واشنطن ـ يوسف مكي
يرحب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما دائما بالفنانين المشاهير الذين يحبون زياريه، فقد أصبح يعرف باسم "شرق هوليوود" خلال فترة ولايته البالغة ثماني سنوات. وقد تردد على البيت الأبيض فنانون أمثال بروس سبرينغستين، وجورج كلوني، وليوناردو دي كابوري للتسكع مع الرئيس. كما رحب الرئيس بالبابا فرانسيس فواشنطن في البيت الأبيض في سبتمبر / أيلول 2015. وأشادت أوبرا وينفري، وبيل غيتس ومايكل جوردان، بمنزل الرئيس واستقباله لهم. فقد كان البيت الأبيض ملاذًا للمشاهير خلال السنوات الثماني التي قضاها أوباما في منصبه. كما جاء الممثل الكوميدي جيري سينفيلد للقيام بجزء من عرضه، الكوميدي وشرب القهوة مع باراك أوباما. وقال سينفيلد لأوباما إنه أروع رجل على الإطلاق لشغل هذا المنصب.
إشادة الصحافي بات كوناني بالرئيس :
أشاد بات كوناني الذي شغل منصب موظف صحافي في البيت الأبيض في فبراير / شباط 2011 بالرئيس وقال كوناني عبارته الشهيرة مدحًا في الرئيس السابق "حصلت على تلك الشمس في عينيك"، كما كتب كتابه الذي سيصدر قريبًا بإسم "المذكرات غير الرئاسية". وكتب فيه "أنت لم تعرف أبدًا من الذي سوف تصادفه في طريقك داخل البيت الأبيض، أو الذي كان ينتظرك بعد الخروج من دورة المياه، لم يكن لدينا نقص في الضيوف رفيعي المستوى في البيت الأبيض أبدًا". وعندما ترقى كوناني من كونه محرر صحافي، ليصبح كاتبًا كبيرًا - مسؤولًا عن الخطابات والمقابلات وحتى النكات ومرافقة أوباما في الرحلات – فقد حصل على وظيفة أحلامه، ورأى أن الرئيس مرحًا ومضحكًا، كما وجد الرئيس كطالب مجتهدًا، وقارئ نهم، وخطيب ومفكر ورجل الأسرة. وكتب قائلا "الوضع كان أكثر من رائع بالنسبة لي، من مجرد الصعود على متن الطائرة الرئاسية، لقد كنت أحد موظفي البيت الأبيض الذين يقوموا بإخبار قصص الرئيس".
كوناني يشهد لحظات من الوضوح والغموض في البيت الأبيض:
سمح وجود كوناني في البيت الأبيض أن يشهد "لحظات لا حصر لها من الوضوح و"الغموض في آن واحد " بالجناح الغربي. وكيف أنه في يومه الأول، فتح بالصدفة الباب على وجه نائب الرئيس جو بايدن. بعد أن شعر بالضياع في الجناح الغربي، شاهد بايدن يقترب من قاعة ضيقة، فالتفت إلى الخروج من طريقه وخرج من باب خشبي كبير إلى الردهة ليغلقها فجأة. وكان بايدن يتحدث خلفه، لكنه افترض أنه من غير الممكن أن يوجه إليه الحديث، لكن بايدن قال "ماذا؟ هل أنا أتحدث إلى باب هنا؟"، موجهًا له الكلام.
ومن وجهة نظره في الجناح الغربي ككاتب بارز بالقرب من أوباما، علم أن "الخصوصية غير موجودة في الجناح الغربي"، فكلام الناس كان كثير، والناس يكتبون الكتب، والأسرار لا تبقى أسرار لفترة طويلة". وكان أحد هذه الأسرار التي سرعان ما ظهرت هي هاجس الرئيس للعب الغولف. ولعب الرئيس الغولف طوال عطلتَيْه السنوية في هاواي ومارثا فينيارد حيث يمكن للصور الصحافية أن تجعل الأمر يبدو وكأن الرئيس كان يلعبها على مدار 24 ساعة في اليوم.
أوباما يقضي العطلة الأسبوعية في جولات بقاعدة أندروز المشتركة:
بينما كان الرئيس يقضي عطلة نهاية الأسبوع، في القيام بجولة أو اثنين في قاعدة أندروز المشتركة، وهي مِرفق سلاح الجو الأميركي الذي كان يضم طائرات الرئيس. وكان هذا الوقت المستقطع من الرئيس بمثابة كابوس بالنسبة للصحافة في بداية سنوات في البيت الأبيض، عندما كان مسؤولو الصحافة في البيت الأبيض، وطاقم التصوير والمصورين، لا يرافقوه في رحلاته في كل مكان، وشمل ذلك الرحلات الأجنبية أو إلى ملعب الغولف لمدة خمس ساعات.
رغبة أوباما بقضاء بعض الوقت بدون حراسة أو صحافة:
وفي عام 2014 ، لم يكن يشعر أي من موظفي الخدمة السرية أو الصحافة بالخوف عندما قرر أوباما الخروج من مساره المعتمد حول البيت الأبيض وأخذ استراحة لتناول القهوة في دانكن دونتس أو هكذا ظنوا، لكن بعد ذلك أصابهم بالذعر، وحاولوا حماية وتحويط المطعم عندما رصدوا ضجة كبيرة حتى شارع بنسلفانيا. وقال كوناني "لقد كان أوباما يجب ايضا الذهاب إلى مقهى ستاربكس من دون صحافته، وأدى ذلك إلى حدوث هرج ومرج. وبينما طلب الرئيس من الصحافيون ، وهو يمسك فنجان قهوة أن يعطوه بعض من المساحة "، "فقد أراد الرجل المسكين فقط أن يتمشى، لكنّ ذلك كان تذكير بأنه لا يستطيع".
وكان كوناني مسؤولاً عن تغطية ما يفعله الرئيس باستمرار ويقوم بتسجيل اللقطات والفيديو وتسجيل التاريخ، وعمل كونان في مكاتب Upper Press لمدة خمس سنوات إضافية، والتي تبعد 30 قدمًا من المكتب البيضاوي وكان المراسلون أحرارًا في دخول تلك المكاتب. وكانت تلك منطقة عازلة بين الرئيس والصحافة وكان عمقها من ستة إلى عشرة أقدام، وقد تم تصويره في كل حدث سواء رئاسي أو عادي، وقدم المصوّرون "لقطات فريدة ."
أرسل تعليقك