إيران تخسر نفوذها في العراق بعد اعتلاء مقتدى الصدر الانتخابات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إيران تخسر نفوذها في العراق بعد اعتلاء مقتدى الصدر الانتخابات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إيران تخسر نفوذها في العراق بعد اعتلاء مقتدى الصدر الانتخابات

اعتلاء مقتدى الصدر الانتخابات
بغداد ـ نهال قباني

وجَّه الأداء الضعيف غير المتوقع لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ضربة للنفوذ الأميركي في البلاد، حيث كان العائد ضعيفًا للدعم الأميركي لحكومة بغداد، بعد مساعدتها استئصال جذور تنظيم "داعش" المتطرف، واستعادة الأراضي المفقودة، ولكن يبدو بهذه النتيجة أن إيران هي الخاسر الأكبر، حيث احتل حلفاؤها في المليشيات الشيعية العراقية باسم "قوات التعبئة الشعبية"، المركز الثاني خلف الزعيم لقومي المخضرم، مقتدى الصدر.

إيران وصلت أعلى قمتها وستنهار

ويعتقد الصدر أنه على العراقيين إدارة شؤون العراق وليس واشنطن أو طهران، أو وكلائهما، ولكن السؤال الملح الآن، بالنسبة إلى العراقيين والعالم العربي الأوسع، هو ما إذا كانت الانتخابات تمثل علامة عالية على تراجع النفوذ الإيراني الذي نما بثبات في جميع أنحاء المنطقة منذ الغزو الأميركي عام 2003، وتسبب الأحداث الأخيرة في إحداث ثغرات كبيرة في السرد السائد للتقدم الإيراني الذي لا يرحم، والسؤال باختصار، هل وصلنا إلى "أعلى قمة لإيران"؟

إيران تخسر نفوذها في العراق بعد اعتلاء مقتدى الصدر الانتخابات

وبدت قيادة طهران الممزقة متفاجئة لانسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفشلت حتى الآن في توضيح رد واضح، وعلى الرغم من أن الموقعين الأوروبيين سيخبرون هذا الأسبوع محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، فإنهم مصممون على الحفاظ على الاتفاقية، يبدو هذا وعدًا فارغًا، وفي مواجهة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية، فإن الشركات الخاصة التي تقوم بأعمال في إيران ستتعرض لعقوبات، وليس لدى فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي ما يفعلونه لوقفها، وتبدو المملكة المتحدة عالقة بين إيران والولايات المتحدة، ولذلك تتبع سياسة الصمت.

تفقد نفوذها على عدة مستويات

ولا يمكن لإيران أن تعتمد على روسيا أو الصين، وهما أيضًا الموقعون على الصفقة، لإنقاذها، ولتمويل اقتصادها غير الكفء الذي تسيطر عليه الدولة، وتدخلاتها المستمرة في سورية واليمن برنامجها للصواريخ البالستية، تحتاج إيران إلى مليارات الدولارات من صادرات النفط، ولكن هذا التدفق النقدي في خطر كبير.

وعانت إيران من انتكاسة كبيرة على المسرح الإقليمي في الأسبوع الماضي، حيث التورط مع إسرائيل، وهي أحدث حالات الكر والفر بين الطرفين، ولكن يبدو أنها القشة الأخيرة لطهران، وقد فتح الحرس الثوري الإيراني النار على مواقع إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة، مما أعطى إسرائيل ذريعة للرد من خلال هجوم مخطط مسبقًا على المنشآت الإيرانية في أنحاء سورية، ويبدو أن التعزيز العسكري الإيراني المزعج قد توقف، على الأقل في الوقت الراهن.

وتخاطر إيران بالتفوق الدبلوماسي، حيث زار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موسكو الأسبوع الماضي، لترتيب مصالحه في سورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحذرت تل أبيب روسيا من هجمات الأسبوع الماضي.

شيعة العراق يرفضون التدخل الإيراني السافر

واستاء العديد من الناخبين العراقيين من سلوك طهران الاستعماري الجديد، حيث يبدو أن الشيعة في المنطقة يوجهون أنظارهم مرة أخرى إلى النجف، عاصمتهم التاريخية، بدلًا من المدينة الإيرانية قم، والتي أصبحت وجهتهم خلال حكم الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين.

ويرفض آية الله علي السيستاني، أكبر رجل دين شيعي في العراق، ولاية الفقيه، وهي المبدأ التوجيهي الذي وضعه آية الله خامنئي في إيران، حيث السلطة المطلقة على الجسد السياسي، ويرسم السيستاني الخط الفاصل بين الدولة والدين، والذي طالب به الإيرانيون في الاضطرابات هذا العام، والتي قوبلت بقوة مفرطة من حكومة طهران، وبالتالي فإن تمرد العراق الصغير ضد الحكم من قبل الوكيل الإيراني ربما يكون نقطة التحول.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تخسر نفوذها في العراق بعد اعتلاء مقتدى الصدر الانتخابات إيران تخسر نفوذها في العراق بعد اعتلاء مقتدى الصدر الانتخابات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia