حرمان أقدم سجناء غوانتانامو من قراءة كتاب عن السلام
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

حرمان أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب عن السلام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حرمان أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب عن السلام

سيف الله باراشا أقدم سجين في سجن خليج غوانتانامو
واشنطن - يوسف مكي

رفضت إدارة سجن خليج غوانتانامو السماح لأقدم سجين لديها، سيف الله باراشا، 70 عاما، بقراءة كتاب يحثّ على السلام وعدم العنف تحت عنوان "عائلات ضحايا 11 سبتمبر وتحويل المأساة إلى عالم أفضل ومستقبل سلمي"، ويركز الكتاب الذي نُشر في كانون الثاني/ يناير 2003، بعد 16 شهرا فقط من سلسلة الهجمات المنسقة التي أودت بحياة نحو 3 الآلاف شخص، ويركز على رد فعل الأقارب الذين فقدوا أحبائهم ومحاولتهم تعزيز السلام واللاعنف، كما يناقش تعاليم مارتن لثر كينغ، ورشح لجائزة نوبل للسلام.

وحاول شيلبي بينس، محامي باراشا، الذي عانى من نوبة قلبية خلال الـ13 عاما من احتجازه، ولم توجه له تهم قط، السماح له بالحصول على نسخة من الكتاب، موضحا أن مسؤولي السجن رفضوا الإذن دون شرح السبب، وأضاف " منالمخجل أن تحظر السلطات في غوانتانامو الكتب، فهي سياسة مرتبطة بأكثر النظم قمعية في التاريخ، ونود أن نعرف ما هو الخطير جدا بشأن الكتب وهذا الكتاب الذي يتحدث عن ضحايا الأسر المكلومة، والذين يتبنون تعاليم غير عنيفة مثل مارتن لوثر كينغ؟..أصواتهم تستحق أن تسمع ولا تخضع لراقبة.. ما يحدث إهانة للقيم الأميركية يجب إغلاق السجن".

ويأتي منع الكتاب وسط مكافحة السلطات للتعامل مع إضراب عن الطعام من قبل ما لا يقل عن نصف السجناء الذين يحتجون على أوضاعهم، في حين أن السيد باراشا الذي كان في الأصل رجل أعمال من كراتشي، لم يكن يوما من الذين يضربون عن الطعام، وقال محاميه إن ما يحدث نوع من العقاب الجماعي ضد جميع السجناء، وفي الآونة الأخيرة وضع في الحبس الانفرادي لمدة ثلاثة أيام، دون تفسير، علمًا أن باراشا عاش في الولايات المتحدة لعشر سنوات، ودرس أنظمة الكمبيوتر، في معهد نيويورك للتكنولوجيا، وأصبح مقيما دائما، وعاد إلى باكستان في منتصف الثمانينات، إذ أنشأ شركة إنتاج تلفزيوني وحاول من خلالها ترتيب مقابلة مع أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.

ورفض مسؤولون في غوانتانامو شرح سبب رفض قراءة باراشا للكتاب، وقال قائد البحرية، آن ليانوس، المتحدث باسم معسكر السجن، في بيان "إن فريق العمل المشترك لديه إجراءات تشغيل موحدة لمراجعة البنود الممنوحة لمكتبة المحتجزين، ولا نريد تقديم تفاصيل بشأن إجراءات التشغيل القياسية لدينا"، وقد أثارت الجماعات الحقوقية جدلا بسبب رفض سلطات السجن السماح بعرض رسومات السجناء في المعارض.

ويحتوي السجن الذي أسسه الرئيس الأسبق، جورج دبليو بوش، بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، على 41 سجينا، بعدما كان يحتوي على 800 شخص يخضعون للقانون العسكري الأميركي، والآن كل شخص يكلف الحكومة 11 مليون دولار سنويا.

وألف الكتاب الواقع عليه النزاع، ديفيد بوتورتي، الذي فقد شقيقه جيم في إنهيار البرج الشمالي في مركز التجارة العالمي في نيويورك، حيث سعي إلى فهم معاناة الأسر الأميركية، وكذلك أسر المدنيين الأفغان الذين قتلوا في الغزو العسكري الأميركي الذي قادته الولايات المتحدة وبريطانيا في أفغانستان، وفي حديثه من ولاية كالورينا الشمالية، قال إن الكتاب يتكون من مجموعة من المقالات التي كتبتها عائلات الضحايا، وكيف ردوا على العمل من أجل السلام بدلا من الرد بالعنف.

وعلق بوتروتي على منع باراشا من قراءة الكتاب، وقال إنه "لا يوجد سبب لمنع سجين من قراءة الكتاب، وأكد على ضرورة إغلاق سجن خليج غوانتانامو، لأنه من الواضح أن نظام القضاء العسكري غير قادر على التعامل مع هذه القضايا، وسيكون من الأفضل التعامل بالنظام القضائي العادي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرمان أقدم سجناء غوانتانامو من قراءة كتاب عن السلام حرمان أقدم سجناء غوانتانامو من قراءة كتاب عن السلام



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia