أردوغان يقترح وقف إطلاق النار في إدلب وروسيا تعارض
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أردوغان يقترح وقف إطلاق النار في "إدلب" وروسيا تعارض

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أردوغان يقترح وقف إطلاق النار في "إدلب" وروسيا تعارض

أطفال سوريون في مخيم للنازحين
موسكو ـ ريتا مهنا

اقترب الهجوم الشامل على إدلب في شمال غرب سورية الجمعة، بعد أن رفضت روسيا وإيران دعوة تركية لدعم خطة وقف إطلاق النار في قمة عاصفة في طهران، تركت الدول الثلاث للكشف عن خلافاتهم من خلال بيان مشترك صاغ بشكل واسع يدعو جميع الأطراف لدعم التسوية السياسية لإنهاء الحرب الأهلية في سورية.

أردوغان يقترح وقف إطلاق النار في إدلب وروسيا تعارض

حافة الهاوية
وأدت نتائج القمة إلى تحذيرات من الغرب بأن روسيا تدفع سورية نحو حافة الهاوية، بينما ادعى المسؤولون الأميركيون أنَّ لديها أدلة على أن الحكومة السورية كانت تستعد لاستخدام الأسلحة الكيماوية.

اشتبك روسي
وفي مؤتمر صحافي ختامي، اشتبك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علانيًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأصر بوتين على أن التخلص من المتطرفين في إدلب كانت الأولوية الأولى.
وحث أردوغان في اللحظة الأخيرة زملائه القادة على إدراج وقف لإطلاق النار في نص البيان الختامي، لكن بوتين قال" إن جماعات المعارضة المسلحة، بما في ذلك أولئك المتطرفون المعينون، لم تكن موجودة في المحادثات، وبالتالي لا يمكن تقديم مثل هذا الالتزام".

ومن غير الواضح ما إذا كانت روسيا الآن ستأمر قوات الحكومة السورية لأخذ هدنة في وجه مقاومة أردوغان، والتحذيرات المتزايدة من الغرب من كارثة إنسانية إذا زاد التصعيد العسكري.

مزيد من الوقت
وحث ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية الرئيس بوتين على إتاحة مزيد من الوقت للجهود الرامية إلى فصل المتطرفين الذين حددتهم الأمم المتحدة من بين سكان إدلب، مضيفًا " إنَّ هذا ممكن إذا أعطيت تركيا الوقت لتعبئة المدنيين في إدلب لإرسال رسالة إلى المقاتلين لإخلاء البلدات والقرى".

قمة طهران
وحذر أردوغان أن أي اعتداء سيؤدي حتمًا إلى كارثة، والقتل والمأساة الإنسانية الكبرى، لا نريد أن نرى إدلب تتحول إلى بحيرة دم. يجب أن نجد مخرجًا عقلانيًا في إدلب يمكن أن يفي باحتياجاتنا الأمنية ".
وأضاف أردوغان قائلًا " إنَّ ملايين اللاجئين سيهربون إلى تركيا إذا وقع هجوم كبير ضد المتمردين".

تركيا غير قادرة 
ويعيش ما يصل إلى 3.5 مليون شخص في منطقة إدلب، الجيب الأخير المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقد نزح نصفهم تقريبًا من مدن أخرى استعادتهم الحكومة السورية، مثل حمص وحلب والغوطة، ولا يوجد أي مكان للفرار داخل سورية.
وأوضح أردوغان أنَّ تركيا ليس لديها القوة أو القدرة لاستضافة تدفق جديد للاجئين، مما يزيد من احتمال أنَّ يتوجه اللاجئون إلى أوروبا، لكن بوتين أصر على أن المتطرفين الجهاديين المعينين من قبل الأمم المتحدة داخل إدلب يجب التخلص منهم، ويعني ضمنًا أن تركيا قد حاولت بالفعل وفشلت في التفاوض على إبعادهم الطوعي لفصلهم عن جماعات المعارضة المشروعة.
وقال بوتين" إنَّ روسيا وجدت أنه "غير مقبول" استخدام المدنيون ذريعة "لحماية المتطرفين" واستهداف مواقع الحكومة السورية.

أردوغان يقترح وقف إطلاق النار في إدلب وروسيا تعارض

وأضاف بوتين قائلًا" نأمل أن يكون لدى ممثلي المنظمات المتطرفة ما يكفي من الحس السليم لوقف المقاومة وإلقاء أسلحتهم".

روحاني يدعم روسيا
وكان رفض بوتين لوقف إطلاق النار مدعومًا من الرئيس روحاني، الذي أصر على أنَّه لا يمكن أن يكون هناك حل وسط، قائلًا "من الضروري استمرار القتال حتى يتم القضاء على جميع الجماعات المتطرف في سورية، خاصة في إدلب".

إدانات غربية
وأدى الموقف الروسي إلى إدانة دبلوماسيين غربيين في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، واتهمت نيكي هالي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، روسيا باستخدام "كتاب الموت" وقالت" إنَّ أي الهجوم على إدلب سيعتبر تصعيدًا خطيرًا".

وحذر فرانسوا ديلاتر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة من أنَّ سورية على حافة الهاوية، وقال " إنَّ روسيا ستكون مسؤولة إذا وقعت مذبحة".

وقالت كارين بيرس سفيرة المملكة المتحدة" إنَّ هناك أطفالًا أكثر من المتطرفين في إدلب، ووعدت بأن المسؤولين سيحاسبون إذا ما استمرت الهجمات العشوائية على المدنيين".

وقال جون جينج مسؤول الشؤون الإنسانية البارز في الأمم المتحدة "لدى إدلب القدرة على خلق حالة طوارئ إنسانية على نطاق لم تشهده هذه الأزمة بعد".

وتشترك تركيا في الهدف الروسي المتمثل في إزالة الجهاديين، وعلى وجه الخصوص أعضاء في "حركة التحرير"، وتود منهم تسليم أسلحتهم إلى الجيش السوري الحر، ومع ذلك، تدعي روسيا أن وحشية واتساع الجماعات المتطرفة تعني أنها تهيمن على 80٪ من السكان الذين يريدون السلام.

وتم تصنيف حركة التحرير من قبل الأمم المتحدة كمجموعة متطرفة، وقد تم إرسال طائرات بدون طيار إلى المواقع الروسية، وقدر دي مستورا أنَّ هناك 10 الآلاف متطرف معينين من قبل الأمم المتحدة في المنطقة، ولكن روسيا تضع رقم أكبر.

الأسلحة الكيميائية
في وقت سابق، قالت الولايات المتحدة " إنَّ هناك دليلَا مهما على أنَّ الأسلحة الكيميائية كانت قيد الإعداد من قبل قوات الحكومة السورية". 

وجاء التحذير من قبل المبعوث الأميركي الجديد لسورية، جيم جيفري، وقالت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا إنَّها لن تتسامح مع هجوم كيماوي، لكنها لم تقل كيف سترد".

وقال جيفري " أنا متأكد جدا من أننا نمتلك أسبابًا وجيهة جدا للقيام بهذه التحذيرات، أي هجوم هو اعتراض علينا ويعد كإجراء تصاعدي متهور. هناك الكثير من الأدلة على أن الأسلحة الكيميائية يجري إعدادها".

ويذكر أنَّ روسيا حذرت الولايات المتحدة من نقل مجموعة صغيرة من القوات من قاعدة في جنوب سورية، قائلة" إنها تعتزم مهاجمة المنطقة التي تقع فيها قاعدة التنف الجوية الأميركية بسبب وجود المسلحين، وأمر البنتاغون قواته بالبقاء في القاعدة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يقترح وقف إطلاق النار في إدلب وروسيا تعارض أردوغان يقترح وقف إطلاق النار في إدلب وروسيا تعارض



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia