العراقيون يطردون السمك المسكوف بعد أزمة النفوق والأسعار تتراجع
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

العراقيون يطردون "السمك المسكوف" بعد أزمة النفوق والأسعار تتراجع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العراقيون يطردون "السمك المسكوف" بعد أزمة النفوق والأسعار تتراجع

السمك المسكوف
بغداد - العرب اليوم

أدت كارثة نفوق الأسماك، بعد قرون من احتلال أكلة "السمك المسكوف" المكانة الأكثر تميزًا على موائد العراقيين، إلى تراجع أسعار السمك إلى نحو 500 دينار للكيلو الواحد "أقل من نصف دولار فقط" في الأسواق العراقية.

وكانت الأسعار قبل كارثة نفوق مئات الآلاف من الأسماك في عدد من المحافظات الوسطى والجنوبية من البلاد، التي لا تزال أسبابها غامضة حتى الآن، تتراوح بين 5 آلاف دينار عراقي "نحو 4 دولارات للكيلو الواحد" لبعض الأنواع، فيما تتراوح بين 30 و40 ألف دينار لأنواع أخرى.

ويشتهر شارع "أبي نواس" على نهر دجلة في العاصمة العراقية بغداد، بأشهر وجبة؛ هي "السمك المسكوف"، حيث تنتشر عشرات المطاعم على ضفاف النهر، لكن هذه الوجبة المحببة خرجت من دائرة هيمنة هذا الشارع، وانتقلت إلى الأحياء والمحلات الأخرى في عموم العاصمة، فضلا عن المحافظات.

ويُعد السمك على الرغم من اختلاف أنواعه وأسعاره، إحدى الوجبات المفضلة لدى العائلة العراقية، التي تتنوع في طريقة طبخه بصيغ مختلفة، وتبقى في المقدمة منها الطريقة المعروفة بـ"السكف"؛ وبينما تستضيف المائدة، بخاصة عند الدعوات وإقامة الولائم، وجبة السمك بوصفها من ثوابت المطبخ، فإن يوم الأربعاء يكاد يكون يوما مميزا لدى غالبية العراقيين بأكل السمك، بوصفه يوما مباركا ويكون مدعاة للرزق، وهو ما يجعل باعة الأسماك يحرصون على جلب كميات كبيرة من أنواع السمك يوم الأربعاء حصرا؛ لكن بعد الكارثة التي حلت بالسمك في وسط وجنوب العراق، بدأ المواطنون يخشون من تناول السمك، خوفاً من أن تنتقل الأمراض التي أصابته إليهم. ولم تنفع تأكيدات الدوائر الصحية بعدم انتقال المرض الذي تسبب في نفوق هذه الكمية الهائلة من الأسماك إلى الإنسان.

وما زالت "كارثة السمك" متواصلة وتثير مزيدًا من الانتقادات، بخاصة على المستوى الشعبي؛ إذ يخشى عدد غير قليل من المواطنين أن تخسر البلاد ثروتها السمكية نتيجة إهمال السلطات الرسمية، مثلما خسرت في أوقات سابقة ثروات مماثلة مثل زراعة النخيل والنفط... وغيرهما.

وتُسيطر منذ أيام مشاعر الإحباط على قطاعات شعبية واسعة بعد مشاهدتهم آلاف الأسماك النافقة في نهر الفرات، بخاصة عند مرورها بمحافظة بابل على بعد 100 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة بغداد.

وصدرت عن نواب في البرلمان العراقي في آخر تداعيات كارثة السمك، مطالبات بإدراجها على جدول أعمال جلسة مجلس النواب المقبلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراقيون يطردون السمك المسكوف بعد أزمة النفوق والأسعار تتراجع العراقيون يطردون السمك المسكوف بعد أزمة النفوق والأسعار تتراجع



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia