أطفال الروهينغا الأيتام الأكثر معاناة بين لاجئي العالم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أطفال الروهينغا الأيتام الأكثر معاناة بين لاجئي العالم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أطفال الروهينغا الأيتام الأكثر معاناة بين لاجئي العالم

الطفل ريحان الأكثر معاناة من أطفال الروهينغا الأيتام
لندن - ماريا طبراني

يعيش الطفل ريحان ضمن أكثر من 6000 طفل يتيم أو غير مصحوبين من الروهينغا، كلاجئين في كوكس بازار في بنغلاديش، وكان ريحان يلعب كرة القدم مع أصدقائه في اليوم الذي جاء فيه جيش "ميانمار" إلى قريته.

وقال الطفل ريحان خلال وصفه لما حدث معه قبل عام عندما جاء فيه جيش "ميانمار" إلى قريته" إنَّ أول علامة على أن هناك خطأ ما جاء من الدخان واللهب الذي يرتفع من منازل جيرانه"،مضيفًا" أمسك بي والدي وأخواتي وحاولوا الركض، لكن الجيش احتجز والدي وقتلهم، ركضت نحو أخواتي ولكن الجيش قتلهم أيضًا".

 لم يكن يعرف ماذا يفعل 
وأضاف ريحان قائلًا " لم يكن أعرف ماذا أفعل لذا هربت، وكنت خائف للغاية ، شعرت أن كل الدم ينصب من جسدي، ولم أكن أعرف ما إذا كان بإمكاني الاستمرار في الركض، لم أكن أعرف إلى أين أنا ذاهب وكل ما كنت أفكر فيه هو والدي وأخواتي الملقين على الأرض".

هرب من قريته بعد مقتل عائلته
ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن ريحان قوله "وصلت إلى القرية التالية مع مجموعة من رفاقه من الروهينغا المسلمين، الذين فروا من أجل إنقاذ حياتهم، ساروا معا لمدة ثلاثة أيام للوصول إلى بنغلاديش، ومضيفًا " لم يكن أحد يعرفني، ولم أكن أعرف ماذا أفعل، لقد تابعت فقط كل الحشود، لم آكل أي شيء خلال تلك الأيام الثلاثة".

وأكَّد ريحان إنَّه يفتقد أبويه، ولكنه على الأقل محظوظ لوجود عمته، التي تعيش أيضًا في مخيمات كوكس بازار، ويقول "لا أعرف أين سأكون الآن بدونها".

الأطفال من دون ذويهم
وتشير دراسة جديدة، صدرت هذا الأسبوع بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحملة العسكرية، إلى أنَّ نحو 70% من جميع أطفال الروهينغا غير المصحوبين بذويهم انفصلوا عن والديهم أو الأوصياء عليهم من خلال الهجمات العنيفة.

وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، "إن المسح الذي شمل 139 طفلًا من الروهينجا غير المصحوبين بذويهم والمنفصلين عنهم، كان الأكبر من نوعه الذي أُجري حتى الآن في كوكس بازار، وهو يبدد الاعتقاد السابق بأن العديد من الأطفال فقدوا الاتصال بأسرهم في فوضى الفرار عبر الحدود إلى بنغلاديش.
وثبت صعوبة الالتحاق بالأطفال المنفصلين عن ذويهم مع الأسر الممتدة، أو الآباء بالتبني في المخيمات، ووفقا لليونيسيف، فإن ما يصل إلى 10% من سكان المخيم بكامله يتألفون من أطفال يعيشون من دون وصي.

فتاة تفقد جميع أفراد أسرتها
وكانت الطفلة أريفا في السادسة عشرة من عمرها، عندما جاء الجيش إلى قريتها، كانت قد ذهبت لجمع الماء، وعندما عادت رأت من مسافة أن القوات المسلحة كانت خارج منزلها، وتقول" إنَّها اختبأت في الأدغال مع جيرانها وشاهدت عندما بدأ الجيش إطلاق النار، أولا على كبار السن والأطفال، وعندما بدأ الكبار الآخرون بالصراخ "توقفوا، توقفوا" ، أطلقوا عليهم النار أيضا".

ومن بين من قتلوا أمامها والدها وأمها وسبعة إخوة وأخوات، هربت مع جيرانها إلى بنغلاديش وتعيش الآن بمفردها، ولم تتلق سوى المشورة والدعم من حين لآخر من المراكز المخصصة للبنات فقط في المخيم.

