دونالد ترامب بين انتهاك اتفاقية النووي الإيراني أو يتنازل بشأن العقوبات
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

دونالد ترامب بين انتهاك اتفاقية النووي الإيراني أو يتنازل بشأن العقوبات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دونالد ترامب بين انتهاك اتفاقية النووي الإيراني أو يتنازل بشأن العقوبات

محادثات إيران في قصر كوبورغ في فيينا
واشنطن ـ يوسف مكي

يعتبر الرئيس دونالد ترامب يهوى الدراما وتوتر الإنذار النهائي, حيث يستمتع نجم البرامج الواقعية السابق أن يحبس العالم كله أنفاسه تحسبًا لإعلانه المقبل, وليس من المرجح أن تكون أي من المواعيد النهائية المتسلسلة لترامب أكثر أهمية من تلك التي تلوح في 12 مايو/ أيار, هذا هو اليوم الذي يجب أن يوقع فيه تنازلاً رئاسيًا بشأن العقوبات على إيران، أو ينتهك اتفاقية تاريخية متعددة الأطراف حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني الموقعة في عام 2015 مع الحلفاء الأوروبيين، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين، وإيران نفسها, فقد هدد ترامب بالاحتفاظ بقلم توقيعه في جيبه.

وبات التوتر الدراماتيكي بشأن ما سيقرره في تناقص سريع, إن أكبر قدر من عدم اليقين يتمحور الآن حول مدى السرعة التي سيتبعها الانزلاق نحو صراع جديد في الشرق الأوسط, و ذكر ترامب مرارًا وتكرارًا أن عدائه للاتفاقية النووية، وهي خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA)، جعل من المستحيل تغيير الصفقة، وتعيين الصقور في منصبين رفيعي المستوى في الشهر الماضي - مايك بومبيو لمنصب وزير الخارجية, وجون بولتون مستشار الأمن القومي, وكلاهما خصصا الكثير من حياتهما المهنية لتشويه سمعة هذا الاتفاق, فبولتون هو خصم شيطاني لمعظم أشكال الدبلوماسية المتعددة الأطراف، وهو ما يعتبره علامة على الضعف- وعلى خطة العمل الشاملة المشتركة على وجه الخصوص.

وكتب بولتون في أغسطس/ آب من العام الماضي عندما كان رئيس هيئة الأركان في البيت الأبيض، جون كيلي، يحاول منعه من دخول البيت الأبيض خوفًا من تأثيره العدواني "يستطيع ترامب أن يحرر أميركا من هذا الاتفاق الذي يمكن إدراجه في أقرب فرصة ممكنة", قال كيلسي دافنبورت، مدير سياسة منع الانتشار في رابطة الحد من الأسلحة "أعتقد أن تعيين بولتون هو مسمار آخر يدق في نعش صفقة إيران".

والتقى الموقعون الأوروبيون التابعون لـخطة العمل المشتركة الشاملة "JCPOA" بمسؤول كبير في وزارة الخارجية في برلين في الآونة الأخيرة، في محاولة للتوصل إلى صيغة تتصدى للاعتراضين الرئيسيين لدى ترامب على الصفقة - غير المعلن بأنها وقعت من قبل إدارة أوباما, ويبدو أنهم على وشك التوصل إلى اتفاق حول كيفية التعامل مع الشكاوى الرئيسية للرئيس ترامب- انتهاء الصلاحية بعد عدة سنوات من بعض القيود على الأنشطة النووية الإيرانية، وغياب القيود على الصواريخ.

وسيوافق الأوروبيون على الالتزام باتفاق لاحق عندما تبدأ عناصر خطة العمل المشتركة بالانتهاء من العمل وتضغط من أجل فرض عقوبات على إيران لتطوير الصواريخ بعيدة المدى, ولكن لن يكون هناك تغيير في خطة العمل المشتركة الشاملة, وتتفق بريطانيا وفرنسا وألمانيا على أنها غير قابلة للتفاوض وتمثل التزامًا للمجتمع الدولي, ولكن ترامب يصر على أن خطة العمل المشتركة ثابتة، و"فشل" لأنه يريد تدميرها.

وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين البارزين إنه يريد أن يضع حدًا أمام خطة العمل المشتركة، "لقد تخلى عن أملنا, " وهو أمر آخر قال إنه سيفعله في الحملة، وهو ما فعله, وأضاف في هذا الصدد أن المحادثات عبر الأطلسي كانت حوارًا للصم.

واقترحت ثلاث دول موقعة من الاتحاد الأوروبي في جنيف بتوقيع عقوبات جديدة على أعضاء الحرس الثوري وكيانات أخرى، لتطوير إيران للصواريخ البالستية ودورها في الصراع السوري, وباتت دول أوروبية أخرى مترددة, ولقد أجبرت سياسة حافة الهاوية التي ينتهجها ترامب أوروبا على الحذر.

وقال روبرت مالي، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية ساعد في التفاوض على خطة العمل المشتركة الشاملة JCPOA وهو الآن رئيس المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات, "يجب على الأوروبيين تجنب اتخاذ خطوات من شأنها أن تهدد الصفقة من أجل استرضاء ترامب، وبالتالي قتل خطة العمل المشتركة الشاملة "JCPOA" بدلًا من محاولة لإنقاذها"، وأضاف"أحد المخاطر التي يتعرضون لها هو أنهم سينتهون بالفشل في تهدئة الإدارة في الوقت الذي يزيدون من نفور الإيرانيين."

وفي برلين، كان مدير قسم التخطيط السياسي في وزارة الخارجية، برايان هوك، يمثل الولايات المتحدة في منتصف مارس/ آذار، بعد يومين من طرد رئيسه، ريكس تيلرسون، بشكل غير رسمي من قبل ترامب, وقال الرئيس للصحافيين إنه لم ير تيلرسون وجهًا لوجه مع إيران، لأن تيلرسون كان يعتقد أنه يمكن إنقاذ الصفقة، خلافاً لبديله, ولن يواجه بومبيو، مدير وكالة المخابرات المركزية، جلسات استماع لتأكيد مجلس الشيوخ لمنصب وزير الخارجية حتى أواخر أبريل/ نيسان.

وقال مسؤولون أوروبيون إنهم شعروا أن تيلرسون حريص على التعاون معهم من أجل التوصل إلى حل من شأنه أن ينقذ أرواحهم لصالح ترامب دون أن يدمر خطة العمل الشاملة المشتركة, ومع سقوط تيلرسون ، كان هوك يحاول إدارة العلاقة مع الأوروبيين في مواجهة القيادة وفراغ السياسة, وتمت مناقشة الجلسة الصباحية في برلين حول التدابير الإضافية التي كان الأوروبيون مستعدين للتفاوض بشأنها, وكانت جلسة بعد الظهر حول إصلاح خطة العمل المشتركة الشاملة "JCPOA".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب بين انتهاك اتفاقية النووي الإيراني أو يتنازل بشأن العقوبات دونالد ترامب بين انتهاك اتفاقية النووي الإيراني أو يتنازل بشأن العقوبات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia