مترجم مُشرَّد يُناشد الحكومة البريطانية حمايته منطالبان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مترجم مُشرَّد يُناشد الحكومة البريطانية حمايته من"طالبان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مترجم مُشرَّد يُناشد الحكومة البريطانية حمايته من"طالبان

مترجم يُناشد الحكومة حمايته من"طالبان
أثينا ـ سلوى عمر

ينام رجل أفغاني في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، بعد أن خاطر بحياته من أجل الجيش البريطاني، حين عمل مترجمًا فوريًا له، بعد أن أصبح هو وعائلته غير مؤهلين للانتقال إلى المملكة المتحدة.
مترجم مُشرَّد يُناشد الحكومة البريطانية حمايته منطالبان

تلقى تهديدات مباشرة

وخدم محمد نبي ورداك 30 عامًا، على خط المواجهة في مقاطعة هلمند، بين عامي 2008 و2011، ووصفه ضباط القيادة خلال هذا الوقت بأنه "مترجم ممتاز" خاطر بحياته في مناسبات عديدة، وفي السنوات التي تلت وأثناء خدمته، تلقى عددًا من التهديدات من حركة طالبان، موجهة إليه وإلى زوجته وأولاده، ويبلغ عمر أولاده، 8، 6، 5، 3، وأبلغ السفارة البريطانية، ولكن لم يتم عمل شيء.

وواصل ورداك تلقي تهديدات في شكل رسائل، ودق بابه، وفي عام 2016، تعرَّض إلى هجوم من قبل رجلين بالقرب من منزله، وعند هذه النقطة، قرر الفرار البلد، وترك عائلته وراءه، وبعد مرور عامين، ينام الشاب البالغ من العمر 30 عامًا في شوارع اليونان، ويعيش في خوف من أن تكون عائلته مستهدفة من قبل طالبان.

وقيل له وفقًا لما ورد في جريدة "الإندبندنت" البريطانية "إنه غير مؤهل بموجب الشروط الصارمة لنظام إعادة التوطين في المملكة المتحدة؛ لأنه ترك العمل طواعية في مناسبتين، المرة الأولى حين هرب لأن أسرته كانت مهددة من قبل طالبان، والمرة الثانية لأن أمه كانت تعاني من مرض خطير.

حاول التواصل مع السفارة البريطانية

ويناشد ورداك الآن الحكومة للنظر في قضيته، موضحًا أن استقالاته القصيرة كانت خارج الخدمة من أجل عائلته، وفي رسالة إلى وزير الدفاع غافن ويليامسون، هذا الأسبوع، قال وارداك "بسبب وظيفتي مع القوات البريطانية كمترجم، وضعت نفسي وحياة عائلتي في خطر كبير، وتلقيت تهديدات بالقتل عدة مرات من طالبان، التي أجبرتني على مغادرة بلادي، لقد تركت زوجتي وأطفالي في منزل والدي البالغ من العمر ثمانيين عاما، وكنت أواجه خطرا كبيرا على بعد 10 كيلومترات من خط المواجهة الأمامي للحرب، لدي أربعة أطفال، ثلاث فتيات وابن واحد".

وأوضح أنه منذ أن غادر أفغانستان، كان يحاول الاتصال بالسفارة البريطانية والمفوضية العليا للاجئين، بإرسال بريد إلكتروني ومراسلتها بالفاكس عدة مرات، من أجل طلب الحماية له ولأسرته، ويضيف "طوال ثلاث سنوات تقريبا، ساعدت الجيش البريطاني في بيئة معادية جدا، وفي كثير من الأحيان خاطرت بحياة عائلتي وحياتي".

خيانة من الحكومة البريطانية

وقال ورداك في حديثه إلى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية من أثينا "إنه شعر "بالخيانة" من قبل الحكومة البريطانية"، مضيفا "أطفالي في خطر، لا أريد أن يتم عقابهم بسببي".

ولفت "قال الجيش "إنهم يحبونني وأنني قمت بعمل جيد، أنقذت الأرواح في ساحة المعركة، وشاركت في عمليات الكمين، فعلت كل ما استطعت، لكنهم تركوني وراءهم، أشعر بالخيانة، لقد عملت لصالح المملكة المتحدة، أنا لست لاجئًا عاديًا، لقد ضحيت بحياتي من أجلهم، يجب أن يحموا أطفالي، غادرت منزلي وأولادي، لماذا ينسون ذلك؟ حصلت على وعد من رؤسائي، قالوا إذا كان لديك أي مشاكل أمنية فسيساعدوننا، أين ذهب هذا الوعد؟ لماذا تعطيني وظيفة مهمة ثم تركتني خلفك؟".

الحكومة البريطانية ترد

ويصفه خطاب توصية صادر إلى ورداك من قبل أحد ضباطه القياديين بأنه "مترجم ممتاز" و"شاب غير عادي له شخصية رائعة".

وأضاف القائد "لقد وضع عائلته في خطر من خلال الارتباط بالجيش، واضطر إلى تحمل فترات طويلة من دون الاتصال بهم".

وقال متحدث باسم الحكومة "إنهم لم يعلقوا على حالات فردية"، لكنه أضاف قائلًا "ندرك الدور الحيوي للمترجمين والموظفين المحليين في العمليات في أفغانستان، نحن الأمة الوحيدة التي يصاحبها فريق خبراء دائم في كابول للتحقيق في مزاعم التخويف، وتقديم المشورة الأمنية المخصصة والدعم للأفراد وعائلاتهم، وتم نقل أكثر من 1200 موظف أفغاني سابق وعائلاتهم إلى المملكة المتحدة من خلال مخطط التكرار لدينا مع أولئك الذين تم عرضهم على الانتقال بعد أن واجهوا أعظم خطر يعملون إلى جانب القوات البريطانية في إقليم هلمند، أعلن وزير الدفاع في الآونة الأخيرة عن توسيع المخطط للسماح بإصدار 200 تأشيرة أخرى".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مترجم مُشرَّد يُناشد الحكومة البريطانية حمايته منطالبان مترجم مُشرَّد يُناشد الحكومة البريطانية حمايته منطالبان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia