مدرسة الإطارات في خان الأحمر تُواصل تعليم الأطفال رغم اقتراب الهدم
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مدرسة الإطارات في خان الأحمر تُواصل تعليم الأطفال رغم اقتراب الهدم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مدرسة الإطارات في خان الأحمر تُواصل تعليم الأطفال رغم اقتراب الهدم

مدرسة الإطارات في خان الأحمر
غزة ـ كمال اليازجي

يُعدّ صباح الإثنين في قرية خان الأحمر البدوية على بعد أميال قليلة خارج مدينة القدس، اليوم الأخير لوجود البدو الفلسطينيين سكان المنطقة، إذ تم تسليم آخر إنذار للسكان الأحد الماضي، من قِبل الحكومة الإسرائيلية والتي تطالبهم منذ فترة طويلة من خلال المحاكم بترك المنطقة.

مدرسة الإطارات في خان الأحمر تُواصل تعليم الأطفال رغم اقتراب الهدم

انتقل البدو من النقب إلى خان الأحمر
وأُخبر القرويون بأن آخر موعد 1 أكتوبر/ تشرين الأول، وبعدها ستهدم منازلهم ويغادرون في أعقاب رفض الاستئناف الأخير في المحكمة العليا في إسرائيل.
وتأسس المجتمع البدوي لأول مرة في أوائل الخمسينات من قبل أفراد قبيلة شبه بدوية في خان الأحمر، وتقول الأمم المتحدة إنهم زحفوا من صحراء النقب، ولم تكن خان الأحمر تعترف بأنها منطقة تابعة إلى إسرائيل فقد كانت منطقة سكنية، وذلك بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية خلال حرب 1967 لكن منذ العام 2009 يحارب السكان ويرفضون أوامر الهدم.
وتشكّل خان الأحمر، التي تقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتضم نحو 180 شخصا، منذ فترة طويلة رمزا لمحنة البدو، سواء في الأراضي المحتلة أو في إسرائيل، كما أصبحت القرية تجسد آفاق حل الدولتين، إذ قامت حكومات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، بمناشدة إسرائيل مرة أخرى بعدم هدم القرية، محذرين من احتمالات انهيار حل الدولتين، ومع اقتراب نهاية العملية القانونية، كانت إحدى مدارس خان الأحمر، المعروفة باسم "مدرسة الإطارات" التي تم بناؤها كمبنى مؤقت من 2000 إطارات سيارات مهملة.

مدرسة الإطارات في خان الأحمر تُواصل تعليم الأطفال رغم اقتراب الهدم

الأطفال يواصلون الدراسة
استمر التعلم داخل المجتمع المهمش حتى مع تصاعد التهديدات بهدم المنطقة واحتمالية أن يكون هذا اليوم الأخير للدراسة.
وزار المصور الصحافي، كويكي كيرزينبوم، الذي كان يقدم تقاريره عن الوضع في خان الأحمر لمدة 10 أعوام، المنطقة عدة مرات وسط التهديد الأخير للقرية ومدرستها، وقال إن "الأطفال على وعي شديد بالوضع.. قال لي بعضهم إنهم سيدمرون المدرسة وسيأتي الجيش"، وأضاف "يوجد الكثير من النشطاء الذين يزورونهم، بما في ذلك النشطاء الأجانب".
وأوضح "رغم كونه اليوم الأخير فبمجرد دخولهم المدرسة كان الأمر طبيعيا جدا، وما كان مفاجئا أنه بمجرد بدء الحصص، كان الأمر شبه كأن شيئا لم يحدث".
وألمح "الشعور بعد تغطية استمرت 10 أعوام يعد بمثابة وجود ضغط، وربما تصدر المحكمة مهلة جديدة، لا يبدو الأمر اقترب من النهاية، لكن في المدرسة يسيطر شعور الهدم على الأطفال، لكن ليس اليوم، لذا سنواصل الدراسة، ولن نتوقف".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة الإطارات في خان الأحمر تُواصل تعليم الأطفال رغم اقتراب الهدم مدرسة الإطارات في خان الأحمر تُواصل تعليم الأطفال رغم اقتراب الهدم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia