عمدة بلدة يحمل ساطورًا ويشارك في مذبحة الروهينغا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عمدة بلدة يحمل ساطورًا ويشارك في مذبحة "الروهينغا"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عمدة بلدة يحمل ساطورًا ويشارك في مذبحة "الروهينغا"

احد الضحايا
لندن ـ سليم كرم

في خضم إطلاق الرصاص والقنابل الصاروخية في وقت مبكر من صباح الأحد، التقط مولوفي مبارك صورة للمهاجمين قبل فراره، وهم خليط من الجنود النظاميين والحراس يرتدون ملابس مدنية ومسلحون بالعصي والسكاكين، غير أنه في وسط الفوضى، ظهر الرئيس المحلي، أو رئيس البلدية، الذي وعد قرويين الروهينغا بالأمان في اليوم السابق، إلا أنه كان يحمل ساطورًا.

وذكر السيد مبارك البالغ من العمر 33 عاما في مقابلة مع صحيفة "تلغراف" البريطانية: "هاجموا قرية سانغانا، وهي قرية أخرى تبعد ثلاثة كيلومترات، في اليوم السابق، وشاهدناها إسقاط القنابل عليها من طائرات الهليكوبتر"، وأضاف "لذلك كنا خائفين، لكن الجيش والرئيس قالا لنا إن علينا ألا نهرب من المناطق التي كان فيها الإرهابيون، وأننا سنكون في مأمن إذا بقينا في المنزل، أعتقد أنه كان فخا".

عمدة بلدة يحمل ساطورًا ويشارك في مذبحة الروهينغا

وكانت حكومة اونغ سان سو كي قد ذكرت في وقت سابق أن هناك عملية لمكافحة الإرهاب ضد جماعة متمردة مسلحة أعلنت مسؤوليتها عن عدد من الهجمات القاتلة على مواقع حرس الحدود في ولاية راخين بالبلاد، وفي كل يوم منذ ذلك الحين، عبر آلاف الأشخاص الحدود إلى بنغلاديش المجاورة في ما تصفه جماعات حقوق الإنسان بأنه حملة متعمدة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية - وهي ادعاءات تنكرها بورما، المعروفة أيضا باسم ميانمار، حيث يصعب الوصول إلى المنطقة لأنها مقيدة من قبل الجيش البورمي، لذلك من الصعب التحقق من أية إحصائيات، غير أن العديد من روايات شهود العيان توحي بأن المسؤولين الحكوميين المحليين، وغالبا ما يقودون مجموعات أهلية مدنية، يتعاونون مع الجيش لحرق المنازل وارتكاب مذابح ضد المدنيين العرقيين في الروهينغا بجميع أنحاء الولاية.

وتحدث الناجون من الهجمات على ست قرى منفصلة عن رؤية مسؤولين بالحكومة المحلية يشاركون في هجمات دموية اجتاحت المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين، وأكدوا أن الجنود كانوا يرافقهم رجال يرتدون ملابس مدنية ومسلحين بالعصي والسكاكين والساطور، الذين حددهم اللاجئون الروهينغا كأعضاء في جماعة راخين، وهي الأغلبية العرقية في ولاية راخين.

وهناك توترات طويلة بين الطائفتين، وتشمل المشاركة المزعومة للمسؤولين مساعدة الجيش على تحديد المنازل التابعة لمدنيين روهينغيا في القرى المختلطة؛ والمشاركة في القتل؛ والوعود الزائفة لتقديم الأمان.

وقال نورول أمين (33 عاما) إن مثل هذا الوعد أقنعه باللجوء إلى مستوطنة تولا تولي، وهي قرية خليطة  بين راخين وروهينغيا، بعد أن شاهد الجنود النظاميين والحراس يقتلون زوجته وأطفالهم الثلاثة وأمه ووالدته في قرية جاراتابيل المجاورة يوم 28 أغسطس/آب، مضيفًا "أن الجنود أطلقوا النار على الأشخاص باستخدام الرشاشات، رأيت أطفالا صغارا مُلقى بهم في المنازل المحترقة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمدة بلدة يحمل ساطورًا ويشارك في مذبحة الروهينغا عمدة بلدة يحمل ساطورًا ويشارك في مذبحة الروهينغا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia