارج، ولا توجد أسباب أمنية أو تشغيلية لعدم استمرار ذلك".
أرسل تعليقك