وتتلقى أريفا زيارات أسبوعية من كايا، وهي طالبة أندروبولوجية عمرها 23 سنة تتطوع للعمل مع منظمة أنقذوا الأطفال في كوكس بازار.
وتوضح أنَّ تجربة أريفا الصادمة تعني أنَّها لا يمكن أن تواجه العيش مع الآباء بالتبني، وعند بلوغها 17 عامًا، من حقها اختيار العيش بمفردها، وتقول كاي "لقد خسرت الجميع، ولم يتبق لها أحد، فهي لا تريد العيش مع عائلة أخرى".

فتاة معاقة 
وتعد تاسمين حالة أخرى من حالات كايا، تبلغ من العمر 15 سنة وتعاني من إعاقة شديدة، وهو عيب خلقي تتركها دون القدرة على المشي على ساقيها، وتقول كايا " كانت تعتمد كليًا على والدها، يعمل خباز، في ميانمار،  كان هو الشخص الوحيد الذي يحملها من على الأرض".

واختبأت تاسمين في المطبخ عندما جاء الجيش في العام الماضي، ورأت الجنود يصفون جميع القرويين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عامًا، ويطلقون النار عليهم، وكان والدها من بينهم، ووفقا لما ذكرته كايا، أُجبرت تاسمين على الزحف لمدة 12 يومًا للوصول إلى الحدود البنغلاديشية، متجذرة بذراعها.

وقالت كايا "عندما وصلت إلى المخيم، كانت مغطاة بالدم، كانت هناك جروح في يديها مصابة بالعدوى، لدى الآن عائلة ترعاها، وقدم لها عمال الإغاثة كرسيا متحركًا، بالإضافة إلى جلسات مع مستشار نفسي".

استغلال الأطفال يتزايد
وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، "إنَّ اللاجئين الأيتام معرضون لخطر الاختطاف، والاستغلال الجنسي والعمالي، بالإضافة إلى احتمال تعرضهم لأعراض نفسية طويلة الأجل".

وقال مارك بيرس المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في بنغلاديش في هذا السياق، "قبل اثني عشر شهرًا، شاهدت أطفالًا يصلون إلى بنغلادش بمفردهم، وهم يشعرون بالأسى والجوع والإرهاق لدرجة أنهم لا يستطيعون الكلام".

وأضاف مارك قائلًا "قمنا بإنشاء مساحات لهؤلاء الأطفال لتلقي الدعم على مدار 24 ساعة أثناء البحث عن عائلاتهم، وبعد مرور عام، من الواضح أنَّه بالنسبة للكثيرين، فإن إعادة التوحيد مع الأسر لن تحدث أبدا، هؤلاء الأطفال هم من أكثر الفئات ضعفًا على كوكب الأرض، وكان عليهم أن يقيموا وجودًا جديدًا تمامًا في المخيمات، بدون أمهم أو أبائهم، في بيئة يكونون فيها أكثر عرضة لمخاطر مثل الاتجار، والزواج المبكر وغيرها من أشكال الاستغلال".

ميانمار تنفي 
وقالت المنظمة "إنَّ دولا مثل المملكة المتحدة تستطيع أن تفعل المزيد لجعل ميانمار مسؤولة عن الأعمال الوحشية التي أدت إلى الأزمة، رغم نفي السلطات في ميانمار باستمرار ارتكاب أي فظائع، قائلة" إنَّها كانت ترد ببساطة للأنشطة العنيفة لجماعة متمردة من الروهينغا".

وقال مدير مكتب إنقاذ الطفولة جورج غراهام " إنَّ إجراء تحقيق موثوق به ومحايد ومستقل في هذه الجرائم وجميع انتهاكات حقوق الأطفال المرتكبة في ولاية راخين الشمالية هي خطوة أولى أساسية نحو ضمان المساءلة، لدى وزير الخارجية جيريمي هانت فرصة لإظهار القيادة من خلال الدفع بإحالة مرتكبي هذه الهجمات المنتظمة والقسمة والمتعمدة إلى المحكمة الجنائية الدولية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال الروهينغا الأيتام الأكثر معاناة بين لاجئي العالم أطفال الروهينغا الأيتام الأكثر معاناة بين لاجئي العالم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia