نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات

فتاة تقذف الحجارة أثناء الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية
غزة ـ ناصر الأسعد

تحدت مجموعة صغيرة من المتظاهرين الفلسطينيين المغطين بالدخان الأسود بشجاعة القناصة الإسرائيليين ووصلوا إلى السياج المحيط, وقاموا بتمزيق جزءًا منه، وكان هذه العمل الجريء والرائع بسبب وفاة ما يقرب من ثلاثين متظاهرًا في الأسابيع الأخيرة على أيدي الجنود الذين يطلقون النار عبر السياج الحدودية.

نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات

- نساء من غزة يواجهن نيران الإسرائيليين بشجاعة باسلة:
قُتل 32 متظاهراً غير مسلحين، بينهم طفل، على يد الرماة الإسرائيليين في الجانب الآخر منذ بداية مسيرة العودة الكبرى قبل أربعة أسابيع، والتي يطالب فيها لاجئو غزة بحقهم في العودة إلى أراضيهم الموجودة الآن داخل إسرائيل ،, لكن هذا العمل الجريء تكمن روعته إلى أن من نفذوه كانوا من النساء, وفي مواجهة المنطقة العازلة  وقفت نساء أخريات أمام الرجال المحتجين، محاولات توفير غطاء لهم ضد النيران الإسرائيلية الجمعة, وقالت واحدة من النساء، تغريد البراوي، إنهن فعلن ذلك لأن النساء أقل عرضة لإطلاق النار عليهن من الرجال، على الرغم من أن جنسهن لم يحمى 160 امرأة أو ما شابه من الجرحى خلال الأسبوع الأخير من متظاهري المنطقة العازلة, وقتل أربعة رجال فلسطينيين غير مسلحين بالرصاص، وكذلك فتى يبلغ من العمر 15 عامًا, لكن بالنسبة لكثير من هؤلاء النساء، يبدو أن خطر التعرض للرصاص لا يحمل سوى القليل من الخوف, شيرين نصرالله ، تلف وجهها بالكوفية للحماية من الغاز المسيل للدموع، أحرقت العلم الإسرائيلي ورفعته عاليًا, "ثم نادى القناصة الإسرائيليون على في مكبر الصوت، قائلين:" أنت، المرأة التي ترتدي الكوفية، إذا اقتربت من السياج مرة أخرى فسنطلق النار عليك في الرأس ", ولكنني لست خائفة، وفي المرة القادمة سوف نحرق علمهم ونرفع علمنا",

 وقالت تغريد الباراوي إنها شعرت بشجاعة غريبة عندما اقتربت من السياج, وتحدثت أيضًا أنها استلهمت شجاعتها من عهد التميمي، وهي مراهقة من الضفة الغربية بالغة من العمر 17 عامًا، محتجزة حاليًا في سجن إسرائيلي بعد أن صفعت جنديًا إسرائيليًا خارج منزلها.

نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات

- صور لعهد التميمي وياسر عرفات على جدران الجامعة الإسلامية في غزة:
صور النساء في الصف الأمامي للانتفاضة العربية ليست مفاجئة للوهلة الأولى – حيث لعبت النساء دوراً رائداً في الربيع العربي، وكما هو الحال مع عهد التميمي، أصبحت في طليعة احتجاجات الضفة الغربية أيضاً, لكن في المجتمع التقليدي الذي تديره حماس في غزة، وكذلك العيش تحت حصار إسرائيل، تخضع النساء أيضاً لقوانين اجتماعية قمعية، مما يعني أن الاحتجاج العلني التلقائي من قبل النساء أمر مستاء على نطاق واسع, "أود أن أكون عهد إذا استطعت"، كان هذا صراخ سُمع من العديد من النساء في غزة بعد صدور الحكم الأخير المراهقة, "إنها قوية، إنها جميلة، إنها شجاعة"، قالت اثنتان من الطالبات المحجبات، وهن يحدقن بلهفة على صورة عهد – وهي مرتدية بنطال جينز، وكاشفة شعرها - على جدار خارج الجامعة الإسلامية في غزة, كما صور على الجدران صور لقادة فلسطينيين سابقين من بينهم ياسر عرفات، زعيم منظمة التحرير الفلسطينية، وأحمد ياسين، مؤسس حركة حماس.

-تحريم المجتمع الفلسطيني لخروج المرأة في المظاهرات:
وليس فقط المحرمات الاجتماعية التي منعت حتى الآن هؤلاء النساء من الاحتجاج كما فعلت عهد, فمنذ قرار إسرائيل في عام 2005 بسحب قواتها من القواعد داخل غزة، وإعادة الانتشار إلى المحيط بحصار في البحر والسيطرة على الأجواء، كان من الصعب على الفلسطينيين العاديين أن يقاوموا كما فعلت عهد التميمي, ولقد اشتكى شاب "في أيام الانتفاضة القديمة، كان بإمكان أي فلسطيني أن يصفع جنديًا بحجر دون أي مشاكل، حيث كان الجنود في وسطهم, "الآن لا يمكن أن نكون مثل عهد لأننا لا نرى أي جندي، نحن لا نقترب بما فيه الكفاية لركله أو لكمه, "يا ليتنا نستطيع ذلك".

نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات

-لنساء في المنطقة العازلة يتمنين لو كن مثل عهد التميمي:
بالنسبة لأولئك في غزة، فإن عدم القدرة على رؤية العدو أو ضربه قد خلق حالة يأس بشكل فريد، والتي امتدت إلى احتجاجات المنطقة العازلة في الأسابيع الأخيرة, ربما لهذا السبب، فهمت حماس أنها لا تستطيع أن تمنع أي متظاهر وتسمح للنساء بالاحتجاج أيضاً, ومع استمرار المسيرات وارتفاع عدد القتلى، قام البعض في غزة بسحب التأييد للانتفاضة، قائلين إن المحتجين ببساطة "يرتكبون جريمة الانتحار" بإلقاء أنفسهم أمام رصاصات إسرائيل, لكن آخرين، بما في ذلك العديد من الشابات، عازمون على الاستمرار حتى ذروتها في 15 مايو, "ما لذي لدينا لنخسره؟ نحن سنموت في غزة تحت الحصار, لماذا لا نموت في المنطقة العازلة احتجاجًا بدلا من ذلك", قالت إنتيما صالح، 27 عاما، وهي تتظاهر مع والدتها التي تطبخ الطعام لأولئك الموجودين على الخط الأمامي: "على الأقل هناك فرصة لسماع رسالتنا", وعندما سئلت عما إذا كانت تعتقد أن نساء غزة سيخرجن عهد التميمي أخرى، قالت: "بالطبع, لكن لدينا الكثير من عهد هنا", وسئلت عما إذا كانت عهد قد تكون قائدة فلسطينية مستقبلًا، فضحكت مجموعة من الأولاد المراهقين وقالوا: "لا, الإسرائيليون لن يسمحوا بذلك, قبل أن يحدث ذلك، سيحرصون على رميها بالرصاص

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات نسوة فلسطينيات كسرن القاعدة وشاركن في الاحتجاجات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia