القاهرة - سعيد غمراوي
أعلن الفرع المصري لتنظيم "داعش" المتطرف، الحرب على حركة "حماس" الفلسطينية؛ لفشلها في إيقاف قرار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل، حيث نشر فيديو يحتوي على لقطات عنف يظهر إعدام شخص تابع إلى "حماس"، وتصاعدت التوترات بين المنظمات المتطرفة منذ عام 2015، بعدما نشر داعش فيديو يقول إن سيزيح المستبدين في غزة، نتيجة عدم دعمهم للجماعات المتطرفة الأخرى.
ونشر "داعش" فيديو الأخير يوم الأربعاء الماضي، ويظهر رجلا متهما ببيع الأسلحة لحماس، راكعًا على ركبتيه ويرتدي بدلة برتقالية اللون، وقالت المجموعة في المقطع إنها أعلنت الحرب على "حماس" ، لقمعها الجماعات المتطرفة الصغيرة في قطاع غزة، وقالت وكالة مراقبة أميركية تتبع المنصات المتطرفة، إن الفيديو مدته 22 دقيقة يظهر رجلال يدعى أبو كاظم المقدسي، يطالب الجماعات المتطرفة في غزة بشن هجمات على "حماس" ، وهو في الأصل من غزة، وينشر الكراهية الآن في شبه جزيرة سيناء، وقال ""حماس" تستخدم أسلحتها المهربة للتمكين من القطاع، وهي أيضا تحارب أنصار داعش في غزة وسيناء، وتمنع المهاجرين أنصار هذه الجماعات من الوصول إلى غزة وسيناء".
وأفصح المتحدث عن الشخص المتعاون مع "حماس" قرب نهاية الفيديو، وهو موسى أبو زامات، ومن ثم أطلق رصاصة من الخلف في أتجاه رأسه، وقال أحد مقاتلي التنظيم " لا تأمنوا لهم، فجرهوم باستخدام القنابل والمسدسات، فجروا محاكمهم ومواقعهم الأمنية، فهؤلاء الخط الموازي للطغاة والراغبين في الحفاظ على العرش".
واحتوى مقطع الفيديو على صور لخالد مشعب، القائد السابق لحماس والذي تنحى في أبريل/ نيسان الماضي، بجانب صور المرشد الأعلى الإيراني، آيه الله خامنئي، حيث من المعروف للعامة دعم طهران للجماعة الفلسطينية في السنوات الأخيرة، وتزويدها بالصواريخ، وتمويلها لحفر شبكة الأنفاق للوصول إلى الأراضي الإسرائيلية، ودخلت "حماس" في 3 حروب مع إسرائيل، كانت أخرها في عام 2014، ويرى البعض أن قرار ترامب في ديسمبر/ كانون الأول، بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، قد يثير حربًا رابعة، ولكن "حماس" ردّت بالصمت، وتصنف القدس بانها أحد أكثر الأماكن قيمة للإسلام واليهودية.
وأدرجت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حركة "حماس" على قائمة المنظمات المتطرّفة، كما يقارن اليمين الإسرائيلي الحركة بداعش نتيجة تبنيها التعاليم الصارمة للإسلام، على الرغم من توقف "حماس" عن المنادة باستخدام الشريعة.
أرسل تعليقك