تصاعُد العنف في مالي يُهدِّد بخلق بُؤر جديدة للتطرّف عقب الهجوم على مَدرسة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تصاعُد العنف في مالي يُهدِّد بخلق بُؤر جديدة للتطرّف عقب الهجوم على مَدرسة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تصاعُد العنف في مالي يُهدِّد بخلق بُؤر جديدة للتطرّف عقب الهجوم على مَدرسة

مُتطرّفون في مالي يُطلقون الرصاص على مدرسة
لندن - كاتيا حداد

أطلق متطرّفون في مالي وابلا من الرصاص على إحدى المدارس، وهم يصرخون "لا يجب أن يكون هناك تعليم، فقط التعليم هو تعليم الدين الإسلامي"، ومرت 5 أعوام على عودة القوات الفرنسية لقتال المتطرفين الذين استولوا على مدينة تمبكتو المالية القديمة، وفرضوا الشريعة الإسلامية هناك قبل أن يتحولوا إلى جنوب العاصمة.

تطرّف جديد يظهر في مالي
وعاد المتطرفون مهددين بإنشاء ملاذ متطرف جديد، على الساحل الجنوبي للصحراء، حيث يوجد مهربو المخدرات والبشر من أفريقيا إلى البحر الأبيض المتوسط.

وتتزايد التحذيرات من أن موجة العنف المتصاعدة وتراجع الدولة يهددان بظهور تطرف جديد، حتى مع انحسار تهديد سورية والعراق، إذ في نهاية الأسبوع، قُتل 4 مدنيين ماليين وأصيب 4 جنود فرنسيين عندما دهست سيارتهم فوق لغم أرضي، ويحذر العقيد سيف يحيى، نائب قائد مجموعة الخمس في الساحل، وهي قوة أفريقية جديدة "إنه تهديد دولي".

وتعرض مقر قيادة القوة في سيفاري لهجوم انتحاري من الجهاديين المرتبطين بالقاعدة الذين تعهدوا بإنشاء "داعش" ومواجهتهم للغرب، حيث قتل جنديان وأربعة مهاجمين، الجمعة الماضية.
وأضاف العقيد يحيى "إنها ليست مشكلتنا فقط، إنها مشكلة أوروبا أيضًا، فعندما تتعامل مع التطرف في العراق وسورية، يجب أن لا تنسى منطقة الساحل".

ليبيا تزود آلام مالي
فرّ المسؤولون الحكوميون عبر وسط مالي، من موجة الاغتيالات والخطف، تاركين للمقاتلين حرية إنشاء محاكمهم الإسلامية، وجمع ضرائبهم الخاصة وكسب دعم السكان المحليين الذين أهملتهم الدولة، وهي استراتيجية استُخدمت للتأثير مع حركة طالبان في أفغانستان، واضطرت مئات المدارس، مثل سيكو، إلى الإغلاق.

وبدأت القوى المتطرفة التي زعزعت استقرار هذه المنطقة بالتدخل في العام 2011 لإسقاط العقيد الليبي معمر القذافي، وكانت مالي شهدت انتفاضات من قبل لكن الأزمة الليبية شحنت الوضع، فأرسلت الأسلحة والمقاتلين السابقين، بما في ذلك الإسلاميون إلى الشمال.

وتمت تهدئة تمردات القبائل السابقة من خلال التنازلات، واتفاقات السلام وشحنة من الأسلحة، وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد، كوين دافيدز "لقد كان هذا التمرد أكثر حدة بسبب تدفق الأسلحة من ليبيا، وسيستغرق الأمر الكثير من الحروب لتدمير جميع الأسلحة في مالي".

وبعد التدخل الفرنسي في الشمال، فر المتشددون إلى الصحراء، ومن جانبه، قال كانتارا دياوارا، رئيس هيئة الأركان لحاكم موبتي "مع تركيز كل الاهتمام على الشمال، عندما بدأت الهجمات هنك ترسخ المتطرفون في الصحراء".

وتظهر خريطة في مقر مجموعة الخمسة في سيفار، كيف أن ليبيا لا تزال تغذي الصراع في الساحل، فالسهم الحمراء تظهر الناس وطرق تهريب الأسلحة عبر منطقة الساحل، التي تتلاقى في ليبيا مع طرق تهريب المخدرات من المحيط الأطلسي، وكلها تنتهي في نهاية المطاف في أوروبا، إن السيطرة على هذه الطرق تساعد في تمويل الجهاديين في سعيهم لتهجير الدولة.

محاولة لمساعدة المنطقة الأخطر عالميا
وتعد مجموعة الخمسة في الساحل قوة جديدة في المنطقة، تم جلبها لمساعدة الشرطة الحدودية في المناطق التي يسهل اختراقها، جنباً إلى جنب مع قوات الحكومة المالية، وقوة مكافحة التطرف الفرنسية، وقوات من قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، وهي الآن أخطر مهمة لحفظ السلام في المنطقة العالم، حيث قتل 169 جنديا في 4 أعوام.

كان من بين الزائرين البارزين لمالي في الأشهر الـ14 الماضية، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريس، وحذرا من الخطر الدولي في حالة عدم استقرار منطقة الساحل.

ومع ذلك، لم يكن لتدفق القوات العسكرية الخارجية أثر يذكر على عدد القتلى المتصاعد، فقد قُتل عدد أكبر من الأشخاص في هجمات متطرفة في مالي في الأشهر الأربعة الأولى من العام مقارنة مع السنة الماضية مجتمعة.

وتم الكشف عن سلسلة من المقابر الجماعية في موبتي تحتجز جثث المتعاطفين مع الجهاديين المشتبه بهم الذين يُزعم أن القوات الحكومية أعدمتهم خلال محاولات قمع ضد المتمردين.

وقال أمادو ديكو، رئيس لجنة إدارة المدرسة في بوني "يتعاملون مع كل قرية كان فيها الجهاديون بعدم ثقة".

وتعد الجماعة الجهادية الرئيسية في موبتي هي جبهة تحرير ماكاين، التي أسسها واعظ متطرف يدعى، أمادو كوفا، للضغط على شكاوى قبيلة الفولاني ضد الدولة، وفي العام الماضي، أعلنت الجبهة عن تشكيل تحالف إسلامي جديد مع مجموعات، بما في ذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بهدف إقامة دولة إسلامية، وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم على فندق في باماكو قتل فيه 20 شخصًا معظمهم من الأجانب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعُد العنف في مالي يُهدِّد بخلق بُؤر جديدة للتطرّف عقب الهجوم على مَدرسة تصاعُد العنف في مالي يُهدِّد بخلق بُؤر جديدة للتطرّف عقب الهجوم على مَدرسة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia