عودة ملفالمرتزقة الروس بعد تسهيلات نقل الأسلحة إلى سورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عودة ملف"المرتزقة الروس" بعد تسهيلات نقل الأسلحة إلى سورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عودة ملف"المرتزقة الروس" بعد تسهيلات نقل الأسلحة إلى سورية

الجيش الروسي
موسكو ـ ريتا مهنا

عاد ملف "المرتزقة الروس" الذين يقاتلون في سورية إلى الواجهة ، بعد نشر الأجهزة الخاصة الأوكرانية تفاصيل تدل على تقديم الجيش الروسي تسهيلات واسعة لنقل مقاتلي الشركات الخاصة مع أسلحتهم إلى سورية على متن سفن حربية.

وتعمدت أوكرانيا التي تراقب بدقة تحركات مقاتلي المجموعات الخاصة الروسية المعروفة باسم "جيش فاغنر" الكشف عن معطياتها بالتزامن مع عودة النقاش بشأن هذا الملف في الكونغرس الأميركي الذي استمع إلى إفادة موسعة قدمها قبل يومين مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا وأوراسيا، ويس ميتشيل، بشأن "هجمات شنها مرتزقة روس على مواقع وجود القوات الأميركية في سورية".

ورغم أنه لم يحدد طبيعة الهجمات المقصودة أو تاريخها، لكن الواضح أنه أشار إلى المواجهة التي وقعت قرب دير الزور في فبراير (شباط) الماضي، وأسفرت عن مقتل وجرح مئات من مقاتلي الشركات الخاصة الروسية. ولفت إلى أن "روسيا تقف خلف هذه الهجمات بشكل غير علني وتعمل على زعزعة الأوضاع أكثر في سورية، وبات هذا النشاط يشكل خطرًا على الدول الغربية".

واستندت الأجهزة الخاصة الأوكرانية في المعطيات التي نشرتها ، على نتائج تحقيق أجرته مع عسكري روسي معتقل لها خدم في سورية في الفترة بين 2015 و2017، واعتقل قبل شهرين من جانب حرس الحدود الأوكرانيين أثناء محاولته التسلل عبر الحدود عند خطوط التماس مع المناطق الانفصالية التي تدعمها موسكو. وهو قال للمحققين الأوكرانيين، إنه خدم على متن الطراد الصاروخي "فارياغ" لمدة سنتين، تم خلالهما نقل دفعات عدة من "مقاتلي جيش فاغنر" إلى سورية، مع أسلحة ثقيلة وكميات كبيرة من الذخائر كان يتم تحميلها في ميناء طرطوس على أنها مساعدات إنسانية.

وزاد، إن إحدى المرات التي كان شاهدًا مباشرًا عليها جرت في نهاية 2015، وتم خلالها تحميل عشرات المقاتلين "الذين كانوا يرتدون بدلات عسكرية لكن من دون رتب" من ميناء فلاديفوستوك (أقصى شرق) على متن الطراد الصاروخي. وقال: إنه لم يتم تقديم المجموعة لطاقم الطراد، وكان ممنوعًا على العسكريين الروس التعامل معهم. كما أشار إلى أنه تم تحميل "عدد كبير من الصناديق التي تشبه كثيراً صناديق الذخيرة، لكنهم قالوا لنا إنها مساعدات إنسانية".

وكان الحديث عن مشاركة "جيش فاغنر" بدأ منذ 2015 بعد التدخل الروسي المباشر في سورية، ونقلت وسائل إعلام روسية تفاصيل عن "مهمات خاصة" يقوم بها عناصر الجيش الذي قاتل في وقت سابق إلى جانب الانفصاليين في شرق أوكرانيا. بينها عمليات للسيطرة على مواقع نفطية مهمة، كما شارك مقاتلو الجيش في عملية السيطرة على تدمر وعمليات أخرى عدة. ونشرت الصحافة الروسية تفاصيل اتفاق وقّعته الحكومة السورية مع شركات خاصة في موسكو يديرها مقربون من الكرملين لتنفيذ العمليات في مواقع نفطية في مقابل الحصول على عائدات ضخمة قدّرت حينها بربع إنتاج النفط في سورية. لكن هذا الجيش الخاص تلقى ضربة قوية في فبراير/شباط الماضي على يد القوات الأميركية أثناء محاولة ثلاث وحدات تضم نحو 1000 شخص الاقتراب من منشأة نفطية قرب دير الزور، وأسفر قصف أميركي مركّز استخدمت خلاله مروحيات وطائرات مسيّرة عن مقتل مئات الأشخاص تبين لاحقًا أن بينهم 217 شخصًا من عناصر "جيش فاغنر". ونفت موسكو في البداية وجود أي تشكيلات عسكرية غير نظامية في سورية  ووصفت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في حينها المعلومات التي تقول إن عسكريين روسًا قتلوا بفعل ضربة نفذتها القوات الأميركية في سوريا بأنها مضللة.

وأوضحت الخارجية الروسية في بيان، أن "مواطنين من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة كانوا متواجدين في سورية من دون علم سلطات بلدانهم".

لكنها اعترفت بعد نشر تفاصيل في الصحافة الروسية ومقابلات مع عائلات القتلى بأن العملية الأميركية أسفرت عن "جرح ومقتل العشرات".

ونفت وزارة الدفاع الروسية، أمس، صحة المعلومات التي أعلنتها أجهزة الأمن الأوكرانية حول قيام الأسطول الروسي بنقل مقاتلي "جيش فاغنر" إلى سورية، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، اللواء إيغور كوناشينكوف، إن طراد "فارياغ" الصاروخي التابع لأسطول المحيط الهادي للبحرية الروسية "لم يدخل أبداً إلى ميناء طرطوس السوري، كما لم يشارك في نقل عناصر من شركات عسكرية خاصة محملين بالأسلحة الثقيلة والذخائر". وأضاف كوناشينكوف: إن إدارة الاستخبارات الأوكرانية "يتعين لها قبل تأليف قصص خيالية أن تتشاور مع قيادة القوات البحرية الأوكرانية أو المشرفين الغربيين". 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة ملفالمرتزقة الروس بعد تسهيلات نقل الأسلحة إلى سورية عودة ملفالمرتزقة الروس بعد تسهيلات نقل الأسلحة إلى سورية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia