دمشق ـ نور خوام
أصدر تنظيم "داعش" ما يسمى بـ"جوازات سفر إلى الجنة" لتشجيع الأعضاء على تنفيذ هجمات انتحارية والسيطرة على عاصمة الرقة. وقد اكتشفت القوات السورية نسخًا من جوازات السفر هذه في الأحياء المحررة حديثا من المدينة الشمالية السورية. ونشرت صورًا للوثائق على وسائل التواصل الاجتماعي. ويعتقد المتطرفون الذين تم غسل ادمغتهم أنهم سوف يكافؤن بالعذارى في الجنة إذا ماتوا في سبيل حماية "داعش".
وقد سلم "داعش" وثائق "جوازات السفر الى الجنة" لتحفيز المقاتلين على تنفيذ هجمات انتحارية على أمل إقناعهم بإرسالهم إلى الجنة إذا كانوا قاموا بالتضحية بانفسهم. وتضمنت كتب القرآن المطبوعة باللونين الاخضر والذهبي وباللغتين الانجليزية والعربية لتشجيع المقاتلين على تنفيذ هجمات باستخدام احزمة متفجرة او قيادة سيارات مفخخة في مناطق مزدحمة، وفقا لما ذكرته قناة "ار تي" العربية. في مقدمة جواز السفر مكتوب عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" و "جواز سفر إلى الجنة".
ومن خلال تقديم الوثائق، يقنع "داعش" المقاتلين بأنهم سيحصلون على رحلة مضمونة إلى السماء إذا أصبحوا شهداء. غير أن جوازات السفر لا تتضمن أية معلومات شخصية عن صاحب الوثيقة. بدلا من ذلك تحتوي تلك الوثائق على أسماء مختلفة للجنة والجحيم باللغة العربية. يقولون إن المقاتلين لا يسمح لهم بالسفر إلى الجحيم، ولكن سوف يكونون قادرين على الوصول إلى الجنة.
وقد فجرت داعش مؤخرا قنبلة خارج محل لبيع "الآيس كريم" في بغداد، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 50 آخرين. وفي الوقت نفسه، تقول القوات الكردية السورية إنها استولت على منطقة جديدة من تنظيم "داعش" في عاصمة دولته الرقة. وقالت جيهان شيخ احمد، المتحدثة باسم الميليشيات المدعومة من الولايات المتحدة والمعروفة باسم القوات الديمقراطية السورية، ان مقاتلي الجماعة استولوا على منطقة القادسية الغربية من تنظيم "داعش" يوم الاثنين.
وبدعم من الغارات الجوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، تقدمت قوات الدفاع الذاتي ببطء ضد تنظيم داعش في الرقة منذ شن هجومها في أوائل يونيو/حزيران الماضي بعد تطويق مدينة الرقة وهي عاصمة داعش المتطرف التي أعلنتها الجماعة في عام 2014 في أجزاء من سورية والعراق المجاور. وقد عانت الدولة من سلسلة من النكسات في الشهر الخيرة على يد مجموعة من القوات السورية والعراقية.
أرسل تعليقك